بيسان بيبا
:: عضوية محظورة ::
بيسان بيبا، تم حظره "حظر دائم". السبب: بطلب من صاحبه. استعمال عضوية أخرى جديدة
صاحبة الدين والتقوى
الزوجة تكون صالحة من عدة جوانب، ومن أهم هذه الجوانب هو تمسكها بالدين وبالتقوى، فهي التي تعين زوجها على أمور الآخرة والدنيا وتصدقه المقال والفعل، وفي هذا نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم على اختيار صاحبة الدين حين قال:"تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".[١][٢صاحبة الأخلاق الحسنة
إن التي تتمسك بدينها تتمسك بالأخلاق والمروءة أيضًا، والمرأة الخلوقة الطيبة مأمن الرجل وسكينته، التي تبتعد عن الأخلاق السيئة كالكذب والغيبة والنميمة، وتحترم الرجل وعائلته فتكون محل تقدير واحترام وحسن العشرة، وهي ما يجب على الزوج أن يهتم بالزواج منها،[٣] وقد ذُكر تشابه الطبائع والمروءة كثيرًا في نصائح اختيار الزوج المناسب، ومنه قول: "كلّما ضاقت الفجوَةُ بَينَ طباعِكما زاد التفاهم بيْنكمَا"، وحسبك من التقاء الطبائع المروءة.[٤]المُحِبة لله ورسوله
الزوجة التي تحب الله ورسوله، لا يُخشى جانبُها تكون آمنة في الغيب والحضور، ومحببٌ الكلام إليها، وبالتالي فالمحب لله ورسوله، يغضب لما يغضب الله ويحب ما يحبّه، أما المرأة التي لا تحب الله ورسوله، فهي لا تتبع أوامرهم وإن كانت تقوم بالعبادات الجسدية، فلا تؤتمن، حيث ذكر سبحانه عدم الاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع الهوى، حيث قال سبحانه في سورة القصص :{فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ}.[٥][٦]صاحبة العقل الراجح
المرأة ببيت الرجل وسكينته، وعلى الجانب الآخر إن كانت صاحبة عقلٍ راجح وثقافة عالية، فستكون صديقة زوجها فضلًا عن كونها أنيسته، فيشاورها ويناقشها وتتوطد علاقتهما بشكل أكبر، ويتشاركان الاهتمامات بصورة أوسع، ويرفع ذلك من مستوى الثقة بينهما، ويعينان بعضهما على الدنيا والآخرة، ومن جهة أخرى تكون صاحبة العقل الراجح مسيطرة على عواطفها، وتعرف كيف ومتى تتكلم، والرجل الذي يريد زواجًا مطمئنًا، سيبحث عن صاحبة العقل الراجح، الموثوق فكرها، التي تعرف كيف تتعامل مع الناس في غيابه وحضوره.[٧]المستشعرة مراقبة الله في كلّ وقت
إن المرأة المستشعرة لمراقبة الله في كل وقت، ستعين زوجها على الأسئلة التي سيُسأل عنها يوم القيامة، فهي لن تتركه يضيّع عمره، ولا ماله، ولا ولده، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم:"لن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأَلَ عن أربعِ خِصالٍ: عن عُمرِه فيما أفناه، وعن شبابِه فيما أبلاه، وعن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن عِلمِه ماذا عمِل فيه"،[٨] والزوجة المستشعرة لمراقبة الله ستكون تذكير الله ورحمته للزوج.[٩][١٠]صاحبة القدوة الحسنة
إن الأخلاق الحسنة والدين تحببان الناس بصاحبهما، وبالتالي فإن المرأة صاحبة الأخلاق ستكون قدوة لكل من حوها سواء كان لزوجها أو أبنائها، فتكون داعية لله بأفعالها، وتقوم أخلاق البيت على أخلاقها.[١١]الطائعة لزوجها في غير معصية الله
إن المرأة التي تطيع زوجها في حدود مرضاة الله، ولا تطيعه فيما يغضبه سبحانه، هي الزوجة الصالحة التي يعود الرجل إلى بيته ليستكين إليها بعيدًا عن النزاعات والجدالات التي تنهك العلاقات وتدمر الحب. فطاعة الزوج ليس لضعف ولا خفة عقل، بل لنيل رضا الله سبحانه، فالمرأة الصالحة تطيع الزوج لنيل رضاه بصرف النظر عن إمكانيات الرجل في إرضائها مع التأكيد على حقوقها ومحاولاته في إرضائها، ولكن العلاقة ليست شرطية بل يجب أن تكون بمروءة وغير مشروطة. وفيه عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الَّتي تُطيعُ زوجَها إذا أمرَ، وتسرُّهُ إذا نظرَ، وتحفظُهُ في نفسِها ومالِهِ".[١٢][١٣]الولود
يقول النبي صلى الله عليه وسلّم: "تزوَّجوا الودودَ الولودَ؛ فإني مُكاثِرٌ بكم"،[١٤] ويقصد بالولود: أي كثيرة الولد، حيث جاءت هذه النصيحة من اعتبارين: اعتبار رغبة الزوجين في تحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلّم، وإنشاء أبناء مسلمين، تقوى بهم شوكة الإسلام، والاعتبار الثاني الألفة التي يحدثها الأولاد في البيت من وجودهم، فالمرأة الصالحة هي ليست التي تلد فقط، إذ الأمر ليس في الولادة ذاتها بل في تربيتهم تربية صالحة أيضًا.[١٥]وبذلك تتحقق مباهاة النبي عليه الصلاة والسلام ورضا الزوجين، حيث إن الولد الصالح من الأعمال التي يظل اجرها يُكتب في صحيفة الوالدين بعد موتهما، فيحرص الزوج على اختيار المرأة الصالحة الولود الودود راجحة العقل، التي تلد وتعرف كيفية التنشئة الصحيحة في البيت المسلم القويم.[١٦][١٥]