- إنضم
- 22 سبتمبر 2021
- المشاركات
- 107
- نقاط التفاعل
- 204
- النقاط
- 13
- العمر
- 74
- محل الإقامة
- أستراليا
- الجنس
- أنثى
تعثرتُ أمسَ بدمعةِ شوقٍ إليكَ
فتحتُ في قلبي نافذةً على حدائقِ الذكرياتِ
ورحتُ أتصفحُ وريقاتِ أشجارِها الزاهيةِ
المنقوشةِ ورقةً ورقةً بتفاصيلِ ماضٍ سقط في عمقِ الزمن..
في أعلى كلِّ صفحةٍ كانَ رسمُك يتَّكِئُ عل أريكةِ روحي
وسيفُ الخضراوين يتحدَّى النسيانَ
يتغذى من نبضِ سنيْ عمري المجروحِ بالفرقةِ
ودموع ِعيوني الملتهبةِ باليأسِ المملِّ،
يبهجني حينًا بذكرياتٍ مرَّتْ بنا عسلًا مصفَّى
ويتعسُني حينًا آخرَ بضبابٍ فاحمٍ أربكتْنا كآبتُهُ فسحة من الزمنِ.
لحظاتٌ جامحةٌ أتحايلُ بها على الوقتِ الهاربِ منَّا
الساخرِ من بطاقاتِ إيابٍ فاقدةِ الصلاحية ِبالمستحيل،
أستعيرُ من بين قضبانِهِ حفنةً من سعادةٍ مررنا بها
في بيتٍ كانَ جنَّتَنا الأولى في الحياةِ
أحملُها بيديْ قلبي الشغوفِ حدَّ الوجدِ بترابِ أرضِها
وحفيفِ أوراقِ باسقاتها ،وهديلِ يمامِها ،ونور صباحاتِها
ومزهرياتِ ورودِها الباسمة كوردِ خدَّيك َ
أضمُّها بحضنِهِ الدافئِ العاطرِ بذكراكَ
أهدهدُ رأسَها فوقَ صدرِهِ الخافق بفرح القبض عليها
تنسى السجن َ..الغربةَ ..البعدَ .. التشتتَ..
تمتزجُ بنبضِهِ المتلهفِ لها، الضائعِ دونها ..المتشوقِ لعينيْها
تذوبُ بين زنديهِ كحبةِ سكرٍ تشتاقُ الانصهارَ بعدَ طولِ تجمدٍ
يلملمُ أمواجَها العذبةَ بلمسةِ حنانٍ ليدِ فنَّانٍ مبدعٍ
يعيدُ تشكيلَها لوحة َحبٍ لا يفنى، تُفتنُ بها الرُّوحُ
تؤطِّرُها بالأمل ِرغمَ تحدِّي المحالِ لها
توقِّعُ فوقَ جبينها بقبلةِ وفاءٍ ، وتعلقُها في أعلى الصفحةِ.
أختك
زاهية بنت البحر
آخر تعديل بواسطة المشرف: