حكمة قرآنية عظيمة ❤

جليلوس

:: طاقم عمل اللمة الجزائرية ::
طاقم العمل
إنضم
4 جوان 2013
المشاركات
8,225
نقاط التفاعل
21,972
النقاط
1,556
محل الإقامة
في وحد البلاصة ...
الجنس
ذكر
سلام طيب من الله عليكم

توقفت كثيرًا في" سورة يس "
فوجدت فيها أمرًا ربما لا نلتفت إليه كثيرًا .
ترتبط "سورة يس" بالموت .
غالبًا ما تجد أهل المتوفي يعكفون على قراءة" سورة يس "
يوم الوفاة لعل الله ينفع بها الميت .
والأوفياء منهم يواظبون عليها عدة أيام بعد وفاة عزيز عليهم

لكني التفتت إلى أمر مهم في" سورة يس"
قال الله عن القرآن الكريم فيها :
( لينذر من كان حيّاً ) .
ولم يقل لينفع من كان ميتًا ..!
لست أناقش ها هنا موضوع انتفاع الميت بقراءة الحي للقرآن ، ولكني ألتفت إلى أننا أغفلنا الحكمة الأعظم من القرآن :
( لينذر من كان حيًا ) .
ثم جعلت أتساءل : كم من الأحياء الذين قرءوا "سورة يس"
انتفع بها ؟
كم منهم تعلم منها ولو معنى واحد ؟
كم منهم أثرت في حياته وغيرت منها شيئًا ؟
هؤلاء الألوف الذين يقرؤوها كل يوم ..
ماذا صنعوا بها .. يا ترى؟

ثم سألت نفسي : ماذا صنعت أنت بها ؟
ووقفت قليلاً أتدبر السورة
حقيقة لفت انتباهي فيها آيات كثيرة ،
لكنّ أبرز ما لفت انتباهي هي:
قصة القرية التي جاءها المرسلون
لعل أكثرنا يعرفها ،

لكن الذي استوقفني فيها
شئ أدهشني في القصة :
أن رجلاً من القرية اقتنع بما يدعو إليه المرسلون ،
وقام ملهوفًا على قومه ( من أقصى المدينة ) ،
جاء يحاور قومه ويدعوهم إلى ما اعتقد أنه سبيل الفوز والسعادة ،
جاء يحمل الخير لهم ،
جاء فزعاً إلى نضج أفكارهم،
جاء بخطاب يمس العاطفة فيستميلها ،
ويخاطب العقل فيقنعه

وكانت مكافأته من قومه أن "قتلوه ،
ليست قتلة عادية ،
بل بطريقة حقيرة رديئة
لا يزاولها إلا حيوان بريٌ
لم يعرف شكلاً إلى التهذيب والتربية .
تروي التفاسير أن قومه قاموا إليه فركلوه ورفسوه
حتى خرج قَصُّهُ ( عظمة القص تصل ما بين الأضلاع ) من ظهره

ثم يدهشك ما سيحدث بعد ذلك ....ـ

يخبرنا القرآن أن هذا الرجل قيل له ( ادخل الجنة ) ...
لو كنت مكانه لفكرت على الفور :
" يا ربي والقتلة ألن تنتقم لي منهم ؟
ألن تعذبهم ؟
يارب سلط عليهم حميراً ترفسهم حتى يموتوا " .
لكن الذي أدهشني هو أمنية الرجل:
( قال يا ليت قومي يعلمون - بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين )
..
حقيقة توقفت كثيرًا أمام هذه النفسية العظيمة
نفس رحبة واسعة جدًا ،
حتى أنها لم تحمل ضغينة على القتلة ،
بل على العكس كانت أول أمنية له فور أن بشر بالجنة
" لو أن هذا المجتمع القاسي الذي قابل الجميل بالقتل ،
لو أنهم يعلمون المنقلب ،
لو أنهم يطلعون على الخير الذي أعده الله للصالحين
( يا ليت قومي يعلمون )
..
أدهشني حرصه على الخير لقومه مع ما واجه منهم
...
أدهشني تمسكه بالرغبة في إصلاحهم مع ما تبين من عنادهم
...
أدهشني همته في دعوتهم للخير مع توقف مطالبته بالعمل
...
أدهشني حبه الخير للآخرين ، حتى من آذوه...

أدهشني ان تكون أول أمنية له لو أنهم يعلمون..!

وبعد أيامٍ ...
وقفت من سيرة رسول الله - صل الله عليه وسلم - على موقف مشابه ، رحلة الطائف ،
ويأتيه ملك الجبال: " لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين " . فيجيب : ( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون )

وصلت إلى خلاصة أن ....

- الكبار وحدهم هم الذين يتحملون سفاهة الناس من أجل هدف أسمى ... "هو إصلاحهم".

- الكبار وحدهم هم الذين لا يعادون أحداً انتقاماً لأشخاصهم

- الكبار وحدهم هم الذين تكون أمنياتهم بناء

- الكبار وحدهم هم من يتقبلون دفع ضريبة حمل الإصلاح للناس

- الكبار وحدهم هم الذين لا يعرف عامة المجتمع أقدارهم .

اللهم اجعلنا منهم .
 
آخر تعديل:
شعرت بقشعريرة سبحان الله والقلب اهتز سبحان الله
لم أقرأ سورة يس بهذه التعابير من قبل لا اله الا الله
أسأل الله أن يجعلني واياكم ممن يقال لهم ادخلوها بسلام آمنين يارب
ليس عندي ما اقول غير اسأل الله لكم الخير يا اخي الكريم على مشاركتنا هذه الفائدة وأسأله سبحانه ان يجعلها في ميزان حسناتك
وفقك الله لما فيه خير
 
شعرت بقشعريرة سبحان الله والقلب اهتز سبحان الله
لم أقرأ سورة يس بهذه التعابير من قبل لا اله الا الله
أسأل الله أن يجعلني واياكم ممن يقال لهم ادخلوها بسلام آمنين يارب
ليس عندي ما اقول غير اسأل الله لكم الخير يا اخي الكريم على مشاركتنا هذه الفائدة وأسأله سبحانه ان يجعلها في ميزان حسناتك
وفقك الله لما فيه خير
اللهم آمين يارب
باركك الرحمن اُخيتي على كلامك المحفز
يعطيك الصحة والعافية
 
@سكون الفجر @sana barhoumi @ليليا مرام @bilel.dz @ڪبہريﮩأء أنﹻثى @Rayhan @بسمة القلوب @بيسان بيبا @Ma$Ter @همس الوُرود
@اميرة المدائن @Golden Man @ذكريات @سعد606 @ناصر dz @زاد الرحيل @aljentel @حفياد آدم @mohammed dfdf @العَنْقَاءُ @حاتم07
@PRENNSEE89521 @بنت الشمال @Sanaya klara @الامين محمد @همس الوُرود @Hakan @أبو مارية @طموحة @خديجة ph @السلطانة @إلياس
@sami44 @سكون الفجر @Soumia hadj mohammed @البشير البشير @Adam dz @kacimo samy @السلطانة @4algeria.com @الامين محمد
@ام أمينة @اميرة الالم @ماغيكاي تشان @الحلم الوردي @نجمة الأرض @sanaya @منال براهمي @Ma$Ter @محمد مسيلي @لؤلؤة قسنطينة
@zagane zagane @عبدالرؤوف @Hakan @حلم كبير @حاتم07 @yasmina zahra @Fethi.dz @soso ana @يوسےفے @nebbati @همس الوُرود
@abdo blanco's @Skor m@k @فتى من الغد @زهور الأمل @Chicobustan @فريد أبوفيصل @faith8 @جليلوس
@اميرة المدائن @hani654 @ملكة زوجي @الوهم @صدى الصورة. @بين الحقيقة و السراب @❤كلي أمل❤ @الفتاة الاميرة @chaoui boy @علي 111
@أشرقت نفسي @afnene @صمت النبض @Autumn leaves @الصراحة راحة @HAMZA USMA @ناصر dz @الملك الظليل @Malika Tlm @*amani*
@طموحة @البحر الهادي @rafid2 @جميلة أنا @خووخه @الروسي @dahman kz @سيزانو sizano @♥حلم القمر♥ @آڸعيۉن آڸسۉد
@ليليا مرام @طيور السلام @ONjINE @Abodi84 @أم منيــــــر @نبض الحياة @♫الباحثة عن الحظ♫ @crazy of mydz @ضآحكة مستبشرة @salaheddin
@ثَسْكُورْثْ نَثْدُوكْلِي @مطبخ الأحلام @mohammed tlm @ام@الاء @اردن حب جزائر @"viola" @نعمات @lovely ღ smile @آمِيْرَتُه @AmiR@RoRo
@إلياس @فاعل الخير @زاد الرحيل @KimoB @BARCA232 @جمال عبدلي @MARYTA @أشــواق 19
@كوثر سلمى @سعد606 @ديكتاتــــــور @القابلة إحسان @زهور الشوق @prince of love @زخة مطر @ذكريات @Ra Off @naouri65 @esraa 3hand
@Ahmec1997h @عماد خطاب @faresdja55 @xavihichem2424 @كلاسيكيّة . @Djamel.Dz @إلياس @يزيد 05 @chirine zina @saho souhila
@السوفي حمة @allouham8 @*أوراق أمل * @الطيب الجزائري84 @كاجومي هيغوراشي @abdou-books @أشــواق 19 @الہٰوردة الہٰسہٰوداء
@عاشقة الأحلام @Asseli Queen @rochdi2016 @SAMI-RAMI @algstar @جيهان جوجو @Lolwafun @halima2 @غُرُوبّّّ @rycer @بقايا إنسان
@lftchix @moradben @sami bellhoucin @خيرة جانت @علي.عين صالح @الورد الأحمر @Ali mekebret @عيون الارض @عبد لله @رضا ا̍ڸمۘڜٰا̍ڪ
 
بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين سلمت يمينك
 
بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين سلمت يمينك
الله يبارك فيك
شكرا لتواجدك اخي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top