الغيرة بين المتحابين في الله

بنت الشمال

:: عضو مُشارك ::
إنضم
30 أوت 2021
المشاركات
246
نقاط التفاعل
448
النقاط
13
العمر
34
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

cachet.gif


جميل أن يشعرنا من نحبه بأنه يغار علينا

ولكن كثيراً ما نرى المشاكل تنشأ بين الزوجين وبين المحبين بسبب الغيرة وقد تطغى هذه الغيرة أحياناً وتصل إلى حد الشك والظن والحرمان .. وربما ينتهي الأمر بالطلاق أو انعدام الثقة والحب بين الآخرين بسببها
لماذا تكون الغيرة زائدة عند البعض( رجل أو امرأة) ؟؟ أهي بسبب إنعدام الثقه أم ماذا برأيكم ؟؟
ولماذا تصل أحيانا لحد الشك في الطرف الآخر؟؟

أريد أن أرى اجابتكم وآرائكم حول هذا الموضوع

فـــهـــــل الـــغـــيــرة حــب أم أنانيـــة ؟؟
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته....
رايحة نهدر بالعربية نورمال مش بالفصحى....هي أي علاقة مهما كانت دايما تكون مبنية أساسا على الثقة....ومكانش علاقة خالية من الغيرة....يعني حاجة نورمال....حتى أنو فبعض العلاقات إنعدام الغيرة فيها حاجة مش نورمال خلاص....مي كي تكون الغيرة زايدة شوية هادي حاجة لتخلي المشاكل تبدا....يعني الغيرة بالنسبة ليا نشوفها حب مي كي تزيد تولي أنانية
موضوعك هايل ربي يوفقك.....و شكرا
 
أسباب الغيرة الطبيعية بالتأكيد شعر كل واحدٍ منا في وقت ما بالغيرة على شريك حياته، خوفًا من أن يجد شخص آخر ليحل محلنا في قلبه[١]، وهذه غيرة طبيعية يكون سببها ما يأتي: الحب والتعلق الغيرة شيء يتعلق بالحب والعاطفة، وتبدأ مشاعر الغيرة في الظهور بسبب مادة كيميائية في الدماغ تسمى الأوكسيتوسين، وهي المادة التي تخلق روابط الحب في أي علاقة، سواء روابط الحب بين الزوجين أو حتى بين الأم والطفل، وهذه المادة الكيميائية تجعل الناس يرغبون في الحفاظ على روابط علاقاتهم وحمايتها، لذا عندما يرى الرجل شخص آخر يقترب من أنثاه يشعر بالتهديد، ويطلق دماغه مواد كيميائية تتسبب في شعوره بالغيرة والعدوانية للطرف الآخر الذي يحتمل أن ينافسه على حبه.[٣] الشعور بالتهديد خوف الرجل وشعوره بالتهديد من أن يأخذ أي شخص اهتمام وحب شريكة حياته يسبب الشعور بالغيرة، حيث يخاف الرجل من أن يتم استبداله أو أن يفقد المرأة التي يحبها. [٣] أسباب الغيرة الزائدة عن الحدّ ليست كل أنواع الغيرة طبيعية، بل هناك نسبة من الأشخاص يشعرون بغيرة مدمرة وزائدة عن الحد وهي الغيرة المرضية [١]، وفيما يأتي أسباب هذه الغيرة: عدم النضج يشتهر الشباب في مرحلة المراهقة بالغيرة أكثر من غيرهم، لاسيما أولئك الذين يعانون من تدني احترام الذات، حيث يتمتع سن المراهقة بوجود مشاعر غيرة قوية تقل حينما ينضج المراهق ويكون لديه المزيد من الثقة بالنفس.[٣] التأثر بتجربة سابقة يمكن أن يكون سبب الغيرة هو التأثر بالماضي، فتعرض الرجل للخيانة سابقًا يمكن أن يولد لديه شعور بالغيرة ناتج عن القلق وعدم الثقة في الطرف الآخر.[٣] الشعور بعدم الأمان من أكثر أسباب الغيرة المرضية شيوعًا هو الشعور بعدم الأمان، فالرجل الذي يشعر بعدم الأمان مع زوجته يشعر بالنقص وأنه ليس جيدًا كفاية للمرأة التي يحبها [١]، كما أن الشعور بعدم الأمان يمكن أن يكون سببه شعور الرجل أن المرأة يمكنها تركه في أي وقت أو أنها ستخونه في أي لحظة.[٣] عدم الثقة بك إذا كان الرجل يثق بالمرأة فسوف تتلاشى معظم مشاعره بالغيرة المرضية، أما عدم الثقة بالشريك فهو ما يؤدي للشعور بالغيرة غير الطبيعية، ولا يكون العيب هنا في المرأة، بل يكون سببه أن الرجل يعاني من مشاكل في تصديق للآخر والثقة به.[٣] امتلاكه شخصية نرجسية الشخصية النرجسية التي تعاني من جنون العظمة تشعر بالغيرة لأنها تعجز عن الشعور بالثقة في الطرف الآخر، وغالبًا ما تظن أن الشريك لديه نوايا خبيثة، ويكون لديها اعتقاد أن الشريك سوف يخونها لا محالة.[١] وبالتالي فإن الغيرة ليست كلها طبيعية، ولا تعبر جميعها على الحب، بل هناك نوع مرضي من الغيرة يكون سببه شعور شريك الحياة بالنقص وانعدام الثقة بالنفس أو في الطرف الآخر إلا أن السبب العام للغيرة هو الحب والخوف من فقدان الشريك. ما أبرز علامات غيرة الرجل؟ إن فهم مشاعر وسلوكيات الغيرة وتفسير علاماتها عند الرجل يكون جيدًا للعلاقة، فكما تم ذكره يمكن أن تكون الغيرة بسبب شعور الرجل بالتهديد والخوف من خسارة شريكته، أو شعوره بعدم الأمان وغيرها [٤]، ومن أهم علامات الغيرة ما يأتي: لغة الجسد تكشف لغة الجسد عن الغيرة بمن خلال العديد من الأشكال، فحركات اليد والساق والنظرات كلها يمكن أن تشير إلى الشعور بالغيرة على النحو الآتي: الصمت: الشعور بالغيرة يمكن أن يسبب لحظة طويلة من الصمت قبل قول أي شيء للطرف الآخر، لذا إذا صمت الرجل فترة قبل التعليق عن أمر ما فهذا يعني أنه يشعر بالغيرة. [٥] تقاطع الساقين: تقول لغة الجسد أن تقاطع الأرجل يمكن أن يحدث بسبب الغيرة – من بين أسباب أخرى – فإذا كان الشخص يتحدث عن إنجازاته أو عن إنجازات شخص يخصه ووجد أن الطرف الآخر وضع ساقيه متقاطعين، فهذا يعني أنه غيور وغير سعيد بما سمع. [٥] طوي الذراعين: طي الذراعين يكون علامة على العديد من الأشياء مثل عدم تقبل ما يقوله الطرف الآخر، لذا عندما يطوي الرجل ذراعيه عند التحدث معه عن شيء فهذا يشير إلى شعوره بالغيرة. [٥] لمس الأنف: في لغة الجسد يقال إن لمس الأنف يكون تعبير عن وجود شيء سلبي وغير سار، لذا عندما يلمس الرجل أنفه بعد سماع شيء من شريكته فهذا يمكن أن يشير إلى شعوره بالغيرة. [٥] لمس الأذنين: حسب لغة الجسد، إذا سمع الرجل شيئًا من شريكته، فقام بلمس أذنه، فهذا يعني أنه يسمع شيئًا سلبيًا، وأنه يشعر بالغيرة. [٥] النظر بخفاء: عندما يشعر الرجل بالغيرة يمكن أن يتوقف عن النظر إلى المرأة أو يقلل من التواصل البصري المباشر معها، وذلك لكي يحمي غروره خوفًا من إظهار شعوره بالسوء والغيرة. [٥] عض الشفة: يمكن أن يعبر الرجل عن غيرته بمحاولته لكتم غضبه وغيظه والذي يظهر في علامات مثل عض الشفاه أو التنفس بشكل عميق، لمحاولة السيطرة على أعصابه.[٦] السلوكات بعيدًا عن علامات لغة الجسد الظاهرة التي تعبر عن الغيرة، هناك سلوكيات تشير إلى الغيرة عند الرجل، مثل: يتصل بك كثيرًا: قد يبدو قضاء الكثير من الوقت مع شريك الحياة أمر جيد، إلا أن الرجل الغيور سوف يتعمد أن يقضي كل الوقت مع شريكة حياته، ولن يسمح لها بقضاء بعض الوقت لنفسها، وسيحب السيطرة على كل وقتها.[٧] يطلب معرفة كل تحركاتك: الرجل الغيور يريد أن يعرف مكان شريكة حياته على نحو مستمر، يتصل بها ويرسل لها الرسائل وهي في الخارج، وإذا لم ترد في الحال سيبدأ في الانزعاج والارتياب، لأنه يريد أن يكون على اطلاع دائم بكافة تحركاتها.[٧] يغضب لأبسط التفاصيل: يغضب الرجل الغيور لأبسط التفاصيل حتى تلك التي لا يكون لشريكة حياته يد فيها، مثل أن ينظر لها أو يحدثها شخص ما، وسيتهمها حينها مباشرة أنها السبب في هذا، وسيطلب منها الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص لتكون في نهاية المطاف منعزلة.[٧] يتهمك دون سبب: يمكن للغيرة أن تدفع الرجل لمواجهة شريكته باتهامات لا أساس لها حال وصول الغيرة إلى درجات مرتفعة، مثل تعمدها جذب رجال آخرين، أو أنها تهتم برجال آخرين وتعطيهم الأفضلية عليه.[٤] يعاملك كأنك أحد ممتلكاته: سوف يعامل الرجل امرأته على أنها أحد ممتلكاته إذا شعر بالغيرة خاصة إذا كانت مرضية، وقد يكون سلوكه تعسفيًا أو متحكمًا ومعتديًا على حرية الطرف الآخر، مثل التحكم في كيف ترتدي المرأة ملابسها، أو التحكم في أموالها وعلاقتها بالأصدقاء، وكم مرة يمكنها أن تخرج من المنزل وغيرها.[٤] لذا فإن ملاحظة ما يطرأ على الرجال من تغيرات، سواء من خلال لغة الجسد أو من خلال السلوكيات التي يقوم بها بصورة عفوية تعبر عن الشعور بالغيرة إلى حدٍ كبير، وتعتبر إشارات قوية عما يشعر به داخليًا ولا يريد التصريح به.

1630944419472.png
 
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته....
رايحة نهدر بالعربية نورمال مش بالفصحى....هي أي علاقة مهما كانت دايما تكون مبنية أساسا على الثقة....ومكانش علاقة خالية من الغيرة....يعني حاجة نورمال....حتى أنو فبعض العلاقات إنعدام الغيرة فيها حاجة مش نورمال خلاص....مي كي تكون الغيرة زايدة شوية هادي حاجة لتخلي المشاكل تبدا....يعني الغيرة بالنسبة ليا نشوفها حب مي كي تزيد تولي أنانية
موضوعك هايل ربي يوفقك.....و شكرا
تكلمي باللغة اللي تريحك أختي رانا مرحبين برأيك ورأي الكل وتفاعلك فرحني
فعلا لو الواحد مكانش غيور على حبيبو رايحة تكون حاجة ماشي نورمال ولكن غيرة محمودة ماشي مذمومة
مشكورة على المرور والرد الجميل ربي ينورك
 
أهلا اخيتي و احييك على نشاطك

بين الغيرة الطبيعية أو الفطرية و الغيرة المرضية خيط رفيع جدا
فالإنسان السوي من طبعه أن يغار على من يحب و على عرضه و شرفه
لكن
لو تخيلنا أن الغيرة عبارة عن قارب صغير في البحر يجب على من يركبه أن يبقى في وسطه لأنه لو تطرف و اخذ جانبا من جوانب القارب سينقلب به و يغرقه
الغيرة اذا كانت مع العقل و الدين و الحكمة و الرزانة زادت الحياة و الحب جمالا
لكن أن بالغنا فيها و تركنا القلب مع الهوى كانت مرض و حقد و هم و مشاكل و عنف و ربما جرم
و ان غابت بالكلية كانت اادياثة و كان البرود و ربما الفجور

إذن الغيرة كالدين اجمله وسطيته
و ما دون ذالك تطرف بالغلو أو بالتفريط
 
أسباب الغيرة الطبيعية بالتأكيد شعر كل واحدٍ منا في وقت ما بالغيرة على شريك حياته، خوفًا من أن يجد شخص آخر ليحل محلنا في قلبه[١]، وهذه غيرة طبيعية يكون سببها ما يأتي: الحب والتعلق الغيرة شيء يتعلق بالحب والعاطفة، وتبدأ مشاعر الغيرة في الظهور بسبب مادة كيميائية في الدماغ تسمى الأوكسيتوسين، وهي المادة التي تخلق روابط الحب في أي علاقة، سواء روابط الحب بين الزوجين أو حتى بين الأم والطفل، وهذه المادة الكيميائية تجعل الناس يرغبون في الحفاظ على روابط علاقاتهم وحمايتها، لذا عندما يرى الرجل شخص آخر يقترب من أنثاه يشعر بالتهديد، ويطلق دماغه مواد كيميائية تتسبب في شعوره بالغيرة والعدوانية للطرف الآخر الذي يحتمل أن ينافسه على حبه.[٣] الشعور بالتهديد خوف الرجل وشعوره بالتهديد من أن يأخذ أي شخص اهتمام وحب شريكة حياته يسبب الشعور بالغيرة، حيث يخاف الرجل من أن يتم استبداله أو أن يفقد المرأة التي يحبها. [٣] أسباب الغيرة الزائدة عن الحدّ ليست كل أنواع الغيرة طبيعية، بل هناك نسبة من الأشخاص يشعرون بغيرة مدمرة وزائدة عن الحد وهي الغيرة المرضية [١]، وفيما يأتي أسباب هذه الغيرة: عدم النضج يشتهر الشباب في مرحلة المراهقة بالغيرة أكثر من غيرهم، لاسيما أولئك الذين يعانون من تدني احترام الذات، حيث يتمتع سن المراهقة بوجود مشاعر غيرة قوية تقل حينما ينضج المراهق ويكون لديه المزيد من الثقة بالنفس.[٣] التأثر بتجربة سابقة يمكن أن يكون سبب الغيرة هو التأثر بالماضي، فتعرض الرجل للخيانة سابقًا يمكن أن يولد لديه شعور بالغيرة ناتج عن القلق وعدم الثقة في الطرف الآخر.[٣] الشعور بعدم الأمان من أكثر أسباب الغيرة المرضية شيوعًا هو الشعور بعدم الأمان، فالرجل الذي يشعر بعدم الأمان مع زوجته يشعر بالنقص وأنه ليس جيدًا كفاية للمرأة التي يحبها [١]، كما أن الشعور بعدم الأمان يمكن أن يكون سببه شعور الرجل أن المرأة يمكنها تركه في أي وقت أو أنها ستخونه في أي لحظة.[٣] عدم الثقة بك إذا كان الرجل يثق بالمرأة فسوف تتلاشى معظم مشاعره بالغيرة المرضية، أما عدم الثقة بالشريك فهو ما يؤدي للشعور بالغيرة غير الطبيعية، ولا يكون العيب هنا في المرأة، بل يكون سببه أن الرجل يعاني من مشاكل في تصديق للآخر والثقة به.[٣] امتلاكه شخصية نرجسية الشخصية النرجسية التي تعاني من جنون العظمة تشعر بالغيرة لأنها تعجز عن الشعور بالثقة في الطرف الآخر، وغالبًا ما تظن أن الشريك لديه نوايا خبيثة، ويكون لديها اعتقاد أن الشريك سوف يخونها لا محالة.[١] وبالتالي فإن الغيرة ليست كلها طبيعية، ولا تعبر جميعها على الحب، بل هناك نوع مرضي من الغيرة يكون سببه شعور شريك الحياة بالنقص وانعدام الثقة بالنفس أو في الطرف الآخر إلا أن السبب العام للغيرة هو الحب والخوف من فقدان الشريك. ما أبرز علامات غيرة الرجل؟ إن فهم مشاعر وسلوكيات الغيرة وتفسير علاماتها عند الرجل يكون جيدًا للعلاقة، فكما تم ذكره يمكن أن تكون الغيرة بسبب شعور الرجل بالتهديد والخوف من خسارة شريكته، أو شعوره بعدم الأمان وغيرها [٤]، ومن أهم علامات الغيرة ما يأتي: لغة الجسد تكشف لغة الجسد عن الغيرة بمن خلال العديد من الأشكال، فحركات اليد والساق والنظرات كلها يمكن أن تشير إلى الشعور بالغيرة على النحو الآتي: الصمت: الشعور بالغيرة يمكن أن يسبب لحظة طويلة من الصمت قبل قول أي شيء للطرف الآخر، لذا إذا صمت الرجل فترة قبل التعليق عن أمر ما فهذا يعني أنه يشعر بالغيرة. [٥] تقاطع الساقين: تقول لغة الجسد أن تقاطع الأرجل يمكن أن يحدث بسبب الغيرة – من بين أسباب أخرى – فإذا كان الشخص يتحدث عن إنجازاته أو عن إنجازات شخص يخصه ووجد أن الطرف الآخر وضع ساقيه متقاطعين، فهذا يعني أنه غيور وغير سعيد بما سمع. [٥] طوي الذراعين: طي الذراعين يكون علامة على العديد من الأشياء مثل عدم تقبل ما يقوله الطرف الآخر، لذا عندما يطوي الرجل ذراعيه عند التحدث معه عن شيء فهذا يشير إلى شعوره بالغيرة. [٥] لمس الأنف: في لغة الجسد يقال إن لمس الأنف يكون تعبير عن وجود شيء سلبي وغير سار، لذا عندما يلمس الرجل أنفه بعد سماع شيء من شريكته فهذا يمكن أن يشير إلى شعوره بالغيرة. [٥] لمس الأذنين: حسب لغة الجسد، إذا سمع الرجل شيئًا من شريكته، فقام بلمس أذنه، فهذا يعني أنه يسمع شيئًا سلبيًا، وأنه يشعر بالغيرة. [٥] النظر بخفاء: عندما يشعر الرجل بالغيرة يمكن أن يتوقف عن النظر إلى المرأة أو يقلل من التواصل البصري المباشر معها، وذلك لكي يحمي غروره خوفًا من إظهار شعوره بالسوء والغيرة. [٥] عض الشفة: يمكن أن يعبر الرجل عن غيرته بمحاولته لكتم غضبه وغيظه والذي يظهر في علامات مثل عض الشفاه أو التنفس بشكل عميق، لمحاولة السيطرة على أعصابه.[٦] السلوكات بعيدًا عن علامات لغة الجسد الظاهرة التي تعبر عن الغيرة، هناك سلوكيات تشير إلى الغيرة عند الرجل، مثل: يتصل بك كثيرًا: قد يبدو قضاء الكثير من الوقت مع شريك الحياة أمر جيد، إلا أن الرجل الغيور سوف يتعمد أن يقضي كل الوقت مع شريكة حياته، ولن يسمح لها بقضاء بعض الوقت لنفسها، وسيحب السيطرة على كل وقتها.[٧] يطلب معرفة كل تحركاتك: الرجل الغيور يريد أن يعرف مكان شريكة حياته على نحو مستمر، يتصل بها ويرسل لها الرسائل وهي في الخارج، وإذا لم ترد في الحال سيبدأ في الانزعاج والارتياب، لأنه يريد أن يكون على اطلاع دائم بكافة تحركاتها.[٧] يغضب لأبسط التفاصيل: يغضب الرجل الغيور لأبسط التفاصيل حتى تلك التي لا يكون لشريكة حياته يد فيها، مثل أن ينظر لها أو يحدثها شخص ما، وسيتهمها حينها مباشرة أنها السبب في هذا، وسيطلب منها الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص لتكون في نهاية المطاف منعزلة.[٧] يتهمك دون سبب: يمكن للغيرة أن تدفع الرجل لمواجهة شريكته باتهامات لا أساس لها حال وصول الغيرة إلى درجات مرتفعة، مثل تعمدها جذب رجال آخرين، أو أنها تهتم برجال آخرين وتعطيهم الأفضلية عليه.[٤] يعاملك كأنك أحد ممتلكاته: سوف يعامل الرجل امرأته على أنها أحد ممتلكاته إذا شعر بالغيرة خاصة إذا كانت مرضية، وقد يكون سلوكه تعسفيًا أو متحكمًا ومعتديًا على حرية الطرف الآخر، مثل التحكم في كيف ترتدي المرأة ملابسها، أو التحكم في أموالها وعلاقتها بالأصدقاء، وكم مرة يمكنها أن تخرج من المنزل وغيرها.[٤] لذا فإن ملاحظة ما يطرأ على الرجال من تغيرات، سواء من خلال لغة الجسد أو من خلال السلوكيات التي يقوم بها بصورة عفوية تعبر عن الشعور بالغيرة إلى حدٍ كبير، وتعتبر إشارات قوية عما يشعر به داخليًا ولا يريد التصريح به.

مشاهدة المرفق 138557
والله عجزت عن شكرك أخي الفاضل على اطراء موضوعي وسررت بمرورك وتفاعلك
لك مني فائق التقدير والاحترام على مداخلاتك القيمة في المواضيع التي أطرحها
 
والله عجزت عن شكرك أخي الفاضل على اطراء موضوعي وسررت بمرورك وتفاعلك
لك مني فائق التقدير والاحترام على مداخلاتك القيمة في المواضيع التي أطرحها
العفو اختي
 
أهلا اخيتي و احييك على نشاطك

بين الغيرة الطبيعية أو الفطرية و الغيرة المرضية خيط رفيع جدا
فالإنسان السوي من طبعه أن يغار على من يحب و على عرضه و شرفه
لكن
لو تخيلنا أن الغيرة عبارة عن قارب صغير في البحر يجب على من يركبه أن يبقى في وسطه لأنه لو تطرف و اخذ جانبا من جوانب القارب سينقلب به و يغرقه
الغيرة اذا كانت مع العقل و الدين و الحكمة و الرزانة زادت الحياة و الحب جمالا
لكن أن بالغنا فيها و تركنا القلب مع الهوى كانت مرض و حقد و هم و مشاكل و عنف و ربما جرم
و ان غابت بالكلية كانت اادياثة و كان البرود و ربما الفجور

إذن الغيرة كالدين اجمله وسطيته
و ما دون ذالك تطرف بالغلو أو بالتفريط
بارك الله فيك أخي الكريم
فعلا كلامك عين الصواب فالغيرة كالدين وأجملها الوسطية وللأسف نرى الكثير ممن انعدمت عندهم في زمننا هذا فمالوا كل الميل
سعدت بتفاعلك وردك الرائع
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
في حياتنا اليومية يصادفنا بعض الأشخاص اللذين يتسمون بالشخصية الأنانية ولا نستطيع كيفية التعامل معهم، ولكن يجب أن نعرف أن هناك فرق بين الأنانية وحب الذات، ولهذا قام علماء النفس بالأبحاث التي أكدت أن الشخصية الأنانية تتمتع بصفتين تتضح في هذه الشخصية ومنها الإهتمام المفرط بالذات، والصفة الأخرى هي عدم مراعاة مشاعر الآخرين أو إحتياجاتهم وعدم الإهتمام بأي شخص أخر على الإطلاق.
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
في حياتنا اليومية يصادفنا بعض الأشخاص اللذين يتسمون بالشخصية الأنانية ولا نستطيع كيفية التعامل معهم، ولكن يجب أن نعرف أن هناك فرق بين الأنانية وحب الذات، ولهذا قام علماء النفس بالأبحاث التي أكدت أن الشخصية الأنانية تتمتع بصفتين تتضح في هذه الشخصية ومنها الإهتمام المفرط بالذات، والصفة الأخرى هي عدم مراعاة مشاعر الآخرين أو إحتياجاتهم وعدم الإهتمام بأي شخص أخر على الإطلاق.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رد جميل تشكر عليه وعلى المرور العطر
الصفة الأخيرة التي ذكرتها تشبه الشخصية النرجسية
 
لماذا تكون الغيرة زائدة عند البعض( رجل أو امرأة) ؟؟ أهي بسبب إنعدام الثقه أم ماذا برأيكم ؟؟
اول سبب رئيسي للغيرة بشكل عام انعدام او تزعزع ثقة طرف في الاخر فيحاول كسبه من خلال اظهار بوادر الغير التى غالباا ما تتحول الى حب امتلاك تحت عنوان الغير

ولماذا تصل أحيانا لحد الشك في الطرف الآخر؟؟
نعود لنفس الامر غياب الثقة ليس في الطرف الاخر وحسب بل في نفسه بحد ذاته

أريد أن أرى اجابتكم وآرائكم حول هذا الموضوع

فـــهـــــل الـــغـــيــرة حــب أم أنانيـــة ؟؟
الغيرة انواع الغيرة الطبيعية او الغيرة على طرف الاخر في حدود الثقة وما اذا ذلك حب اما الغير الممرضة او الزائدة عن اللزوم مرض ههههههههه
كل شئ زاد عن حده انقلب الى ضده
 
لماذا تكون الغيرة زائدة عند البعض( رجل أو امرأة) ؟؟ أهي بسبب إنعدام الثقه أم ماذا برأيكم ؟؟
اول سبب رئيسي للغيرة بشكل عام انعدام او تزعزع ثقة طرف في الاخر فيحاول كسبه من خلال اظهار بوادر الغير التى غالباا ما تتحول الى حب امتلاك تحت عنوان الغير

ولماذا تصل أحيانا لحد الشك في الطرف الآخر؟؟
نعود لنفس الامر غياب الثقة ليس في الطرف الاخر وحسب بل في نفسه بحد ذاته

أريد أن أرى اجابتكم وآرائكم حول هذا الموضوع

فـــهـــــل الـــغـــيــرة حــب أم أنانيـــة ؟؟
الغيرة انواع الغيرة الطبيعية او الغيرة على طرف الاخر في حدود الثقة وما اذا ذلك حب اما الغير الممرضة او الزائدة عن اللزوم مرض ههههههههه
كل شئ زاد عن حده انقلب الى ضده
شكرا لمرورك الطيب
فعلا الثقة هي الأساس
فعلى الرغم من الغيرة الطبيعية النابعة من التقارب الكبير بين الزوجين، فمن المهم أيضا ابقاء مكان للثقة بينهما، والتي في حال كانت غير موجودة فعلا فإنها تشكل مصدر الغيرة، ويتوقع أن تنهي العلاقة.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك خيرا للموضوع غاليتي
في رايي لا وجود لما يسمى اراء الاخرين في امر تم تفصيله في شرعنا الحنيف..
الغيرة هي حق من حقوق الزوجة على زوجها في الشرع، فيغار على دينها وعرضها ووو..
ونفس الشيء بالنسبة للزوجة..
وايضا واجب الاب ان يغار على بناته وابناءه، على دينهم وعرضهم ووو..
ويجب على الابناء ان يغارو على دين اباءهم وعرضهم ..
ويجب على الاخوة ان يغارو على دين اخواتهن واعراضهن، وكذا الاخوات نحو اخوتهن..
ويوجد امور احلها الشرع في الغيرة، كمن يغار من حافظ القران وقائم الليل..
ومادون ذلك من غيره هي خرطي في خرطي.. وخاصة ان كانت في علاقة محرمة..
ارجو تقبل مروري
 
في الصحيح عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أحد أغير من الله ، ومن غيرته : حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وما أحد أحب إليه المدح من الله ، ومن أجل ذلك أثنى على نفسه ، وما أحد أحب إليه العذر من الله ، من أجل ذلك : أرسل الرسل مبشرين ومنذرين ) .

الحمد لله.


أولا :
روى البخاري (4634) ومسلم (2760) عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ) .
وليس الحديث في أي من الصحيحين عن أبي الأحوص ، وإنما هو عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله ، وهو ابن مسعود رضي الله عنه .
ورواه البخاري (7416) ومسلم (1499) – واللفظ له - عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : " قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ . فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ ) .
ثانيا :
صفة الغيرة ثابتة لله تعالى بصحيح السنة ، على ما هو معروف في لغة العرب ، لكن على وجه يليق به سبحانه ، لا يماثل فيه المخلوقين ، ولا يعلم كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه ، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة .
انظر جواب السؤال رقم : (161451) .
ثالثا :
الغيرة التي تليق بالمخلوقين خلق نجيب جبل عليه الإنسان السوي الذي كرمه ربه وفضله ، وهي في موطنها والاعتدال فيها بالنسبة للرجال والنساء من الخصال المحمودة .
قال ابن حزم رحمه الله :
" الغيرة خلق فاضل متركب من النجدة والعدل ؛ لأن من عدل كره أن يتعدى إلى حرمة غيره ، وأن يتعدى غيره إلى حرمته ، ومن كانت النجدة طبعا له حدثت فيه عزة ، ومن العزة تحدث الأنفة من الاهتضام " انتهى من "مداواة النفوس" (ص 55) .
وقال ابن القيم رحمه الله :
" وغيرة العبد على محبوبه نوعان : غيرة ممدوحة يحبها الله , وغيرة مذمومة يكرهها الله ، فالتي يحبها الله : أن يغار عند قيام الرِّيبة , والتي يكرهها : أن يغار من غيْرِ رِيبة ، بل من مجرد سوء الظن ، وهذه الغيْرة تفسد المحبة ، وتوقع العداوة بين المحب ومحبوبه " انتهى من "روضة المحبين" (ص 296) .
رابعا :
يمكننا التعرف على تأثير الغيرة في حياتنا بما يلي :
1- ما كان منها على وجه الاعتدال فهو المحمود المرضي ، وما كان منها على وجه الإفراط فهو المذموم ، ولا تستقيم الحياة إلا بالنوع الأول .
2- الغيرة على محارم الله من خصال أهل الإيمان .
جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (26/79) : " المؤمن يدعوه إيمانه إلى الغيرة على محارم الله " .
3- الذنوب والمعاصي تضعف الغيرة المحمودة ، وقد تذهب بها بالكلية .
قال ابن القيم :
" كُلَّمَا اشْتَدَّتْ مُلَابَسَتُهُ لِلذُّنُوبِ أَخْرَجَتْ مِنْ قَلْبِهِ الْغَيْرَةَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَعُمُومِ النَّاسِ، وَقَدْ تَضْعُفُ فِي الْقَلْبِ جِدًّا حَتَّى لَا يَسْتَقْبِحَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقَبِيحَ لَا مِنْ نَفْسِهِ وَلَا مِنْ غَيْرِهِ ، وَإِذَا وَصَلَ إِلَى هَذَا الْحَدِّ فَقَدْ دَخَلَ فِي بَابِ الْهَلَاكِ " انتهى من "الجواب الكافي" (ص: 67) .
3- قيام دين العبد على الغيرة التي تحمي القلب وتدفع السوء .
قال ابن القيم رحمه الله :
" ... وَلِهَذَا كَانَ الدَّيُّوثُ أَخْبَثَ خَلْقِ اللَّهِ، وَالْجَنَّةُ حَرَامٌ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ مُحَلِّلُ الظُّلْمِ وَالْبَغْيِ لِغَيْرِهِ وَمُزَيِّنُهُ لَهُ، فَانْظُرْ مَا الَّذِي حَمَلَتْ عَلَيْهِ قِلَّةُ الْغَيْرَةِ.
وَهَذَا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ أَصْلَ الدِّينِ الْغَيْرَةُ، وَمَنْ لَا غَيْرَةَ لَهُ لَا دِينَ لَهُ، فَالْغَيْرَةُ تَحْمِي الْقَلْبَ فَتَحْمِي لَهُ الْجَوَارِحَ ، فَتَدْفَعُ السُّوءَ وَالْفَوَاحِشَ ، وَعَدَمُ الْغَيْرَةِ تُمِيتُ الْقَلْبَ ، فَتَمُوتُ لَهُ الْجَوَارِحُ ؛ فَلَا يَبْقَى عِنْدَهَا دَفْعٌ الْبَتَّةَ.
وَمَثَلُ الْغَيْرَةِ فِي الْقَلْبِ مَثَلُ الْقُوَّةِ الَّتِي تَدْفَعُ الْمَرَضَ وَتُقَاوِمُهُ ، فَإِذَا ذَهَبَتِ الْقُوَّةُ ، وَجَدَ الدَّاءُ الْمَحِلَّ قَابِلًا ، وَلَمْ يَجِدْ دَافِعًا ، فَتَمَكَّنَ، فَكَانَ الْهَلَاكُ ، وَمِثْلُهَا مِثْلُ صَيَاصِيِّ الْجَامُوسِ الَّتِي تَدْفَعُ بِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ، فَإِذَا تَكَسَّرَتْ طَمِعَ فِيهَا عَدُوُّهُ " انتهى من "الجواب الكافي" (ص: 68) .
4- الغيرة المحمودة لا بد من الاعتدال فيها والحكمة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" الذي أوصي به جميع إخواني من أهل العلم والدعوة إلى الله عز وجل هو تحري الأسلوب الحسن والرفق في الدعوة ، وفي مسائل الخلاف ، عند المناظرة والمذاكرة في ذلك ، وأن لا تحمله الغيرة والحدة على أن يقول ما لا ينبغي أن يقول ، مما يسبب الفرقة والاختلاف والتباغض والتباعد " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (5 /155) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وكثير من ذوي الغيرة من الناس تجدهم يميلون إلى تحريم ما أحل الله أكثر من تحليل الحرام ، بعكس المتهاونين ، وكلاهما خطأ " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /732).
5- الواجب على النساء ألا يخرجن عن حد الاعتدال في الغيرة ، والذي يفضي عادة إما إلى سوء الظن أو ضيق الصدر وسوء معاشرة الزوج .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" نصيحتي للنساء ألا يغرن الغيرة العظيمة إذا تزوج الزوج عليهنّ ، بل يصبرن ويحتسبن الأجر من الله ولو تكلفن ، وهذه الكلفة أو التعب يكون في أول الزواج ثم بعد ذلك تكون المسألة طبيعية " انتهى من فتاوى نور على الدرب" (19/2) .

فتبين بما تقدم أن الغيرة إذا كانت غيرة محمودة معتدلة يراعي فيها المسلم الحكمة والعدل ، فإن أثرها يكون طيبا على خلقه ودينه ودعوته ومعاشرته الناس ، أما إذا كانت بخلاف ذلك فإنها تعود عليه بآثارها السيئة المذمومة من سوء الظن بالناس وسوء التعامل معهم وسوء العشرة ، سواء في ذلك الرجال والنساء .
راجع لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (134033)

والله تعالى أعلم .
 
غَيّرَة المؤمِنْ *​
محمد بن سعيد آل قاسم​

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
كلمات مؤثرة وإشارات عابرة وتذكرة مجردة ، قد تُقَلِّب المواجع وتُقلِق المضاجع، لكن لا خير فينا إن لم نتناصح ونتصارح، سيما في زمن طغت فيه الماديات وانغمس الناس في الملذات، واستحسنوا الهوى دون النظر في الانعكاسات والسلبيات والمآلات ..!

من محاسن ديننا الاهتمام بمكارم الأخلاق، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ»( 1). ولما بعث النبي صلى الله عليه و سلم أقر ما كان عليه الجاهليون من أخلاق حسنة، وألغى ما كانوا عليه من أخلاق رديئة، وهذب ما كان يحتاج إلى تهذيب.
ومن مكارم الأخلاق التي أقرها الإسلام: غيرة الرجل على أهله.

تعريف الغيرة /
قال ابن حجر: الْغَيْرَة: بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بَعْدهَا رَاء، قال عِيَاض وَغَيْره: هِيَ مُشْتَقَّة مِنْ تَغَيُّر الْقَلْب وَهَيَجَان الْغَضَب بِسَبَبِ الْمُشَارَكَة فِيمَا بِهِ الِاخْتِصَاص، وَأَشَدّ مَا يَكُون ذَلِكَ بَيْن الزَّوْجَيْنِ. هَذَا فِي حَقّ الْآدَمِيّ( 2).
قال النووي: قال الْعُلَمَاء الْغَيْرَة بِفَتْحِ الْغَيْن وَأَصْلهَا الْمَنْع وَالرَّجُل غَيُور عَلَى أَهْله أَيْ يَمْنَعهُمْ مِنْ التَّعَلُّق بِأَجْنَبِيٍّ بِنَظَرٍ أَوْ حَدِيث أَوْ غَيْره، وَالْغَيْرَة صِفَة كَمَالِ( 3).
وقيل: لا كرم في من لا يغار( 4).

- ما من أحد أغير من الله عز و جل:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنْ الله وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ»( 5).
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إِنَّ الله يَغَارُ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ الله أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ»( 6).
وقال صلى الله عليه و سلم في خطبته لما كسفت الشمس: «يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ والله مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِن الله»(7 ) الحديث.

