- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,691
- نقاط التفاعل
- 28,154
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
تؤدي تنشئة الأطفال القائمة على الخوف إلى مشاكل نفسية كبيرة عند البلوغ، منها فقدان الثقة بالنفس وعدم الشعور بالاستقلالية والخوف من المبادرة واتخاذ القرارات.
في تقرير نشرته مجلة "لامنتي إس مارافيوسا" (lamente es maravillosa) الإسبانية، تقول الكاتبة خيما سانشيز كويفاس إن التربية القائمة على الخوف تأخذ عدة أشكال، منها الإيماءات والعنف اللفظي أو المادي، وذلك بهدف السيطرة على الطفل وإجباره على إطاعة الأوامر.
وهذا الأسلوب في التنشئة ينبع من خوف الوالدين من التقصير في تربية الأبناء، أو الخشية المفرطة عليهم، وينتهي الأمر بزرع بذور القلق والخوف لدى الطفل.
وتضيف الكاتبة أن تربية الأطفال في أوقات الأزمات وعدم الاستقرار الأمني سبب آخر للتربية القائمة على الخوف، وهو ما يعيق المسار الطبيعي لنمو الطفل وينطوي على مخاطر كبيرة تهدد استقراره النفسي.
التنشئة الاستبدادية
من أجل أن ينمو الطفل نفسيا بشكل سوي، فإنه يحتاج إلى معرفة الحدود التي لا ينبغي تجاوزها على المستوى الاجتماعي حتى يتكيف مع بيئته بالشكل الأمثل مع التقدم في السن.
ويعد توضيح تلك الحدود من المهام الأساسية للوالدين، لكن كثيرين يفشلون في ذلك ويلجؤون إلى أساليب تتسم بالعنف من أجل تحقيق الهدف، وبدلا من رسم الحدود الاجتماعية للطفل فإن المعاملة السيئة والسلوك الاستبدادي قد تؤدي إلى زعزعة ثقة الطفل في نفسه، وقد يفرز ذلك في مرحلة لاحقة شخصا خاضعا أو راديكاليا.
مخاوف غير مبررة
في بعض الأحيان، تسبب مسؤولية رعاية الأطفال اضطرابا شديدا لأحد الوالدين أو كليهما، حيث يسعى الأب أو الأم إلى بذل قصارى جهده لتنشئة الطفل تنشئة سليمة ومتوازنة، لكنه يعجز عن ذلك بسبب عدم إلمامه بالآليات والأساليب المناسبة.
وقد يشعر الآباء أن أطفالهم ضعفاء للغاية ويلجؤون إلى حمايتهم بشكل مفرط لمنع حدوث أي ضرر، لكن الدراسات العلمية تؤكد أن هذا السلوك خطير للغاية على الأطفال.
فعندما يعيش الوالد في حالة قلق مستمر، ويتوقع أن الطفل إذا زحف أو ركض قد يسقط حتما من أعلى الدرج، وإذا لعب أمام المنزل فمن المرجح أن يضيع، فإن تلك المخاوف غير المبررة تنتقل تلقائيا إلى الطفل وتجعل منه شخصا غير متوازن.
سيشعر الطفل عندما يصبح بالغا بمخاوف غير مبررة يصعب عليه التخلص منها، وقد يجد نفسه عاجزا عن مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهه، وعاجزا عن المبادرة واتخاذ أي قرار خوفا من آراء الآخرين.
الخوف والبيئة الخطيرة
من المؤكد أن جميع الآباء قد تساءلوا يوما ما عن أفضل طريقة لتنشئة الطفل ليتمكن من مواجهة التحديات في عالم اليوم الذي يعج بالمخاطر والتهديدات، أي تحقيق التوازن بين مجابهة الخطر وعدم التهور.
في الواقع، قد تمثل التهديدات المحيطة بنا بيئة خصبة للتنشئة القائمة على الخوف، وقد يؤدي ذلك على المدى البعيد إلى مخاوف غامضة وعدم الشعور بالاستقلالية والحرية.
في تقرير نشرته مجلة "لامنتي إس مارافيوسا" (lamente es maravillosa) الإسبانية، تقول الكاتبة خيما سانشيز كويفاس إن التربية القائمة على الخوف تأخذ عدة أشكال، منها الإيماءات والعنف اللفظي أو المادي، وذلك بهدف السيطرة على الطفل وإجباره على إطاعة الأوامر.
وهذا الأسلوب في التنشئة ينبع من خوف الوالدين من التقصير في تربية الأبناء، أو الخشية المفرطة عليهم، وينتهي الأمر بزرع بذور القلق والخوف لدى الطفل.
وتضيف الكاتبة أن تربية الأطفال في أوقات الأزمات وعدم الاستقرار الأمني سبب آخر للتربية القائمة على الخوف، وهو ما يعيق المسار الطبيعي لنمو الطفل وينطوي على مخاطر كبيرة تهدد استقراره النفسي.
التنشئة الاستبدادية
من أجل أن ينمو الطفل نفسيا بشكل سوي، فإنه يحتاج إلى معرفة الحدود التي لا ينبغي تجاوزها على المستوى الاجتماعي حتى يتكيف مع بيئته بالشكل الأمثل مع التقدم في السن.
ويعد توضيح تلك الحدود من المهام الأساسية للوالدين، لكن كثيرين يفشلون في ذلك ويلجؤون إلى أساليب تتسم بالعنف من أجل تحقيق الهدف، وبدلا من رسم الحدود الاجتماعية للطفل فإن المعاملة السيئة والسلوك الاستبدادي قد تؤدي إلى زعزعة ثقة الطفل في نفسه، وقد يفرز ذلك في مرحلة لاحقة شخصا خاضعا أو راديكاليا.
مخاوف غير مبررة
في بعض الأحيان، تسبب مسؤولية رعاية الأطفال اضطرابا شديدا لأحد الوالدين أو كليهما، حيث يسعى الأب أو الأم إلى بذل قصارى جهده لتنشئة الطفل تنشئة سليمة ومتوازنة، لكنه يعجز عن ذلك بسبب عدم إلمامه بالآليات والأساليب المناسبة.
وقد يشعر الآباء أن أطفالهم ضعفاء للغاية ويلجؤون إلى حمايتهم بشكل مفرط لمنع حدوث أي ضرر، لكن الدراسات العلمية تؤكد أن هذا السلوك خطير للغاية على الأطفال.
فعندما يعيش الوالد في حالة قلق مستمر، ويتوقع أن الطفل إذا زحف أو ركض قد يسقط حتما من أعلى الدرج، وإذا لعب أمام المنزل فمن المرجح أن يضيع، فإن تلك المخاوف غير المبررة تنتقل تلقائيا إلى الطفل وتجعل منه شخصا غير متوازن.
سيشعر الطفل عندما يصبح بالغا بمخاوف غير مبررة يصعب عليه التخلص منها، وقد يجد نفسه عاجزا عن مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهه، وعاجزا عن المبادرة واتخاذ أي قرار خوفا من آراء الآخرين.
الخوف والبيئة الخطيرة
من المؤكد أن جميع الآباء قد تساءلوا يوما ما عن أفضل طريقة لتنشئة الطفل ليتمكن من مواجهة التحديات في عالم اليوم الذي يعج بالمخاطر والتهديدات، أي تحقيق التوازن بين مجابهة الخطر وعدم التهور.
في الواقع، قد تمثل التهديدات المحيطة بنا بيئة خصبة للتنشئة القائمة على الخوف، وقد يؤدي ذلك على المدى البعيد إلى مخاوف غامضة وعدم الشعور بالاستقلالية والحرية.