قصة قصيرة من الأدب الروسي

ALIGSM

:: عضو مُشارك ::
إنضم
16 ماي 2020
المشاركات
268
نقاط التفاعل
916
النقاط
21
محل الإقامة
Usa
الجنس
ذكر
قصة قصيرة من الأدب الروسي

بعنوان: ثلاثة لصوص
للأديب: ليف تولستوي
.
كان فلاح يقتاد حماراً وعنزاً إلى المدينة ليبيعهما. وكان للعنز جلجل معلق برقبتها.
رأى ثلاثة لصوص الفلاح يمر. قال الأول:
ـ سأسرق العنز، دون أن يحس الفلاح بذلك.
وقال الثاني:
ـ وأنا! سأنتزع منه حماره.
فقال الثالث:
ـ وهذا ليس صعباً أيضاً. أما أنا فسأعريه من ثيابه جميعاً.
اقترب اللص الأول خفية من العنز، ونزع عنها جلجلها، وربطه بذيل الحمار، واقتاد العنز إلى أحد الحقول.
وعند منعطف في الطريق، ألقى الفلاح نظرة خاطفة وراءه، فرأى أن العنز قد اختفت؛ فانطلق يبحث عنها.
ذهب اللص الثاني إليه وسأله عمّ يبحث. أجابه الفلاح أن عنزه قد سُرقت.
قال له اللص:
-عنزة، رأيتها منذ لحظة فقط، هنا، في هذه الغابة. رأيت رجلا يمر وهو يركض ومعه عنزة. ومن اليسير اللحاق به.
جرى الفلاح للحاق بعنزه بعد أن طلب من اللص أن يمسك بحماره. فساق اللص الثاني الحمار.
عندما عاد الفلاح من الغابة إلى حماره، رأى أن الحمار قد اختفى أيضاً . . فانفجر باكياً وتابع سيره.
شاهد في طريقه، على حافة مستنقع، رجلاً جالساً يبكي، فسأله عما به.
أجاب الرجـل أنـه كـلـف حـمـل كـيـس مملوء ذهبـاً إلى المدينة، وأنه جلس على حافة المستنقع ليستريح، وأنه صدم الكيس وهو ينام، فسقط في المـاء.
سأله الفلاح لماذا لا ينزل إلى الماء لانتشاله.
أجاب الرجل:
ـ إني أخاف الماء، ولا أعرف السباحة. لكني سأهب عشرين قطعة ذهبية لمن ينتشل لي كيسي.
ابتهج الفلاح وقال: «إن الله قد خصني بهذه النعمة ليعوضني عن فقدي عنزي وحماري». فخلع ثيابه ونزل إلى الماء. لكنه لم يجد كيساً مملوءاً بالذهب. وعندما خرج من الماء لم يعثر على ثيابه.
كان ذلك من فعل اللص الثالث الذي استطاع أن يسرق حتى ثيابه!
.
~تمت~
تعقيب:

قلت هذه قصة شملت أكثر المواضع التي نُؤذى منها: أما الأولى فكانت طعنة من الخلف في لحظة غفلة منا، وأما الثانية فهي موضع الناصح الذي يدس السم في نصيحته ونحن نحسب أنه يحسن صنعًا، وأما الثالثة ففي موضع سبق الدمع الكلام فتأثرنا بذلك وأغرانا حتى خدعنا. دمتم🌹🌹🌹
 
مبدع قلمك اخي الغالي علي
بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
مبدع قلمك اخي الغالي علي
بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
بارك الله فيك أخي الياس
 
القصة أليمة وتفاصيلها صادمة خاتمتها عبرة و توجيه لكل غافل خاصة في هذا الزمن القاتم.
يعطيك الصحة.
 
قصة جميل
يعجبني ذلك الحزن الذي تجده في الادب الروسي خاصة مع دوستوفسكي وتشخوف
تجد فيها دروس في نهاية القصة حتى وان كانت حزينة
شكرا لك اخي الكريم جميل ما خطت يداك
 
قصة جميل
يعجبني ذلك الحزن الذي تجده في الادب الروسي خاصة مع دوستوفسكي وتشخوف
تجد فيها دروس في نهاية القصة حتى وان كانت حزينة
شكرا لك اخي الكريم جميل ما خطت يداك
شكرا لك اخي الكريم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top