- غيرة النبي صلى الله عليه و سلم:
لما قال سعد بن عبادة رضي الله عنه: «لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ فَوَالله لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَالله أَغْيَرُ مِنِّي»( 8). (غير مصفح: أن يضربه بحد السيف لا بعرضه، فالذي يضرب بالحد يقصد القتل بخلاف الذي يضرب بعرض السيف فإنه بقصد التأديب).
و عن عبد الله بن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على مارية القبطية وهي حاملٌ بإبراهيم وعندها نسيبٌ لها قدم معها من مصر فأسلم، وكان كثيرًا ما يدخل على أمِّ إبراهيم وأنه جبَّ نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق قليلٌ ولا كثيرٌ، فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم يومًا عليها فوجد عندها قريبها فوجد في نفسه من ذلك شيئًا كما يقع في أنفس الناس، فخرج متغير اللون فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعرف ذلك في وجه فقال: يا رسول الله أراك متغير اللون؟ فأخبره ما وقع في نفسه من قريب مارية فمضى بسيفه فأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد عندها قريبها ذلك فأهوى بالسيف ليقتله، فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه فلما رآه عمر رضي الله عنه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره، فقال: «إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله سبحانه وتعالى قد برأها وقريبَها مما وقع في نفسي، وبشرني أن في بطنها غلامًا وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسميه إبراهيم»( 9).

- غيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ فَقَالُوا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا» فَبَكَى عُمَرُ وقال: أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ الله( 10).

- غيرة ابن عمر رضي الله عنهما:
عن ابن أبي مليكة أن ابن عمر رضي الله عنهما سمع امرأته تكلم رجلا من وراء جدار بينها وبينه قرابة لا يعلمها ابن عمر فجمع لها جرائد ثم ضربها حتى أضبت حسيسا.

- غيرة معاذ بن جبل رضي الله عنه:
وذكر الخرائطي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يأكل تفاحا ومعه امرأته فدخل عليه غلام له فناولته تفاحة قد أكلت منها فأوجعها معاذ ضربا ودخل يوما على امرأته وهي تطلع في خباء أدم فضربها( 11).
ورأى معاذ امرأته تطلع في الكوة فضربها ورأى امرأته قد دفعت إلى غلامه تفاحة قد أكلت منها فضربها( 12).

غيرة سعد بن عبادة رضي الله عنه:
ويذكر عن سعد بن عبادة أنه كان شديد الغيرة لم يتزوج إلا بكرا وما طلق امرأة وقدر أحد أن يتزوجها( 13).

- غيرة الإسلام:
ومن أجل أن يكون المجتمع نظيفا، أمر الإسلام بعدد من الأوامر والنواهي، ليحفظ هذا المجتمع طاهرا نقيا، وتصبح مظاهر الغيرة فيه جلية واضحة، ومن ذلك الإجراءات التالية:
1- فرض الله على المسلمات ستر مفاتنهن وعدم إبداء زينتهن: يقول الله عز و جل: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾، إلى قوله: ﴿وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ﴾ [النور: 30]؛ وقال: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ [الأحزاب: 33].
2- حرم الإسلام الدخول على النساء لغير محارمهن: كما حرم الخلوة بهن، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فقال رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ الله أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قال: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ»( 14).
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ وَلَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ» فَقَامَ رَجُلٌ فقال يَا رَسُولَ الله إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا قال: «انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ»( 15).
فهذا مجاهد في سبيل الله أمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يعدل عن الغزو في سبيل الله كي يرافق امرأته التي خرجت في سفر فاضل هو سفر الحج، ومع رفقة هم أزكى الناس وأتقاهم، ثم إنها قد خرجت ومضت، ومع كل هذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ».
3- أوصى بالحياء: وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «الْحَيَاءَ مِنْ الْإِيمَانِ»( 16). وقال: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ»( 17).
4- حض على حماية الأعراض: حتى جعل من قتل فداء للعرض شهيدا، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»(18 ).
5- الأمر بغض البصر: قال الله عز و جل: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ [النور:30-31].
لا فرق في ذلك أن يكون النظر من رجل لامرأة، أو امرأة لرجل: كما جاء عن أُمَّ سَلَمَةَ أم المؤمنين أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه و سلم وَمَيْمُونَةَ قَالَتْ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم احْتَجِبَا مِنْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لَا يُبْصِرُنَا وَلَا يَعْرِفُنَا فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ»(19 ).
و عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الله قال سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه و سلم عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي( 20).
6- أمر المرأة بعدم الخضوع بالصوت: وهو النهي عن لين الكلام لئلا يطمع أهل الخنى فيهن قال الله عز و جل: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32].
قال السدي وغيره: يعني بذلك ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال( 21).

- أقسام الناس في الغيرة
ينقسم بنو آدم في غيرتهن أربعة أقسام:
1- قوم لا يغارون على حرمات الله بحال ولا على حرمها: مثل الديوث والقواد وغير ذلك ومثل أهل الإباحة الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق ومنهم من يجعل ذلك سوكا وطريقا: ﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ﴾ [ الأعراف: 28 ].
2- وقوم يغارون على ما حرمه الله وعلى ما أمر به: مما هو من نوع الحب والكره يجعلون ذلك غيرة فيكره احدهم من غيره أمورا يحبها الله ورسوله ومنهم من جعل ذلك طريقا ودينا ويجعلون الحسد والصد عن سبيل الله وبغض ما أحبه الله ورسوله غيرة.
3- وقوم يغارون على ما أمر الله به دون ما حرمه: فنراهم في الفواحش لا يبغضونها ولا يكرهونها بل يبغضون الصلوات والعبادات كما قال الله عز و جل فيهم: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [ مريم: 59 ].
4- وقوم يغارون مما يكرهه الله ويحبون ما يحبه الله: هؤلاء هم أهل الإيمان( 22).

- من مظاهر ضعف الغيرة
- تساهل كثير من الرجال في ركوب نسائه متبرجات متعطرات مع السائق: أو سيارة الأجرة بلا محرم، أو سفرهن بدون محرم.
- تساهل بعض الرجال في ذهاب نسائه إلى الطبيب الرجل ليكشف على عوراتهن: بل وأحيانا العورة المغلظة، بدعوى الحاجة إلى العلاج مع عدم مراعاة الضوابط الشرعية، ومنها: الحاجة إلى التداوي، وألا يلجأ إلى الطبيب الرجل إلا إذا عدمت الطبيبة، وألا يلجأ إلى الطبيب الكافر إلا إذا عدم الطبيب المسلم، وأن يكون الكشف بحضور محرم المرأة لعموم تحريم الخلوة والأمر هنا أشد، وأن يقتصر الكشف على موضع الحاجة فقط دون غيره.
- تصوير النساء في الأعراس: فيقوم ذوو العروسين بتصويرهما في ليلة زواجهما، وتنتقل هذه الصور بين الرجال والنساء، فتنكشف العروس للرجال الأجانب.
- انتشار الألبسة الفاضحة في أوساط النساء: كالألبسة العارية والبنطلونات التي تصف جسد المرأة، بل وحتى العباءة وغطاء الرأس لم يسلما من الحملة الشرسة على شخصية المرأة المسلمة في لباسها وحشمتها وعفافها.
- ما يحدث في بعض المجتمعات والأسر من اختلاط الأقارب: وعدم احتجاب المرأة عن أقارب زوجها.
- السفر غير المنضبط إلى الدول التي لا تحترم التي لا تلتزم بأحكام اللباس الشرعي: ولا بآداب الحجاب، مما يعرض النساء للاختلاط المحرم، ويزيد الأمر سوءا وفحشا حين يكون ذلك برضا من وليهم وربما بأمره.
- تساهل كثير من الرجال في تصوير الأجانب وإرسالها عبر وسائل التواصل إلى محارمه أو من هم في حكمهم .. ولا يراعي حق الله في ذلك .

- أسباب ضعف الغيرة:

1- المعاصي: فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعاصي، وبقدر إيمان العبد تكون غيرته وتعظيمه حرمات ربه، ومثل المعصية والغيرة كمثل الماء والنار، فكلما هاجت أمواج المعصية خبت نار الغيرة في القلب.

2- الغزو الفكري بوسائله المتعددة: فقد انخدع كثير من المسلمين بحضارة الغرب فأملى لهم الشيطان أن لا حضارة ولا تقدم إلا بنقل أنماط الحياة الغربية على كافة المجالات إلى المجتمعات الإسلامية، ويؤيدهم في هذا ما تسعى إليه الأمم الكافرة من عولمة المجتمعات على الطريقة الغربية.

3- ضعف قوامة الرجل: سواء نتيجة ضعف شخصيته، أو نتيجة حبه المفرط لأهله والذي يضعف سلطته عليهم ويقويهم عليه، فيكون الأمر والنهي بيد المرأة، وسواء كان ذلك في حق الزوجة أو البنت:
أما الزوجة: فكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «و قال يوسف أيضا: ﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [يوسف: 33-34]، فدل على أنه كان معه من خوف الله ما يزعه عن الفاحشة ولو رضي بها الناس وقد دعا ربه سبحانه وتعالى أن يصرف عنه كيدهن وقوله: ﴿السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾ بصيغة جمع التذكير وقوله: ﴿كَيْدَهُنَّ﴾ بصيغة جمع التأنيث ولم يقل مما يدعينني إليه، دليل على الفرق بين هذا وهذا وأنه كان من الذكور من يدعوه مع النساء إلى الفاحشة بالمرأة، وليس هناك إلا زوجها وذلك أن زوجها كان قليل الغيرة أو عديمها، وكان يحب امرأته ويطيعها، ولهذا لما اطلع على مراودتها قال: ﴿ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ﴾ [يوسف: 29]، فلم يعاقبها ولم يفرق بينها وبين يوسف حتى لا تتمكن من مراودته، وأمر يوسف أن لا يذكر ما جرى لأحد محبة منه لامرأته ولو كان فيه غيرة لعاقب المرأة»( 23).
و قال أبو بكر الأصم: إن ذلك لزوج كان قليل الغيرة فاكتفى منها بالاستغفار(24).
وأما البنت: فكما كما قال ابن القيم رحمه الله: «الرجال أغير على البنات من النساء فلا تستوي غيرة الرجل على ابنته وغيرة الأم أبدا وكم من أم تساعد ابنتها على ما تهواه ويحملها على ذلك ضعف عقلها وسرعة انخداعها وضعف داعي الغيرة في طبعها بخلاف الأب ولهذا المعنى وغيره جعل الشارع تزويجها إلى أبيها دون أمها ولم يجعل لأمها ولاية على بضعها ألبتة ولا على مالها»( 25).
* وما عجب أن النساء ترجلت ، ولكن تأنيث الرجال عجاب ..!
قال الشيخ الشنقيطي: «إن خروج المرأة وابتذالها فيه ضياع المروءة والدين لأن المرأة متاع هو خير متاع الدنيا وهو أشد أمتعة الدنيا تعرضاً للخيانة لأن العين الخائنة إذا نظرت إلى شيء من محاسنها فقد استغلت بعض منافع ذلك الجمال خيانة ومكراً فتعريضها لأَن تكون مائدة للخونة فيه ما لا يخفى على أدنى عاقل وكذلك إذا لمس شيئاً من بدنها بدن خائن سرت لذة ذلك اللمس في دمه ولحمه بطبيعة الغريزة الإنسانية ولاسيَّما إذا كان القلب فارغاً من خشية الله عز و جل فاستغل نعمة ذلك البدن خيانة وغدراً وتحريك الغرائز بمثل ذلك النظر واللمس يكون غالباً سبباً لما هو شر منه كما هو مشاهد بكثرة في البلاد التي تخلت عن تعاليم الإسلام وتركت الصيانة فصارت نساؤها يخرجن متبرِّجات عاريات الأجسام إلا ما شاء الله لأن الله نزع من رجالها صفة الرجولة والغيرة على حريمهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نعوذ بالله من مسخ الضمير والذوق ومن كل سوء ودعوى الجهلة السفلة أن دوام خروج النساء بادية الرُّؤوس والأعناق والمعاصم والأذرع والسوق ونحو ذلك يذهب إثارة غرائز الرجال لأن كثرة الإمساس تذهب الإحساس كلام في غاية السقوط والخسة لأن معناه إشباع الرَّغبة مما لا يجوز حتى يزول الأرب منه بكثرة مزاولته وهذا كما ترى ولأن الدوام لا يذهب إثارة الغريزة باتفاق العقلاء لأن الرجل يمكث مع امرأته سنين كثيرة حتى تلد أولادهما ولا تزال ملامسته لها ورؤيته لبعض جسمها تثير غريزته كما هو مشاهد لا ينكره إلا مكابر لأن العين الخائنة إذا نظرت إلى شيء من محاسنها فقد استغلت بعض منافع ذلك الجمال خيانة ومكراً فتعريضها لأَن تكون مائدة للخونة فيه ما لا يخفى على أدنى عاقل وكذلك إذا لمس شيئاً من بدنها بدن خائن سرت لذة ذلك اللمس في دمه ولحمه بطبيعة الغريزة الإنسانية ولاسيَّما إذا كان القلب فارغاً من خشية الله عز و جل فاستغل نعمة ذلك البدن خيانة وغدراً وتحريك الغرائز بمثل ذلك النظر واللمس يكون غالباً سبباً لما هو شر منه كما هو مشاهد بكثرة في البلاد التي تخلت عن تعاليم الإسلام وتركت الصيانة فصارت نساؤها يخرجن متبرِّجات عاريات الأجسام إلا ما شاء الله لأن الله نزع من رجالها صفة الرجولة والغيرة على حريمهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»( 26).

4- الترف والانغماس في شهوات الدنيا: ومن ذلك ما تقدمت افشارة إليه في قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز ضعيف الغيرة.

5- اعتبار الغيرة جزءا من التقاليد والعادات لا من الشرع والإيمان: وهذا يجعلها قابلة للتغير لا سيما مع طول الأمد وتغير أحوال الناس، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إن الغيرة من الإيمان وإن المذاء من النفاق»( 27)، والمذاء الديوث.
التساهل في المسئوليات: قال الله عز و جل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6]، وذكر القشيري أن عمر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية يا رسول، الله نقي أنفسنا فكيف لنا بأهلينا فقال: «تنهونهم عما نهاكم الله وتأمرونهم بما أمر الله»( 28).

- قالوا عن الغيرة:
•• لأن حفظ الأهل عند ذوي الغيرة أهم من حفظ الأموال(29).
•• فإن الله قد جعل فى نفوس بنى آدم من الغيرة ما هو معروف فيستعظم الرجل أن يطأ الرجل امرأته أعظم من غيرته على نفسه أن يزنى فإذا لم يكره أن تكون زوجته بغيا وهو دويث كيف يكره ان يكون هو زان( 30).
•• كانت العرب تخرج إلى الحرب بظعنهم وأموالهم ليبعثهم الذبّ عن الحرم والغيرة على الحرم على بذل تجهيداتهم في القتال أن لا يتركوا وراءهم ما يحدثون أنفسهم بالانحياز إليه فيجمع ذلك قلوبهم ويضبط هممهم ويوطن نفوسهم على أن لا يبرحوا مواطئهم ولا يخلو مراكزهم ويبذلوا منتهى نجدتهم وقصارى شدتهم( 31).
•• إنما الغيرة في الحرام ليس في الحلال( 32).
•• الغيرة إنما تكون بين المحب ومحبوبه كما قال أبو الفتح كشاجم( 33):
أغارُ إذا دنتْ مِنْ فيهِ كأسٌ --- على درٍّ يقبـِّـله الزُّجاجُ
•• قال ابن القيم: الغيرة لها حد إذا جاوزته صارت تهمة وظنا سيئا بالبريء وإن قصرت عنه كانت تغافلا ومبادىء دياثة( 34).
•• وقال: الغيرة على المحبوب فهي أنفة المحب وحميته أن يشاركه في محبوبه غيره(35 ).
•• قال أبو حامد الغزالي: إنما خلقت الغيرة لحفظ الأنساب ولو تسامح الناس بذلك لاختلطت الأنساب ولذلك قيل كل أمة وضعت الغيرة في رجالها وضعت الصيانة في نسائها(36 ).
•• قال ابن حزم: إذا ارتفعت الغيرة فأيقن بارتفاع المحبة(37).
•• وقيل كل حب بلا غيرة فهو حب كذاب( 38).
ما أحْسنَ الغـَـيْرَةَ في حِينِها --- وأقْبــحَ الغَيْرَةَ في كُلِّ حِينِ( 39)
•• الغَيْرَةُ ثوران الغضب حماية عن الحرم(40 ).


---------------------------------------
(1 ) أخرجه الإمام أحمد في المسند برقم(8595) قال الهيثمي في الزوائد: ورجاله رجال الصحيح، والبيهقي في الكبرى (2/192)، وابن أبي شيبة في المصنف(6/324)؛ قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 2349 في صحيح الجامع.‌.‌.
(2) فتح الباري(9/320).
(3 ) شرح النووي على صحيح مسلم (4/ 125).
(4 ) محاضرات الأدباء ج2: ص255.
(5 ) أخرجه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب قوله: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ…﴾، رقم(4268)، ومسلم: كتاب التوبة، باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش، رقم(4956)، والترمذي: كتاب الدعوات، باب منه، رقم(3453)، وأحمد برقم(3434).
(6 ) أخرجه البخاري: كتاب النكاح، باب الغيرة، رقم(4822)؛ ومسلم: كتاب التوبة، باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش، رقم(4959).
(7 ) أخرجه البخاري: كتاب الجمعة، باب الصدقة في الكسوف(986)، ومسلم: كتاب الكسوف، باب صلاة الكسوف، (1499).
(8 ) أخرجه البخاري: كتاب الحدود، باب من رأى مع امرأته رجلا فقتله، رقم(6340)، ومسلم: كتاب اللعان، باب…..، رقم(2755).
(9 ) روضة المحبين ج1: ص294.
(10 ) أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة، رقم (3003)؛ ومسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر ، رقم (4408).
(11 ) روضة المحبين ج1: ص94.
(12 ) إحياء علوم الدين ج2/ص47.
(13 ) السيرة الحلبية ج3/ص204.
(14 ) أخرجه البخاري: كتاب النكاح، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم، رقم (4831)، ومسلم: كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية، رقم (4037).
(15 ) أخرجه البخاري: كتاب الحج، باب حج النساء، رقم (1729)، ومسلم: كتاب الحج، باب سفر المرأة مع محرم، رقم(2391).
(16 ) أخرجه البخاري: كتاب الإيمان، باب الحياء من الإيمان، رقم(23)؛ ومسلم: كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان، رقم (52).
(17 ) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان، رقم (54).
(18 ) أخرجه أحمد برقم: (1565)؛ وأبو داود: كتاب السنة، باب في قتال اللصوص، رقم (4142)؛ والترمذي: كتاب الديات، باب ما جاء فيمن قتل دون ماله فهو شهيد، رقم (1341)، وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ؛ والنسائي: كتاب تحريم الدم، باب من قاتل دون دينه، رقم (4027)؛ وصححه الألباني، في صحيح النسائي (7/116).
(19 ) أخرجه البخاري: كتاب المظالم، باب أفنية الدور والجلوس فيها، رقم (2285)؛ ومسلم: كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن الجلوس في الطرقات، رقم (3960).
(20 ) أخرجه مسلم كتاب الآداب، باب نظر الفجاءة، رقم (4018).
(21 ) تفسير ابن كثير: ج3/ص483.
(22 ) الاستقامة: ج2/ص9.
(23 ) التفسير الكبير ج18/ص100.
(25 ) زاد المعاد ج5/ص474.
(26 ) أضواء البيان ج3/ص28.
(27 ) سنن البيهقي الكبرى ج10/ص225؛ الجامع ج10/ص409؛ مصنف عبد الرزاق ج10/ص409؛ مسند الشهاب ج1/ص123؛ أخرجه البزار وفيه أبو مرجوم وثقه النسائي وغيره وضعفه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح؛ وقال الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 3945 في ضعيف الجامع؛ ورويت «البذاء».‌
(28 ) تفسير القرطبي: ج18/ص195.
(29 ) روح المعاني ج26/ص98.
(30 ) كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ج15/ص320؛ ومجموع الفتاوى ج15/ص320.
(31 ) تفسير البحر المحيط ج4/ص496.
(32 ) تاريخ مدينة دمشق ج56/ص201، عن محمد بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب.
(33 ) يتيمة الدهر ج1/ص212.
(34 ) الفوائد ج1/ص141.
(35 ) روضة المحبين ج1/ص295.
(36 ) إحياء علوم الدين ج3/ص.168
(37 ) مداواة النفوس ج1/ص55.
(38 ) محاضرات الأدباء ج2/ص253.
(39 ) معاهدة التنصيص ج1/ص254.
(40 ) معجم مقاليد العلوم ج1/ص203.​
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك خيرا للموضوع غاليتي
في رايي لا وجود لما يسمى اراء الاخرين في امر تم تفصيله في شرعنا الحنيف..
الغيرة هي حق من حقوق الزوجة على زوجها في الشرع، فيغار على دينها وعرضها ووو..
ونفس الشيء بالنسبة للزوجة..
وايضا واجب الاب ان يغار على بناته وابناءه، على دينهم وعرضهم ووو..
ويجب على الابناء ان يغارو على دين اباءهم وعرضهم ..
ويجب على الاخوة ان يغارو على دين اخواتهن واعراضهن، وكذا الاخوات نحو اخوتهن..
ويوجد امور احلها الشرع في الغيرة، كمن يغار من حافظ القران وقائم الليل..
ومادون ذلك من غيره هي خرطي في خرطي.. وخاصة ان كانت في علاقة محرمة..
ارجو تقبل مروري
بارك الله فيك غاليتي على المرور والتفاعل الجميل والردود القيمة التي زادت الموضوع قيمة وروعة
 
الغيرة في بعض الاحيان تقتل صاحبها
خاصة في الحياة الزوجية توصل الزوج ان يشك في زوجته ويعيشان في توتر وقلق
وتوصل الزوجة للجنون وحد الاوهام والوسوسة.
حتى الغيرة لها مقدار وحد
والا سوف تدمر الحياة

وان تحدثنا عن الغيرة بين الاخوة. والاخوات ايضا نجد كوارث
هناك من عادت اختها واخوها بسبب الغيرة.


ربي يسلكنا منها

مشكورة اختي
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ

♥ جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top