آية لامست قلبي

خديجة ph

:: طبيبة صيدلانية ::
أحباب اللمة
إنضم
14 أفريل 2015
المشاركات
1,546
الحلول
2
نقاط التفاعل
5,217
النقاط
76
العمر
40
محل الإقامة
قسنطينة الجزائر
الجنس
أنثى
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

الحمد لله الذي من علينا بهذا الشهر الفضيل و الهمنا فيه الى العبادات و الطاعات و وعدنا بزيادة الحسنات و حط السيئات
و له الحمد ان اغدق علينا بنعمة القرآن فلا يكاد يخلو بيت من قارئ له و متدبر لآياته
و هو موضوعنا اليوم الذي اردت فيه ان يقدم كل واحد منا لنا آية أثرت في نفسه لدا قراءته للقرآن العظيم خصوصًا في هذا الشهر الفضيل
ليخبرنا عن كيف أثرت به اسعدته احزنته ابكته اخافته ام حيرته
والمؤمن يبدأ بنفسه

آية أبكتني قوله تعالى <<وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86)>>

عندما أتخيل فراق يعقوب لابنه يوسف اكثر من اربعين سنة و هو يعلم ان اخوته فعلو به امرا خطيرا حرقة قلبه كيف لازال القلب مشتعلا كم ترجاهم ان يخبروه ماذا فعلوا به كم دعا الله ان يرجعه اليه كم ظل ليالي يسأل نفسه أكل شرب نام سبحان الله

آية مخيفة أجزع عند تخيل مشهدها و قد جزع لهذا المشهد نبيان
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ {57} قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ {58} إِلاَّ ءالَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ {59} إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ {60} فَلَمَّا جَاء ءالَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {60} قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {62} قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ {63} وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ {64} فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ {65} وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ {66} وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ {67} قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ {68} وَاتَّقُوا اللهَ وَلاَ تُخْزُونِ {69} قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ {70} قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ {71} لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ {72} فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ {73} فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ {74} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ {75} وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ {76} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ {77}﴾

ملائكة جاؤوا ليقضوا على قوم سدوم عن بكرة ابيهم الا المؤمنين و هم في سكرتهم لازالوا يعمهون الكفر الى آخر ثانية من العمر باتوا ليلتهم يفعلون الفواحش و ملائكة عذابهم باتت معهم قمة الغفلة و العذاب بين أيديهم

آية حيرتني قول الله تعالى لما طلب من ابليس عليه لعنة الله ان يسجد لآدم << { ‏لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون>>
لاحظ الغرور لم يقل يا رب كيف اسجد لبشر او لما يا رب بل قرر العصيان لامر ربه و اكده في المستقبل بأنه يستحيل ان يسجد له لا الآن ولا مستقبلا فلم يكن عصيانه لعدم فهم او لاستفسار بل قرارا عصيان الله مباشرة و هو في حضرته سبحانه يرى الملائكة و عرش ربه قدرته جبروته فكيف عصاه كيف جاءته الجرأة ربنا يقول عن الكافرين الذين يريدون ان يرووا الله جهرة لكي يؤمنوا <<هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210>> لان من يرى الله رأي العين و الملائكة يستحيل ان يكفر به او يعصيه فكيف فعلها ابليس عليه لعنة الله
هذه آيات استوقفتني هذه الايام
و اليكم الخط الآن خلونا نعش لحظاتنا التدبرية معا
سلام
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا للموضوع الجميل وجعلها في ميزان حسناتك
انصحك بتفسير السعدي، تفسير وجيز رحم الله شيخنا السعدي وجزاه خيرا وجعل قبره روضة من رياض أهل الجنة.
أزيدك امرا كان مجهولا عندي وحين قرأته اصابتني الرجفة، وصدقيني ما قلته من.ايات تفسيرها سيجعلها مؤثرة اكثر فاكثر.
حين ذهب الملائكة عليهم السلام للنبي لوط.عليه السلام، اتو قومه يريدون ان يفعلوا الفاحشة بهم فعرض عليهم لوطا بناته وقال لهم ان يبتعدوا عن ضيوفه انما قالو له تعلم اننا لا نحب ان ناتي النساء... هل كنت تعرفين ان هذا معنى الاية؟ عن نفسي لم اعلم الا منذ شهر او اكثر حين قرات تفسيرها والحمد لله، ارتعدت فرائصي والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا.
ان سمحت ساطيل المكوث هنا.. وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان أعمالك الصالحة وآتاك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقاك ووالديك عذاب النار.
 
القران الكريم كله جميل الآيات التي ابكتني هي ايات العذاب و النار و الجنة
بارك الله فيك اختي على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا للموضوع الجميل وجعلها في ميزان حسناتك
انصحك بتفسير السعدي، تفسير وجيز رحم الله شيخنا السعدي وجزاه خيرا وجعل قبره روضة من رياض أهل الجنة.
أزيدك امرا كان مجهولا عندي وحين قرأته اصابتني الرجفة، وصدقيني ما قلته من.ايات تفسيرها سيجعلها مؤثرة اكثر فاكثر.
حين ذهب الملائكة عليهم السلام للنبي لوط.عليه السلام، اتو قومه يريدون ان يفعلوا الفاحشة بهم فعرض عليهم لوطا بناته وقال لهم ان يبتعدوا عن ضيوفه انما قالو له تعلم اننا لا نحب ان ناتي النساء... هل كنت تعرفين ان هذا معنى الاية؟ عن نفسي لم اعلم الا منذ شهر او اكثر حين قرات تفسيرها والحمد لله، ارتعدت فرائصي والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا.
ان سمحت ساطيل المكوث هنا.. وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان أعمالك الصالحة وآتاك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقاك ووالديك عذاب النار.
بارك الله فيك غاليتي على الرد
بالنسبة للتفسير باذن الله نحاول نقراه قرأت تفاسير اخرى لكن هذا بالذات لم أقرأه
بالنسبة لقوم سدوم فنعم كنت اعرف المعلومة قرأتها في احد كتب التفاسير من قبل لكن يشهد الله ان تذكرها فقط يجعلني اشعر بالغثيان ناهيك عن كتابته لم تقوى نفسي ما راعني انهم كانو في رجسهم يعمهون و ملائكة عذابهم بينهم ربي يعافينا ربي يسترنا و يستر اولادنا و اولاد اولادنا الى يوم الدين و يجعل خير ايامنا يوم نلقاه آمين
مرحبا بك في الموضوع اعتبري نفسك صاحبته و خبريني عن آيات اثرت في نفسك
 
القران الكريم كله جميل الآيات التي ابكتني هي ايات العذاب و النار و الجنة
بارك الله فيك اختي على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
اهلا بك اخي في الموضوع
شاركنا هذه الآيات الكريمات ربما فهمت منها معنى نحن لم ننتبه له فنتأثر معك
مشكووور اخي
 
فعلا كم كان حزينا على ابنه يوسف حتى ابيضت عيناه من شدة الحزن لكن الله سبحانه ابقاه حيا حتى رأى يوسف بأم عينه فتصوروا كم كان سعيدا عندما رآه حيا يرزق ..
مشكوره على الطرح الجميل .
 
بارك الله فيك
خليتينا ندبرو في القرآن
الأمر لي شدني بزاف هو جرأة ابليس على عصيان ربه
ربي سبحانه عاقبه بالطرد و إخراجه و لم يعاقبه عقوبة اكبر لان ابليس من الجن له نفس مثل الأنس و نفسه كانت أمارة
الأمر الثاني ان الله سبحانه و تعالى امر الملائكة بالسجود و ابليس كان من الجن و كان مخير و ليس مجبر على السجود
 
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}

ينبهُ -سبحانه- في هذه الآيةِ العظيمة على أن هذه السرائر ستبلى وتختبر يوم القيامة، ويظهر ما فيها من الإخلاص، والمحبة والصدق ...أو ما يضادها من النفاق والكذب والرياء ....
وذلك في يوم القيامة، يوم الجزاء والحساب، وهذا واضح من الآية وما قبلها وبعدها، حيث يقول الله عز وجل: { إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ } (الطارق:10) .
والقلب هو محطُّ نظر الله عز وجل، وعليه يدور القبول والرد،
كما قال صلى الله عليه وسلم : { إن الله لا ينظر إلى أجسـامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم } رواه مسلم .
والسريرة إذا صلحت صلح شأن العبد كله، وصلحت أعماله الظاهرة ولو كانت قليلة،
والعكس من ذلك عندما تفسد السريرة، فإنها تفسد بفسادها أقوالُ العبد وأعماله، وتكون أقرب إلى النفاق والرياء عياذًا بالله تعالى،...
ويوضحُ هذا الأمر قوله صلى الله عليه وسلم : { ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب } رواه البخاري .

ويشرح هذا ما نقله صاحب الحلية- رحمه الله تعالى- عن وهب قوله:-
(ولا تظن أن العلانية هي أنجح من السريرة، فإنَّ مثل العلانية مع السريرة، كمثل ورق الشجر مع عرقها، العلانية ورقها، والسريرة عرقها. إن نُخر العرق هلكت الشجرة كلها، ورقها وعودها..وإن صلحت صلحت الشجرة كلها، ثمرها وورقها، فلا يزالُ ما ظهر من الشجرة في خيرٍ ما كان عرقها مستخفيًا، لا يُرى منه شيء، كذلك الدين لا يزال صالحًا ما كان له سريرةً صالحة، يصدق الله بها علانيته.. فإنَّ العلانية تنفعُ مع السريرة الصالحة، كما ينفع عرق الشجرة صلاح فرعها، وإن كان حياتها من قبل عرقها، فإن فرعها زينتها وجمالها، وإن كانت السريرة هي ملاك الدين...فإنَّ العلانية معها تزين الدين وتجمله، إذا عملها مؤمن لا يريد بها إلا رضاء ربه عز وجل ..

ويقول الإمام ابن القيم- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) .. وفي التعبير عن الأعمال بالسر لطيفة، وهو أنَّ الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرتهُ صالحة، كان عمله صالحًا ، فتبدو سريرته على وجهه نورًا وإشراقًا وحياء..
ومن كانت سريرته فاسدة، كان عمله تابعًا لسريرته، لا اعتبار بصورته، فتبدو سريرته على وجهه سوادًا وظلمة وشينًا، وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته...
فيوم القيامة تبدو عليه سريرته، ويكون الحكم والظهور لها..

وقال أيضًا في تفسـير هذه الآية : قوله تعالى : (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) أي تختبر....
وقال مقاتل: تظهر وتبدو، وبلوت الشيءَ إذا اختبرته، ليظهر لك باطنه، وما خفي منه...
والسرائر جمع سريرة، وهي سرائر الله التي بينهُ وبين عبده في ظاهره وباطنه لله..
فالإيمان من السرائر، وشرائعه من السرائر، فتُختبر ذلك اليوم، حتى يظهر خيرُها من شرها، ومؤدِّيها من مضيعها، وما كان لله مما لم يكن له...

قال عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما-:
(يُبدي الله يوم القيامة كل سرٍ فيكون زيناً في الوجوه، وشينًا فيها، والمعنى تختبر السرائر بإظهارها، وإظهار مقتضياتها من الثواب والعقاب، والحمد والذم )

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
وقوله : {يوم تبلى السرائر} أي تختبر السرائر ، وهي القلوب ، فإن الحساب يوم القيامة على ما في القلوب ، والحساب في الدنيا على ما في الجوارح ...
ولهذا عامل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المنافقين معاملة المسلمين حيث كان يُستأذن في قتلهم فيقول : «لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه» ، فكان لا يقتلهم وهو يعلم أن فلانًا منافق ، وفلانًا منافق ، لكن العمل في الدنيا على الظاهر ويوم القيامة على الباطن .

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى :
( أي تختبر سرائر الصدور ، ويظهر ماكان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه ، قال تعالى :" يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " ، ففي الدنيا تنكتم كثير من الأمور ، ولا تظهر عيانا للناس ، وأما في القيامة ، فيظهر برُّ الأبرار ، وفجور الفجّار ، وتصير الأمور علانية )

مما سـبق يتبين لنا عظم شأن القلب والسريرة، حيثُ إنَّها محطُّ نظر الله عز وجل، وعليها مـدارُ القبـول عنده سبحانه، وحسب صلاحها وفسادها يكون حسـن الخاتمة وسوؤها...
وكلما صلحت الســريرة نمـت الأعمال الصالحة، وزكت، ولو كانت قليلةً والعكس،
من ذلك في قلة بركة الأعمال، حينما تفسد السريرة ويصيبها من الآفات ما يصيبها...

وهذا هو الذي يفسر لنا تفوق أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على غيرهم، ممن جاء بعدهم، والذي قد يكون أكثر من بعض الصحابة عبادةً وقربات.
حيث إنَّ أساس التفاضلِ بين العباد عند الله عز وجل، هو ما وقرَ في القلب من سريرةٍ صالحة، حشوها المحبة والتعظيم، والإخلاص لله تعالى.

وأخبار السلف في حرصهم على أعمال القلوب، وإصلاح السرائر كثيرة ومتنوعة، وبخاصة فيما يتعلق بمحبة الله عز وجل، والخوف منه وإخلاص العمل له سبحانه، ومن ذلك:
* قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { القوة في العمل أن لا تؤخر عمل اليوم للغد، والأمانة ألاَّ تخالف سريرةٌ علانية، واتقوا الله عز وجل،فإنما التقوى بالتوقي،ومن يتق الله يقه }
* وعن نعيم بن حمـاد قال: سـمعت ابن المبـارك يـقول: ما رأيـتُ أحدًا ارتفع مثـل مالك، ليس لهُ كثيرُ صلاة ولا صيام، إلاَّ أن تكون له سريرة .

وهناك بعض العلامات الدالة على صلاح السريرة، وسلامة القلب..ومنها نعرف ما يضادها من المظاهر، التي تدل على فساد في السريرة ومرض في القلب.

أول هذه العلامات :
- عناية العبد بأعمال القلوب، ومنها إخلاص الأعمال والأقوال لله عز وجل، ومحاولة إخفائها عن الناس، وكراهة الشهرة والظهور، والزهد في ثناء الناس....
ويضاد ذلك الرياء، وإرادة الدنيا بعمل الآخرة، وحب الظهور.
-التواضع والشعور بالتقصير،والانشغال بإصلاح النفس وعيوبها، ويضاد ذلك الكبر والعجب، والولع بنقد الآخرين.
- الإنابة إلى الدار الآخرة، والتجافي عن الدنيا،والاستعداد للرحيل، وحفظ الوقت، وتدارك العمر...
ويضاد ذلك الركون إلى الدنيا، وامتلاءُ القلب بهمومها ومتاعها الزائل، ونسيان الآخرة، وقلة ذكر الله عز وجل، وتضييع الأوقات.
- سلامة القلب من الحقدِ والغلِ والحسد، ويضادُ ذلك امتلاؤه بهذه الأمراض- عياذًا بالله -.
- شدة الخوف من الله عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والمبادرةِ بالتوبة والإنابة من الذنب ..
ويضاد ذلك ضعف الوازع الديني، وقلة الخوف من الله جلَّ وعلا، بحيث إذا خلا بمحارم الله عز وجـل انتهكها، وإذا فعل معصيةً لم يتب منها، بل أصر عليها وكابر وتبجح
- الصدق في الحديث، والوفاء بالعهود وأداء الأمانة، وإنفاذ الوعد، وتقوى الله عز وجل في الخصومة، فكلُّ هذه الخصال تدلُ على صلاحٍ في السريرة،
لأنَّ أضداد هذه الصفات إنما هـي من خصال المنافقين، الذين فسدت سرائرهم ...
كما أخبر بذلك الرسـول صلى الله عليه وسلم بقوله: { أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن كان فيه خلة من نفاق:إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر}رواه البخاري
ويدخل في ذلك ذو الوجهين، الذي يلقى هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه..
- قبول الحق والتسليم له، من أي جهة كان، ويضاد ذلك التعصب للأخطاء، والجدال بالباطل، وإتباع الهوى في ذلك.

فظواهرنا ... يراها الناس ... فينصحوننا ... ويوجهوننا ... ويذكروننا ...
أما البواطن ... والسرائر ... وخفايا الصدور ... فلا يعلم بها إلا من يعلم السر وأخفى ... من يعلم ما في الصدور ... من يعلم السرائر ويبتليها .
فلنحرص على إصلاح السرائر ... قبل أن تبلى السرائر ... فحينئذ {ما له من قوة ولا ناصر}..
والحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

(منقول)
 
فعلا كم كان حزينا على ابنه يوسف حتى ابيضت عيناه من شدة الحزن لكن الله سبحانه ابقاه حيا حتى رأى يوسف بأم عينه فتصوروا كم كان سعيدا عندما رآه حيا يرزق ..
مشكوره على الطرح الجميل .
أعز أبنائه الى قلبه ضايع من اكثر من اربعين سنة و هو يسأل ابناءه عما فعلو به ولا مجيب يدعو ربه مرة يقولون له قتله الذئب و في الاخير ضاع بنيامين كذلك فما قال وااا اسفاه على يوسف حرقة قلب اعيد النفخ في جمراتها الم فراق لا تنسيه الا فرحة اللقاء
وانتم اخي كذلك ننتظر منكم آيات اثرت فيكم
 
بارك الله فيك
خليتينا ندبرو في القرآن
الأمر لي شدني بزاف هو جرأة ابليس على عصيان ربه
ربي سبحانه عاقبه بالطرد و إخراجه و لم يعاقبه عقوبة اكبر لان ابليس من الجن له نفس مثل الأنس و نفسه كانت أمارة
الأمر الثاني ان الله سبحانه و تعالى امر الملائكة بالسجود و ابليس كان من الجن و كان مخير و ليس مجبر على السجود
سبحان الله اخي لما اقرأها اعرف لما عليه لعنة الله الى يوم الدين
عصا الله و هو يرى بطشه و قوته و ملكه لهذا الحد وصل به الكبر يعني كيف فكر و ماذا توقع لعنة الله عليه الى يوم الدين
انتم كذلك اخي ننتظر منكم آيات استوقفتكم
 
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}

ينبهُ -سبحانه- في هذه الآيةِ العظيمة على أن هذه السرائر ستبلى وتختبر يوم القيامة، ويظهر ما فيها من الإخلاص، والمحبة والصدق ...أو ما يضادها من النفاق والكذب والرياء ....
وذلك في يوم القيامة، يوم الجزاء والحساب، وهذا واضح من الآية وما قبلها وبعدها، حيث يقول الله عز وجل: { إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ } (الطارق:10) .
والقلب هو محطُّ نظر الله عز وجل، وعليه يدور القبول والرد،
كما قال صلى الله عليه وسلم : { إن الله لا ينظر إلى أجسـامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم } رواه مسلم .
والسريرة إذا صلحت صلح شأن العبد كله، وصلحت أعماله الظاهرة ولو كانت قليلة،
والعكس من ذلك عندما تفسد السريرة، فإنها تفسد بفسادها أقوالُ العبد وأعماله، وتكون أقرب إلى النفاق والرياء عياذًا بالله تعالى،...
ويوضحُ هذا الأمر قوله صلى الله عليه وسلم : { ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب } رواه البخاري .

ويشرح هذا ما نقله صاحب الحلية- رحمه الله تعالى- عن وهب قوله:-
(ولا تظن أن العلانية هي أنجح من السريرة، فإنَّ مثل العلانية مع السريرة، كمثل ورق الشجر مع عرقها، العلانية ورقها، والسريرة عرقها. إن نُخر العرق هلكت الشجرة كلها، ورقها وعودها..وإن صلحت صلحت الشجرة كلها، ثمرها وورقها، فلا يزالُ ما ظهر من الشجرة في خيرٍ ما كان عرقها مستخفيًا، لا يُرى منه شيء، كذلك الدين لا يزال صالحًا ما كان له سريرةً صالحة، يصدق الله بها علانيته.. فإنَّ العلانية تنفعُ مع السريرة الصالحة، كما ينفع عرق الشجرة صلاح فرعها، وإن كان حياتها من قبل عرقها، فإن فرعها زينتها وجمالها، وإن كانت السريرة هي ملاك الدين...فإنَّ العلانية معها تزين الدين وتجمله، إذا عملها مؤمن لا يريد بها إلا رضاء ربه عز وجل ..

ويقول الإمام ابن القيم- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) .. وفي التعبير عن الأعمال بالسر لطيفة، وهو أنَّ الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرتهُ صالحة، كان عمله صالحًا ، فتبدو سريرته على وجهه نورًا وإشراقًا وحياء..
ومن كانت سريرته فاسدة، كان عمله تابعًا لسريرته، لا اعتبار بصورته، فتبدو سريرته على وجهه سوادًا وظلمة وشينًا، وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته...
فيوم القيامة تبدو عليه سريرته، ويكون الحكم والظهور لها..

وقال أيضًا في تفسـير هذه الآية : قوله تعالى : (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) أي تختبر....
وقال مقاتل: تظهر وتبدو، وبلوت الشيءَ إذا اختبرته، ليظهر لك باطنه، وما خفي منه...
والسرائر جمع سريرة، وهي سرائر الله التي بينهُ وبين عبده في ظاهره وباطنه لله..
فالإيمان من السرائر، وشرائعه من السرائر، فتُختبر ذلك اليوم، حتى يظهر خيرُها من شرها، ومؤدِّيها من مضيعها، وما كان لله مما لم يكن له...

قال عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما-:
(يُبدي الله يوم القيامة كل سرٍ فيكون زيناً في الوجوه، وشينًا فيها، والمعنى تختبر السرائر بإظهارها، وإظهار مقتضياتها من الثواب والعقاب، والحمد والذم )

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
وقوله : {يوم تبلى السرائر} أي تختبر السرائر ، وهي القلوب ، فإن الحساب يوم القيامة على ما في القلوب ، والحساب في الدنيا على ما في الجوارح ...
ولهذا عامل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المنافقين معاملة المسلمين حيث كان يُستأذن في قتلهم فيقول : «لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه» ، فكان لا يقتلهم وهو يعلم أن فلانًا منافق ، وفلانًا منافق ، لكن العمل في الدنيا على الظاهر ويوم القيامة على الباطن .

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى :
( أي تختبر سرائر الصدور ، ويظهر ماكان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه ، قال تعالى :" يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " ، ففي الدنيا تنكتم كثير من الأمور ، ولا تظهر عيانا للناس ، وأما في القيامة ، فيظهر برُّ الأبرار ، وفجور الفجّار ، وتصير الأمور علانية )

مما سـبق يتبين لنا عظم شأن القلب والسريرة، حيثُ إنَّها محطُّ نظر الله عز وجل، وعليها مـدارُ القبـول عنده سبحانه، وحسب صلاحها وفسادها يكون حسـن الخاتمة وسوؤها...
وكلما صلحت الســريرة نمـت الأعمال الصالحة، وزكت، ولو كانت قليلةً والعكس،
من ذلك في قلة بركة الأعمال، حينما تفسد السريرة ويصيبها من الآفات ما يصيبها...

وهذا هو الذي يفسر لنا تفوق أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على غيرهم، ممن جاء بعدهم، والذي قد يكون أكثر من بعض الصحابة عبادةً وقربات.
حيث إنَّ أساس التفاضلِ بين العباد عند الله عز وجل، هو ما وقرَ في القلب من سريرةٍ صالحة، حشوها المحبة والتعظيم، والإخلاص لله تعالى.

وأخبار السلف في حرصهم على أعمال القلوب، وإصلاح السرائر كثيرة ومتنوعة، وبخاصة فيما يتعلق بمحبة الله عز وجل، والخوف منه وإخلاص العمل له سبحانه، ومن ذلك:
* قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { القوة في العمل أن لا تؤخر عمل اليوم للغد، والأمانة ألاَّ تخالف سريرةٌ علانية، واتقوا الله عز وجل،فإنما التقوى بالتوقي،ومن يتق الله يقه }
* وعن نعيم بن حمـاد قال: سـمعت ابن المبـارك يـقول: ما رأيـتُ أحدًا ارتفع مثـل مالك، ليس لهُ كثيرُ صلاة ولا صيام، إلاَّ أن تكون له سريرة .

وهناك بعض العلامات الدالة على صلاح السريرة، وسلامة القلب..ومنها نعرف ما يضادها من المظاهر، التي تدل على فساد في السريرة ومرض في القلب.

أول هذه العلامات :
- عناية العبد بأعمال القلوب، ومنها إخلاص الأعمال والأقوال لله عز وجل، ومحاولة إخفائها عن الناس، وكراهة الشهرة والظهور، والزهد في ثناء الناس....
ويضاد ذلك الرياء، وإرادة الدنيا بعمل الآخرة، وحب الظهور.
-التواضع والشعور بالتقصير،والانشغال بإصلاح النفس وعيوبها، ويضاد ذلك الكبر والعجب، والولع بنقد الآخرين.
- الإنابة إلى الدار الآخرة، والتجافي عن الدنيا،والاستعداد للرحيل، وحفظ الوقت، وتدارك العمر...
ويضاد ذلك الركون إلى الدنيا، وامتلاءُ القلب بهمومها ومتاعها الزائل، ونسيان الآخرة، وقلة ذكر الله عز وجل، وتضييع الأوقات.
- سلامة القلب من الحقدِ والغلِ والحسد، ويضادُ ذلك امتلاؤه بهذه الأمراض- عياذًا بالله -.
- شدة الخوف من الله عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والمبادرةِ بالتوبة والإنابة من الذنب ..
ويضاد ذلك ضعف الوازع الديني، وقلة الخوف من الله جلَّ وعلا، بحيث إذا خلا بمحارم الله عز وجـل انتهكها، وإذا فعل معصيةً لم يتب منها، بل أصر عليها وكابر وتبجح
- الصدق في الحديث، والوفاء بالعهود وأداء الأمانة، وإنفاذ الوعد، وتقوى الله عز وجل في الخصومة، فكلُّ هذه الخصال تدلُ على صلاحٍ في السريرة،
لأنَّ أضداد هذه الصفات إنما هـي من خصال المنافقين، الذين فسدت سرائرهم ...
كما أخبر بذلك الرسـول صلى الله عليه وسلم بقوله: { أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن كان فيه خلة من نفاق:إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر}رواه البخاري
ويدخل في ذلك ذو الوجهين، الذي يلقى هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه..
- قبول الحق والتسليم له، من أي جهة كان، ويضاد ذلك التعصب للأخطاء، والجدال بالباطل، وإتباع الهوى في ذلك.

فظواهرنا ... يراها الناس ... فينصحوننا ... ويوجهوننا ... ويذكروننا ...
أما البواطن ... والسرائر ... وخفايا الصدور ... فلا يعلم بها إلا من يعلم السر وأخفى ... من يعلم ما في الصدور ... من يعلم السرائر ويبتليها .
فلنحرص على إصلاح السرائر ... قبل أن تبلى السرائر ... فحينئذ {ما له من قوة ولا ناصر}..
والحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

(منقول)
مشكورة اختي عالافاده
اصعب ما يكون ان ينقي الانسان سريرته من الرياء النفاق الكبر الحقد الحسد النرجسية كلها امراض قلوب ربي يبعدنا عنها
 
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
رمضانكم مبارك و جزاك الله خيرا
فعلا قصة سيدنا يعقوب مع سيدنا يوسف عليهما السلام تذيب القلوب
أما أنا فأقول سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة
هاته الآية مع تفسيرها وقعت من قلبي موقعا عظيما
التفسير للسعدي رحمه الله جزاه عنا خير الجزاء ...هو تفسير لطيف لطيف
﴿وَإِذَا جَاۤءَكَ ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِـَٔایَـٰتِنَا فَقُلۡ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ مِنكُمۡ سُوۤءَۢا بِجَهَـٰلَةࣲ ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾ [الأنعام ٥٤]

ولما نهى الله رسولَه، عن طرد المؤمنين القانتين، أمَره بمقابلتهم بالإكرام والإعظام، والتبجيل والاحترام، فقال: ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ﴾ أي: وإذا جاءك المؤمنون، فحَيِّهم ورحِّب بهم ولَقِّهم منك تحية وسلاما، وبشرهم بما ينشط عزائمهم وهممهم، من رحمة الله، وسَعة جوده وإحسانه، وحثهم على كل سبب وطريق، يوصل لذلك. ورَهِّبْهم من الإقامة على الذنوب، وأْمُرْهم بالتوبة من المعاصي، لينالوا مغفرة ربهم وجوده، ولهذا قال: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ﴾ أي: فلا بد مع ترك الذنوب والإقلاع، والندم عليها، من إصلاح العمل، وأداء ما أوجب الله، وإصلاح ما فسد من الأعمال الظاهرة والباطنة. فإذا وجد ذلك كله ﴿فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ أي: صب عليهم من مغفرته ورحمته، بحسب ما قاموا به، مما أمرهم به.
 
وفي سورة مريم عندما يجيب والد سيدنا إبراهيم عليه السلام ( أراغب أنت عن ءالهتي يا إبراهيم لئن لم تنه لأرجمنك و اهجرني مليّا )
سبحان الله كانت لهم الغيرة على ءالهة باطلة لا تنفع و لا تضر و لا تستجيب و يريدون منا أن ترك الولاء و البراء في الله و نحن نعبد الحق ! بدعوى الحرية الدينية

و يرون الغيرة على محارم الله رجعية ! فهلا تخلّ أهل الباطل قديما و الآن عن الغيرة على معتدقداتهم ..الآن من يدعون الى رذائل الأخلاق يدافعون عنها بحمية عجيبة
و نحن من اجتبانا الله لدين الحق ألا نغار على الحق أن يدنس !
و مثلها ( أن امشوا و اصبروا على ءالهتكم ) سبحان الله دينهم دين باطل و تواصوا عليه بالصبر و شدوا همتهم و كل ما يملكون للتصدي له
اللهم غفرانك في تقصيرنا في الذب عن دينك
اللهم في هذا الشهر الفضيل الذي باركته بما باركت استجب لنا و اجعلنا لدينك كالسابغات
 
آية تهزني هزا:
﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)﴾ [الأحزاب]

يقول العلامة السعدي -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-:
يعظم تعالى شأن الأمانة، التي ائتمن اللّه عليها المكلفين، التي هي امتثال الأوامر، واجتناب المحارم، في حال السر والخفية، كحال العلانية، وأنه تعالى عرضها على المخلوقات العظيمة، السماوات والأرض والجبال، عرض تخيير لا تحتيم، وأنك إن قمت بها وأدَّيتِهَا على وجهها، فلك الثواب، وإن لم تقومي بها، [ولم تؤديها] فعليك العقاب.
﴿ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا (73)﴾ أي: خوفًا أن لا يقمن بما حُمِّلْنَ، لا عصيانًا لربهن، ولا زهدًا في ثوابه، وعرضها اللّه على الإنسان، على ذلك الشرط المذكور، فقبلها، وحملها مع ظلمه وجهله، وحمل هذا الحمل الثقيل.
فانقسم الناس -بحسب قيامهم بها وعدمه- إلى ثلاثة أقسام:
منافقون، أظهروا أنهم قاموا بها ظاهرًا لا باطنًا،
ومشركون، تركوها ظاهرًا وباطنًا،
ومؤمنون، قائمون بها ظاهرًا وباطنًا.
فذكر اللّه تعالى أعمال هؤلاء الأقسام الثلاثة، وما لهم من الثواب والعقاب فقال:
﴿ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب]
فله الحمد تعالى، حيث ختم هذه الآية بهذين الاسمين الكريمين، الدالين على تمام مغفرة اللّه، وسعة رحمته، وعموم جوده، مع أن المحكوم عليهم، كثير منهم، لم يستحق المغفرة والرحمة، لنفاقه وشركه.
 
الحمد لله الذى بنعمه تتم الصالحات
وأكبر وأجمل نعمه علينا نعمة القرآن الكريم ولله الحمد والمنة
شفاء لما في الصدور
 
وفي سورة مريم عندما يجيب والد سيدنا إبراهيم عليه السلام ( أراغب أنت عن ءالهتي يا إبراهيم لئن لم تنه لأرجمنك و اهجرني مليّا )
سبحان الله كانت لهم الغيرة على ءالهة باطلة لا تنفع و لا تضر و لا تستجيب و يريدون منا أن ترك الولاء و البراء في الله و نحن نعبد الحق ! بدعوى الحرية الدينية

و يرون الغيرة على محارم الله رجعية ! فهلا تخلّ أهل الباطل قديما و الآن عن الغيرة على معتدقداتهم ..الآن من يدعون الى رذائل الأخلاق يدافعون عنها بحمية عجيبة
و نحن من اجتبانا الله لدين الحق ألا نغار على الحق أن يدنس !
و مثلها ( أن امشوا و اصبروا على ءالهتكم ) سبحان الله دينهم دين باطل و تواصوا عليه بالصبر و شدوا همتهم و كل ما يملكون للتصدي له
اللهم غفرانك في تقصيرنا في الذب عن دينك
اللهم في هذا الشهر الفضيل الذي باركته بما باركت استجب لنا و اجعلنا لدينك كالسابغات
لي صديقة مهاجرة في كندا بلغ اولادها سن التمدرس قررت العودة و السبب انها تأكدت ان الحكومة هناك ان احست منها انها تحاول تعليم ابنائها ولو آية من القرآن ستعده اكراها على الاسلام و تسحب منها الاولاد نفس الشيء <<أراغب أنت عن ءالهتي يا إبراهيم >>
بالمقابل سمعنا كلنا كيف قارن الغرب بين مهاجري أكرانيا و السوريين اول شيء قالوه انهم مسيحيون مثلنا ليسوا كالسوريين <<لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم >>
ليست قضية إلحاد او تمدن او تحضر او تقبل للانحلال الاخلاقي على اساس انه تمدن انها نفس القضية منذ آلاف السنين << أراغب أنت عن ءالهتي يا إبراهيم >>
بارك الله فيك على تسليط الضوء على هذه الآية
مشكورة أخيتي اسعدني مرورك انتظر منك المزيد
 
آية تهزني هزا:
﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)﴾ [الأحزاب]

يقول العلامة السعدي -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-:
يعظم تعالى شأن الأمانة، التي ائتمن اللّه عليها المكلفين، التي هي امتثال الأوامر، واجتناب المحارم، في حال السر والخفية، كحال العلانية، وأنه تعالى عرضها على المخلوقات العظيمة، السماوات والأرض والجبال، عرض تخيير لا تحتيم، وأنك إن قمت بها وأدَّيتِهَا على وجهها، فلك الثواب، وإن لم تقومي بها، [ولم تؤديها] فعليك العقاب.
﴿ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا (73)﴾ أي: خوفًا أن لا يقمن بما حُمِّلْنَ، لا عصيانًا لربهن، ولا زهدًا في ثوابه، وعرضها اللّه على الإنسان، على ذلك الشرط المذكور، فقبلها، وحملها مع ظلمه وجهله، وحمل هذا الحمل الثقيل.
فانقسم الناس -بحسب قيامهم بها وعدمه- إلى ثلاثة أقسام:
منافقون، أظهروا أنهم قاموا بها ظاهرًا لا باطنًا،
ومشركون، تركوها ظاهرًا وباطنًا،
ومؤمنون، قائمون بها ظاهرًا وباطنًا.
فذكر اللّه تعالى أعمال هؤلاء الأقسام الثلاثة، وما لهم من الثواب والعقاب فقال:
﴿ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب]
فله الحمد تعالى، حيث ختم هذه الآية بهذين الاسمين الكريمين، الدالين على تمام مغفرة اللّه، وسعة رحمته، وعموم جوده، مع أن المحكوم عليهم، كثير منهم، لم يستحق المغفرة والرحمة، لنفاقه وشركه.
قوله تعالى : { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : واذكر يا محمد ربك إذ استخرج ولد آدم من أصلاب آبائهم , فقررهم بتوحيده , وأشهد بعضهم على بعض شهادتهم بذلك , وإقرارهم به
منذ ذلك اليوم قبلنا الامانة أخية فما أظلمنا و ما أجهلنا و قد خُير كل ابن آدم منا و اختار ان يكون انسياً ربي يخرجنا من هذه الحياة الدنيا لا فاتنين ولا مفتونين
بارك الله فيك في انتظار المزيد
 
FB_IMG_1650009295681.jpg

كاين ناس الايمان تاعهم ضعيف مهتز اذا أصابه خير اطمأن اما
اذا اصابه إبتلاء او امتحان انقلب على عقبيه و ارتد عن دينه
و الإنسان معرض للابتلاء من الله عز وجل فمن ثبت على دينه و تمسك به يزيده الله قوة و ثباتا
و المؤمن الضعيف اذا تعرض للابتلاء ارتد فخسر الدنيا و الآخرة
 
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)
58﴾وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ

هذه الآيات نراها في واقعنا كثيراً و هي تجعلنا نرتاب من أن نقع في شباك هذا الصنف من البشر و خصوصاً من الذين يظهرون التقوى و الورع و مكارم الأخلاق هؤلاء اشد خطراً من الذين يظهروا ما بداخلهم من سوء الخلق
 
مشاهدة المرفق 144411

كاين ناس الايمان تاعهم ضعيف مهتز اذا أصابه خير اطمأن اما
اذا اصابه إبتلاء او امتحان انقلب على عقبيه و ارتد عن دينه
و الإنسان معرض للابتلاء من الله عز وجل فمن ثبت على دينه و تمسك به يزيده الله قوة و ثباتا
و المؤمن الضعيف اذا تعرض للابتلاء ارتد فخسر الدنيا و الآخرة
صحيح اخي الآية جد مؤثرة حسن العبادة ليس فقط في الرخاء او تجد ساعات الانسان العكس عندما يكون في نعمة ينسى ربه حتى اذا اصابته مصيبة يجزع و يصبح في دعاء و عبادة دائمة هو هو تسمى يعبد الله على حرف كما تصف الآية بارك الله فيك ننتظر المزيد
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top