أرأيت إن كنت تتوقع ضيفاً سوف يزورك في بيتك بعد أيام، ووجدت البيت متسخًا، ماذا تفعل؟ هل تزينه قبل أن تنظفه؟ أم تعْمد أولا إلى تنظيفه وترتيبه وتهيئته كما يجب وإعداد الضيافة التي تليق بهذا الضيف قبل أي شيء؟ لذلك لا تدخل رمضان الجديد إلا وقد نقِّيت قلبك ونظفته مما شابه من شهوات وشبهات. تُب إلى الله مما نظرت له عينك بالحرام، واستمعت له أذنك، وامتدت له يدك، وسارت إليه رجلك، لا تقل ما زال معي وقت لقبيل رمضان فأفعل فيها بعض المنكرات أو ألعب فيها بعض القمار أو أبقى مع فلانة اتمتع ببعض الوقت معها أو أسهر قليلا مع رفاق السوء حتى إذا جاء رمضان توقفت، وأقلعت عنهم، وهل تضمن حياتك؟ تذكر أن الله تعالى يغار، وغيرته أن تُنتهك محارمه. وإياك أن تُسوِّف التوبة، وأن يغرّك حلم الله وستره، فإن الله تعالى يُملي