- إنضم
- 29 أوت 2013
- المشاركات
- 13,902
- نقاط التفاعل
- 36,723
- النقاط
- 1,806
- محل الإقامة
- فلسطين إليها أنتمي
- الجنس
- أنثى
تصحيح معلومة:
تنتشر بعض الصور ويزعم ناشروها أنها لقبر أم النبي (آمنة بنت وهب) وهذا الكلام مبني على وجهة نظر واحدة، والصحيح الذي عليه المحققون أن قبر آمنة بين مكة والمدينة ولكنه غير معروف التعيين والمكان غير محدد وللتوضيح:
١-ثبت أن النبي زار قبر أمه مرة واحدة فقط وبكى، واستاذن الله أن يستغفر لها، فأذن له بزيارتها ولم يأذن له بالاستغفار لها، لأنها ماتت على الشرك.
٢-استجاب النبي لأمر ربه، فلم يستغفر لأمه، ولم يقم بزيارة قبرها سوى مرة واحدة، ولم يتبعه في ذلك أحد من الصحابة ولا التابعين من خير القرون.
٣-الروايات الواردة في زيارة النبي لقبر أمه، ذكرت أن قبرها يقع في مقبرة والقبر المنتشرة صورته هذه الأيام لا يوجد حوله مقبرة! فقد روى البيهقي بسنده عن ابن مسعود قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر في المقابر، وخرجنا معه، فأمرنا فجلسنا، ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر منها فناجاه طويلاً..» الحديث. إلى أن قال «إن القبر الذي رأيتموني أناجي قبر آمنة بنت وهب..» الحديث. ويُفهم من ذلك أن قبرها في مقبرة، وليس وحده في رأس جبل!
٤-أفتت هيئة كبار العلماء بأن قبر آمنة لا خصوصية له تقتضي قصده فقصُدُه للدعاء أو الذكر أو غير ذلك ليس من الإسلام في شيء.. (فتوى رقم: 20261) في 3-3-1419هـ.
٤-يختلف المؤرخون في تحديد منطقة قبر آمنة، فيرى بعضهم أن قبر آمنة المشهور حاليا يعود لسيدة باكستانية دفنت قبر ١٣٠ عام تقريبا واعتاد الناس زيارته..
٥-ويرى بعض المحققين (صالح بن سعد اللحيدان) أن قبر آمنة المشهور الان يخالف الواقع، فأهل مكة في الجاهلية والإسلام إذا أرادوا المدينة يذهبون من المسار الأسهل والأقرب، فلا يذهبون تجاه الأبواء، إنما تجاه عسفان وديار هذيل؛ فكيف يصح أنها سافرت من هذا الطريق دون ذلك.
٦-أهل الأبواء أنفسهم وهم الأدرى بالمكان يقولون ان قبر آمنة عندهم ولكنهم ينكرون أن يكون هو هذا القبر على التلة.
٧-يؤكد بعض أهل الأبواء العارفين بمعالمها أن القبر كان موجودا في مقبرة جماعية وليس وحيدا، وعند سؤالهم هل يعرفون هذه المقبرة ذكروا أن هناك مقبرة قديمة تعرف بمقبرة (أم عثمان) وهي أقدم مقابر القرية تاريخيا، لكن لا يمكن التأكيد أنها تضم قبر أم النبي -صلى الله عليه وسلم-
٨-تعيين قبر أم النبي الحالي لم يقل به بهذا الوصف سوى بعض المتأخرين ، ولا يوجد ما يثبته بوصف دقيق ولا تواتر مثل قبر حمزة وقبر النبي ومقبرة البقيع والقاعدة تقول (ثبّت العرش ثم انقش)
٩-لا فائدة مرجوة من تعيين قبر ام النبي او زيارته او نشر صوره، هذا لو ثبت ذلك فكيف وهو لم يثبت!!!
١٠-قبر ام النبي كباقي قبور المشركين لو ثبت فزيارته تكون من باب الزيارة للعبرة (فزوروها فانها تذكركم بالاخرة) فمن اراد الاتعاظ يزور اقرب المقابر الية، والعجيب ان بعض الناس يترك الاجور المضاعفة بالحرمين الشريفين ويذهب لقطع المسافات لمكان غير ثابت ولا اجر خاص في زيارته!
#المرشد السياحي لمعالم المدينة المنورة