لا تقل في رسول الله حبيب الله و قل خليل الله

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

seloua

:: عضو منتسِب ::
إنضم
5 جوان 2008
المشاركات
34
نقاط التفاعل
0
نقاط الجوائز
1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهومن اتبع هداه أما بعد:


قال الشيخ العثيمين-رحمه الله- في شرحه لكتاب التوحيد

ولمسلم عن جندب بن عبد الله ؛ قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول : ( إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل ، فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا؛ لاتخذت أبا بكر خليلا . ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ؛ فإني أنهاكم عن ذلك ) .
ـــــــــــــ
قوله : ( بخمس ) ، أي : خمس ليال ، لكن العرب تطلقها على الأيام والليالي .
قوله : ( أبرأ ) ، البراءة : هي التخلي ؛ أي : أتخلي أن يكون لي منكم خليل .
قوله : ( خليل ) ، هو الذي يبلغ في الحب غايته ؛ لأن حبه يكون قد تخلل الجسم كله ، قال الشاعر يخاطب محبوبته :
قد تخللت مسلك الروح مني ... وبهذا سمي الخليل خليلا

والخلة أعظم أنواع المحبة وأعلاها ، ولم يثبتها الله ـ عز وجل ـ فيما نعلم إلا لاثنين من خلقه ، هما :إبراهيم في قوله تعالى : ( وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً)(النساء: من الآية125)، ومحمد لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) .
وبهذا تعرف الجهل العظيم الذي يقوله العامة : إن إبراهيم خليل الله، ومحمدا حبيب الله ، وهذا تناقض في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم بهذه المقالة جعلوا مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم دون مرتبة إبراهيم ، لأنهم إذا جعلوا حبيب الله لم يفرقوا بينه وبين غيره من الناس ؛ فإن الله يحب المحسنين والصابرين ، وغيرهم ممن علق الله بفعلهم المحبة ؛ فعلى رأيهم لا فرق بين الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره ، لكن الخلة ما ذكرها الله إلا لإبراهيم ، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله اتخذه خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا .

فالمهم : أن العامة مشكل أمرهم ، دائما يصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه حبيب الله ، فنقول : أخطأتم وتنقصتم نبيكم ؛ فالرسول خليل الله ؛ لأنكم إذا وصفتموه بالمحبة أنزلتموه عن بلوغ غايتها .

قوله:( فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا )، هذا تعليل لقوله : ( إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل )؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس في قلبه خلة لأحد إلا لله ـ عز وجل ـ .
قوله : ( ولو كنت متخذا من أمتي خليلا ؛ لاتخذت أبا بكر خليلا ) .
وهذا نص صريح على أن أبا بكر أفضل من علي ، رضي الله عنهما، وفي هذا رد على الرافضة الذين يزعمون أن عليا أفضل من أبي بكر .
وقوله : ( لو ) ، حرف امتناع لامتناع ؛ فيمتنع الجواب لامتناع الشرط ، وعلى هذا امتنع صلى الله عليه وسلم من اتخاذ أبي بكر خليلا لأنه يمتنع أن يتخذ من أمته خليلا.


منقول
 
رد: لا تقل في رسول الله حبيب الله و قل خليل الله

بارك الله فيكم
 
رد: لا تقل في رسول الله حبيب الله و قل خليل الله

جزاك الله خيرا
 
رد: لا تقل في رسول الله حبيب الله و قل خليل الله

شكرا لمروركم الغالي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top