⋘≺⧫⦁ : فہاطہمة : ⧫⦁≻⋙

أبو عاتكة

فُـ,ـريڊ أبـٌـٌٌـٌٌٌـٌٌـٌوُفُـ,ـيصُـ,ـلُـِـِِـِِِـِِـِـ
طاقم الإدارة
إنضم
1 أوت 2008
المشاركات
8,728
الحلول
4
نقاط التفاعل
14,509
النقاط
2,156
الجنس
ذكر
ملقيت ماندير ايا قلت نحكيلكم قصة وفي نفس الوقت نكتبها.

قصة من واقع الزمان والمكان عنوانها لطف الله عزوجل اليس الله لطيف بالعباد بلى سبحانه وتعالى وقد قصها صديق بحيرة وانبهار وسأعيد قصها عليكم باسلوبي وباختصار فقط لاخذ العبرة من مقادير الحياة فتزيدنا ملامسة حكمة الله في النهايات ايمانا وتقوى وتمسكا بحبل الله الذي لا ينقطع.

وافتتح بهذه الابيات

لطائف الله وإن طال المدى *** كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
كم فرج بعد إياس قد أتى *** وكم سرور قد أتى بعد الأسى

فاطمة كبرى ووحيدة الاناث بين اخوتها الايتام اثنان او ثلاث لا تهمنا تلك الاخبار مايهم في قصتها هي التضحية التي قامت بها بعد رحيل ابويها عن الحياة حينما اخذت فاطمة زمام الامور وتحلت بالمسؤولية والثبات ووقفت ضد أفكار الاقارب والاقتراحات فمنعت تفرق أسرتها وعيش حياتهم في الشتات كانت في السادسة عشر بنتا كسائر البنات عندما حولت الاقدار منحى سنوات اللهو والمرح والامان الى مسار يحفه الخوف والحرص وكثير كثير من العزيمة والتحدي والاصرار تدثرت بعباءة الكبار وبين ليلة وضحاها اضحت لاخوتها الاب والام وربة الدار وكل شيء مهم لهم في ماهو ات.
تمر عليها الاشهر والاعوام تصارع وتكابد وتكافح اهوال ومصاعب الحياة في مشقة وعناء وعياء حتى توصل اخوتها الصغار الى بر الامان وبالفعل اوصلتهم كما كان الحال وكبر الايتام وصاروا رجال كل واحد شق طريقه في الحياة وابتعد عن الديار بين متزوج وطالب وعامل بقيت فاطمة وحيدة حبيسة المكان والزمان راضية بما قدره الله شاكرة عونه ورحمته لا يغادرها الرجاء والدعاء بحفظ اخوتها من كل بلاء وداء.
حتى هي كبرت وقد مر من عمرها سنوات الشباب وسنوات التفكير بالرفقة والزواج فالشعر حالك السواد غزاه بعض الشيب هنا وهناك واحتل وجهها التعب والارهاق واجلسها القلق والترقب في زاوية البيت تنتظر كل صباح ومساء طرق الابواب.
بعد مدة من الانشغال والانقطاع بدى ان الاخوة واولادهم عادوا يتفقدون اختهم او نقول امهم حتى لا نكون اكثر نكرانا منهم وتعددت الزيارات فرادى وجماعات وكثر الطرق على الباب بعد ان اصابه الملل من طول الاغلاق وفي ليلة مشؤومة أصاب فاطمة الارق والاكتئاب وباغتتها الحيرة من كل حدب وصوب فقد ابلغها اخوتها نيتهم بيع البيت الوحيد الذي ياويها ويؤنس وحشتها بالمواقف والذكريات وماحصل في ماضيها وتحول الجميع الى خبراء بعلم المواريث وتقسيم التركات ولم يشفقوا على اختهم او يدعوها ترتاح بعد عناء وعذاب .
ورغم وساطة الجيران الذين يعرفون قصتها ويقدرون جيرتها كما يحزنهم ايضا مصيرها ان هي غادرت هذا المكان الا ان الجشع والطمع فعل فعلته باولادها وان لم تنجبهم الا ان فاطمة الاخت المكافحة انجبتهم من رحم فؤادها نعم هم بمثابة اولادها لكن ... ماذا تفعل فاطمة وقلة الحياء ونكران الجميل ظج بالمكان ... الله المستعان.

عندما تقدم احد المهتمين بشراء المنزل كانت فاطمة تصارع مرضا وحمى اقعدتها الفراش كان الجميع يرقب تفاصيل نهاية الملحمة ومالذي سيحصل من يودع من ؟ اتودع هي منزلها وتغادره مكرهة ام يودعها المنزل محمولة نحو المقبرة.

بعد مدة تعافت فاطمة وعادت لنشاطها وحيوتها وانقشع الحزن والسقم الذي خيم على البيت وعاد نفس المهتم بشراء المنزل في حين استقبله بعض الجيران الجالسين في المكان عندما استفسر عن حالتها ليبث في الموضوع قص عليه الجيران الاوفياء الطيبون كل الحالة عن فاطمة وما فعلته وتحملته مع اخوتها.
انبهر الرجل بالقصة التي لم تعد تحكى في هذا الزمان واعجب بهذه المراة الحديدية التي باتت توزن بمقام الرجال وغمرته رغبة الزواج بعد سنوات من فقد زوجته دبت فيه الحياة من جديد وقرر التقدم لطلب فاطمة زوجة له والعيش معها وسط هذا البيت السعيد ليكون مسكنا لها.
وهي لحد الان الحاجة فاطمة يشهد لها الجميع بالوفاء والطيبة ومد يد العون للناس وللجيرة سمعتها وقصتها تزين موائد الحديث عن النساء الفحلات وعن لطف الله في الاقدار وان الله لا يضيع أجر الصابرين اليس الله باحكم الحاكمين...


images.jpg
 
شكرا لك اخي الكريم
يتعلم الانسان دروس من كل القصص
وعنوان الدرس الصبر مفتاح الفرج حتى في احلك الظروف
 
يحب التعلم مثل هكذا قصص بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
لا اله الا الله ما تضيق الا تنفرج
مع الاسف الماده اعمت العيون وخيبت الظنون
شكرا على الموضوع القيم …
 
بارك الله فيكم والشكر لكم موصول.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top