سأبلغ اليوم في تمام الثانية عشر " عشرون سنة " ، ولست سعيدة ، لا لأنني لم أقدم شيئا البتة بل لأنني لا أدري كم سأعيش بعد ولأن ما قدمت لن يضاهي ما سألاقيه في الأيام القادمة .
الشيء المتفق عليه أنني وخلال عشرون سنة تعلمت الكثير والكثير ..
تعلمت أن الرفقة لا تدوم و البسمة ستغادر والزمن سيمر والصفحات ستنطوي والعين ستخون وتخذل ولن ترى المزيد من الجمال الذي تراه الآن ، والشعر سيشيب والأسنان ستسقط ومصيري غير معلوم فلما سأسعد وعلى أي أساس سأفعل ،لن أنال الا ما قد كتبه الله لي ولن أبلغ إلا ما قدره فلما علي أن أجهل.
قد لا أبدوا طبيعية بغض النظر عن تفكير الناس العاديين . لكنها الحقيقة .
" يا من تعمل للدنيا لن ينفعك فما تعمل
أرضاك غدا تصلاع نارا فيها تتغلغل
تعمل في دار فناء ، تنسى دار المستقبل
وتضيع العمر الغالي ..."
إلهي ضج بالأحزان صدري
وها أنا أتوق إلى الخلاص
وتدري أنني عاص وأدري
بأنك أنت غفار المعاصي
دعواتكم لي بالرحمة والمغفرة والجنة .
فإني أحوج إليها أكثر من أي شيء
آخر تعديل بواسطة المشرف: