في الكثير من الأسر نجد الاخ الاكبر بعد وفاة الاب يعمد الى رفض فكرة تقسيم الميراث، بحجة الحفاظ على تماسك الاسرة، وهو توجه بكون مدعوما في العادة من قبل الأم التي تشكل خط احمر يجب عدم تجاوزه مهما كانت النتيجة ، حتى وإن كان في ذلك تعارض مع مبدأ الحق الذي أقره الشرع. وهنا نكون مرة اخرى أمام معضلة مجتمع يقدم المنفعة على الدين، والعاطفة على الحق والعدل.
فمن رواسب التسلط والظلم في العالم العربي ، أن يمارس الاخ الاكبر الوصاية على اخته واخيه بل وعلى امه، أو زوجة ابيه، قائلا (انا نعرف صلاحكم..ومنيش حاب الورث يفرقنا ..) وهو لا يدري انه بهذه الوصاية، وارغامهم على انكار فكرة تقسيم الميراث، سوف يولد في النفوس احساس بالغبن، فيقول اللسان(حاضر ) والقلب يقول العكس(نوكل عليك ربي يا...)
مخ الهدرة:الربي قلولي: الخوف من العبد ولا الخوف من ربي.
آخر تعديل بواسطة المشرف: