- إنضم
- 22 سبتمبر 2021
- المشاركات
- 107
- نقاط التفاعل
- 204
- النقاط
- 13
- العمر
- 74
- محل الإقامة
- أستراليا
- الجنس
- أنثى
اُترك نافذة القلب مفتوحة لزقزقة يمامِنا المجروحِ بالهجرِ ،
دعْهُ ينقر على جدار الزمن العتيق نقراتِ حنانٍ قرَّحها الشوقُ إليك ،
دعْه يحمل لك من عشب عيني وليد تراتيل صلاةٍ وهمساتِ عتاب
اِسمعها دندناتٍ بُحَّتْ فوق أمواج الرحيل بنواح قلبٍ رحل وطيفُك يبكيه حزنًا
أعرفُ أن قلبَك يتآكلُ بالغربةِ ..
تنحتُهُ الأيامُ تمثالَ عذابٍ وأنينَ حسرةٍ.
أخشى عليك –يا بسمةَ روحٍ مازالتْ تحلق في سماواتِ صفائِكَ-
تمزقَ ستارِ الصبرِ بأظافرِ النَّدمِ عندما يحملُك الحنينُ على جناحِ العودة.
من سيفتحُ لكَ بابًا أُغلق بعد غيابِ شمسِ أهلِهِ،
وأُطفِئَتْ فيهِ الأنوارُ؟
من سيطعمُك لقمةً هنيةً بيدٍ هزَّتْ لك المهدَ طفلًا،
وغسلتْ وجهَكَ صبيًا ،
وعلمتك حروفَ أبجديةِ الحياةِ درسًا درسًا؟
من سيتلو فوقَ رأسِكَ كلَّ يومٍ آيةَ الكرسيِّ والمعوذتين؟
من سيعطرُ وجهَكَ بماءِ الوردِ ،
ويرشرشُ ثيابَكَ بأنفاسِ الزنبق؟
هي كانتْ صابرةً صامدةً تخفي اشتعالَ النارِ في أحاسيس أمومتِها
تطفئُها بندى وهمِ الأملِ ،
فنرى فوقَ أهدابها شفقَ المغيبِ جمرًا يحرقنا لهيبُهُ..
فهلْ تعود لنضيءَ بيتًا كان النورُ أنيسَه والحبُّ سيدَهُ؟
أختك
زاهية بنت البحر
مريم محمد يمق
آخر تعديل بواسطة المشرف: