خصال التائبين

الطيب الجزائري84

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جوان 2011
المشاركات
4,115
نقاط التفاعل
4,668
النقاط
191
العمر
39
الجنس
ذكر

خصال التائبين


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "وخصال التائب قد ذكرها الله في آخر سورة براءة، فقال: ﴿‌التَّائِبُونَ ‌الْعَابِدُونَ﴾.
فلا بد للتائب من العبادة والاشتغال بالعمل للآخرة، وإلا فالنفس همامة متحركة، إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل، فلا بد للتائب من أن يبدل تلك الأوقات التي مرت له في المعاصي بأوقات الطاعات، وأن يتدارك ما فرط فيها، وأن يبدل تلك الخطواتِ بخطوات إلى الخير، ويحفظ لحظاتِه وخطواتِه، ولفظاتِه وخطراتِه…
ثم قال الله تعالى: ﴿الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ﴾ الآية.
فهذه خصال التائب كما قال تعالى: ﴿التَّائِبُونَ﴾.
فكأن قائلًا يقول: من هم؟ قيل: هم العابدون السائحون إلى آخر الآية، وإلا فكل تائب لم يتلبس بعد توبته بما يقربه إلى من تاب إليه فهو في بعد وإدبار، لا في قرب وإقبال، كما يفعل من اغتر بالله من المعاصي المحظورات، ويدع الطاعات، فإن ترك الطاعات وفعل المعاصي أشد وأعظم من ارتكاب المحرمات بالشهوة النفسية.
فالتائب هو من اتقى المحذورات، وفعل المأمورات، وصبر على المقدورات". البداية والنهاية (9/164)

المصدر موقع الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله ورعاه
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
بارك الله فيك على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
التوبة كلام سهل لكن ألم فراق المعصية صعب تحتاج إلى رحلة للعلاج ليس تستيقض الصبح فتتوب بل هي صراع بين الإقلاع والعودة
 
بورك فيك اخي
اللهم وجعلنا من التوابين والمتطهرين
اللهم سخرنا لنشر ماتحبه وترضاه
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
بارك الله فيك على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
وفيك بارك الله جزاك الله خيرا
 
التوبة كلام سهل لكن ألم فراق المعصية صعب تحتاج إلى رحلة للعلاج ليس تستيقض الصبح فتتوب بل هي صراع بين الإقلاع والعودة

السؤال:
حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، اشرحوا لنا هذا القول؟ جزاكم الله خيرًا

الجواب:
هذا حديث صحيح، حديث صحيح عن النبي ﷺ أنه قال: حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره، وفي اللفظ الآخر: حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره المعنى: أنه جعل بين النار وبين الإنسان ارتكاب الشهوات المحرمة فإن ارتكبها صار إلى النار وانتهك الحجاب، وإن امتنع منها سلم، فالنفس قد تشتهي الزنا أو الخمر فإن طاوعها صار إلى النار، قد تشتهي ترك الصلاة والكسل ولا يصلي فإن طاوع النفس صار إلى النار نعوذ بالله، قد تشتهي سب الدين والاستهزاء فإن طاوع نفسه كفر وصار إلى النار، قد تشتهي الربا فإن طاوع نفسه وفعل الربا صار إلى النار، قد تشتهي النفس قطيعة الرحم والعقوق للوالدين فإن طاوعها هلك وصار إلى النار، فالنار حفت بالشهوات المحرمة. والجنة حفت بالمكاره بما تكرهه النفوس، النفوس قد تكره الصدقة، قد تكره الجهاد، لكن إذا خالفها وجاهد في سبيل الله وتصدق صار إلى الجنة، قد تكره المحافظة على الصلوات في الجماعة قد تكسل يكون ما عندها نشاط عندها كسل عندها كراهة للتقدم إلى الصلوات الخمس فإذا طاوعها هلك، وإن خالفها وصلى في الجماعة وحافظ على الصلاة في المساجد صار إلى الجنة، النفس أيضًا قد تكره صلة الرحم، بر الوالدين، إكرام الجار فإن طاوعها هلك وإن خالفها وبر والديه ووصل أرحامه وأكرم جيرانه فاز بالسعادة وهكذا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.

موقع سماحة الشيخ إبن باز رحمه الله
 

السؤال:

حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، اشرحوا لنا هذا القول؟ جزاكم الله خيرًا

الجواب:
هذا حديث صحيح، حديث صحيح عن النبي ﷺ أنه قال: حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره، وفي اللفظ الآخر: حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره المعنى: أنه جعل بين النار وبين الإنسان ارتكاب الشهوات المحرمة فإن ارتكبها صار إلى النار وانتهك الحجاب، وإن امتنع منها سلم، فالنفس قد تشتهي الزنا أو الخمر فإن طاوعها صار إلى النار، قد تشتهي ترك الصلاة والكسل ولا يصلي فإن طاوع النفس صار إلى النار نعوذ بالله، قد تشتهي سب الدين والاستهزاء فإن طاوع نفسه كفر وصار إلى النار، قد تشتهي الربا فإن طاوع نفسه وفعل الربا صار إلى النار، قد تشتهي النفس قطيعة الرحم والعقوق للوالدين فإن طاوعها هلك وصار إلى النار، فالنار حفت بالشهوات المحرمة. والجنة حفت بالمكاره بما تكرهه النفوس، النفوس قد تكره الصدقة، قد تكره الجهاد، لكن إذا خالفها وجاهد في سبيل الله وتصدق صار إلى الجنة، قد تكره المحافظة على الصلوات في الجماعة قد تكسل يكون ما عندها نشاط عندها كسل عندها كراهة للتقدم إلى الصلوات الخمس فإذا طاوعها هلك، وإن خالفها وصلى في الجماعة وحافظ على الصلاة في المساجد صار إلى الجنة، النفس أيضًا قد تكره صلة الرحم، بر الوالدين، إكرام الجار فإن طاوعها هلك وإن خالفها وبر والديه ووصل أرحامه وأكرم جيرانه فاز بالسعادة وهكذا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.

موقع سماحة الشيخ إبن باز رحمه الله

السؤال: ما معنى الحديث الشريف: «من خاف أدلج»؟


الجواب: الحديث رواه الترمذي بإسناد حسن عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ومعنى (من خاف) يعني من خاف أن يدرك في الطريق وأن يلحقه قطاع الطريق أدلج في السير، يعني: سار بالدلجة بغاية النشاط والقوة حتى يقطع السير بسرعة، وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق، والدلجة: السير في أول الليل وقيل: في آخره؛ لأن السير في أول الليل وفي آخره يكون فيه نشاط وقوة على السير، وفي الحديث الآخر: استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة فالمعنى: أن المؤمن يأخذ نصيبه من الطريق بقوة ونشاط وذلك بالجد في طاعة الله والحذر من معاصي الله، فمن خاف النار وخاف غضب الله جد في الطلب واستقام واستمر ولم يرجع القهقرى ولم يكسل، بل يستمر في طاعة الله وترك معاصيه حتى يلقى ربه ، كما أن الخائف في السفر يدلج في السير، يعني: يجتهد في ليله ونهاره، يمشي في الليل والنهار في الأوقات المناسبة حتى يقطع السير وحتى يبتعد عن شر قطاع الطريق، ثم قال: ومن أدلج بلغ المنزل يعني: من سار بالجد وصبر ونشاط وصبر على تعب السير بلغ المنزل بإذن الله في وقت أسرع ممن تساهل وتباطأ، ثم بين أن سلعة الله غالية فهي جديرة بأن يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة، وقد جعل الله جل وعلا ثمنها النفس إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [التوبة:111] فالنفس أغلى شيء عند الإنسان فاشتراها سبحانه بالجنة، فالجنة هي الثمن العظيم لمن جد واجتهد وصبر وصابر، فقد باع نفسه على الله وسلمها لله في جهادها في طاعته واستعمالها في مرضاته، وكفها عن محارمه، يرجو أن يحصل له الثمن وهو الجنة، وهذا الثمن عند مليء وفي عظيم جواد كريم سبحانه وتعالى. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top