السلام عليكم ورحمة الله.
يصرح الكثير وبشكل لافت ممن يجتازون امتحانات شهادة البكالوريا عندما يُسألون عن شعورهم حول هذه المناسبة المحورية في حياتهم الدراسية بان غايتهم " ... حابين نفرحوا والدينا ..."
طبعا هذا شعور جميل وأمل نبيل تجاه الاولياء.
لكن هذه العبارة كما انها تحتمل عدة دلالات ومقاصد نبيلة الا ان احدى هذه المقاصد المتعلقة بالعواطف ورد الجميل قد تشكل حملا وعبئا وثقلا على كاهل الطالب ويتجلى هذا العبء ويبدء في الطغيان عند اقتراب موعد اعلان النتائج وارتباك الاسرة والعائلة اجمالا. وقد يؤدي الظغط الى الانفجار والى حد لاتحمد عقباه.
مارأيته عند مداخل مراكز الامتحانات من حيرة وقلق ظاهر وجلي على وجوه الاولياء وهم يمسكون بالابواب الحديدية كانهم يريدون الدخول والجلوس جنب اولادهم للاطمئنان اكثر اوحى الى نفسي بطرح الاستفسار الاتي على شاكلة من يقتل من :
- من يقلق على من ؟
فالطالب يضع اولوية اسعاد وارضاء والديه وحتى الاقارب على كاهله ويجعله همه وشاغله ويتمنى العبور باي شكل أكثر من التفكير بالمشوار الدراسي بمزيد من المنطقية والعقلانية.
والاولياء يضعون اولوية نجاة ونجاح ابنهم في هذا الاختبار الصعب باي شكل احيانا لاغراض تستحق القلق فعلا كبناء المستقبل واحيانا اخرى اقل سموا واهمية كالتفاخر او التنافس او المعاندة والمزايدة ...
من شكل وابتكر هذه المعادلة صعبة الحل والفكاك الاولياء خائفون على الابناء والابناء خائفون على الاولياء والمشوار الدراسي بات أقل أهمية من عرس الباك.
فهل أهمية اجتياز هذا الامتحان لها دوافع عاطفية أكثر منها عملية الى هذا الحد حسب الملاحظ ؟ ولماذا الجانب العاطفي آخذ في الطغيان والانجراف نحو جانب بعيد كل البعد عن منطق من زرع حصد منطق العمل والجزاء.
وهل حان الوقت لاعادة ترتيب اولويات التفكير في هذا الامتحان وتركيز القلق والاهتمام على المشوار الدراسي بحد ذاته لا التركيز على العادات والسلوكات الشائبة وغير المنطقية. على شاكلة " بنت عمتها ربحت هي علاه مربحتش "
اليس من المنطق ترك هذا الامتحان لحاله وبحجمه الطبيعي وبنتائجه المنطقية وجعله بالغ الاهمية للطالب فقط بينه وبين نفسه وعمله وتحضيره واجتهاده وسيرته في مشواره ولا يشاركه أحد غيره فيه ولا نضعه في مواجهة عاطفية وظغط نفسي وعصبي شائك مع العائلة والاقارب والجيران وحتى الباحثين عن الولائم والاعراس وكل من هب ود يبث في الطالب الخوف والرعب.
فهمتوني.
يصرح الكثير وبشكل لافت ممن يجتازون امتحانات شهادة البكالوريا عندما يُسألون عن شعورهم حول هذه المناسبة المحورية في حياتهم الدراسية بان غايتهم " ... حابين نفرحوا والدينا ..."
طبعا هذا شعور جميل وأمل نبيل تجاه الاولياء.
لكن هذه العبارة كما انها تحتمل عدة دلالات ومقاصد نبيلة الا ان احدى هذه المقاصد المتعلقة بالعواطف ورد الجميل قد تشكل حملا وعبئا وثقلا على كاهل الطالب ويتجلى هذا العبء ويبدء في الطغيان عند اقتراب موعد اعلان النتائج وارتباك الاسرة والعائلة اجمالا. وقد يؤدي الظغط الى الانفجار والى حد لاتحمد عقباه.
مارأيته عند مداخل مراكز الامتحانات من حيرة وقلق ظاهر وجلي على وجوه الاولياء وهم يمسكون بالابواب الحديدية كانهم يريدون الدخول والجلوس جنب اولادهم للاطمئنان اكثر اوحى الى نفسي بطرح الاستفسار الاتي على شاكلة من يقتل من :
- من يقلق على من ؟
فالطالب يضع اولوية اسعاد وارضاء والديه وحتى الاقارب على كاهله ويجعله همه وشاغله ويتمنى العبور باي شكل أكثر من التفكير بالمشوار الدراسي بمزيد من المنطقية والعقلانية.
والاولياء يضعون اولوية نجاة ونجاح ابنهم في هذا الاختبار الصعب باي شكل احيانا لاغراض تستحق القلق فعلا كبناء المستقبل واحيانا اخرى اقل سموا واهمية كالتفاخر او التنافس او المعاندة والمزايدة ...
من شكل وابتكر هذه المعادلة صعبة الحل والفكاك الاولياء خائفون على الابناء والابناء خائفون على الاولياء والمشوار الدراسي بات أقل أهمية من عرس الباك.
فهل أهمية اجتياز هذا الامتحان لها دوافع عاطفية أكثر منها عملية الى هذا الحد حسب الملاحظ ؟ ولماذا الجانب العاطفي آخذ في الطغيان والانجراف نحو جانب بعيد كل البعد عن منطق من زرع حصد منطق العمل والجزاء.
وهل حان الوقت لاعادة ترتيب اولويات التفكير في هذا الامتحان وتركيز القلق والاهتمام على المشوار الدراسي بحد ذاته لا التركيز على العادات والسلوكات الشائبة وغير المنطقية. على شاكلة " بنت عمتها ربحت هي علاه مربحتش "
اليس من المنطق ترك هذا الامتحان لحاله وبحجمه الطبيعي وبنتائجه المنطقية وجعله بالغ الاهمية للطالب فقط بينه وبين نفسه وعمله وتحضيره واجتهاده وسيرته في مشواره ولا يشاركه أحد غيره فيه ولا نضعه في مواجهة عاطفية وظغط نفسي وعصبي شائك مع العائلة والاقارب والجيران وحتى الباحثين عن الولائم والاعراس وكل من هب ود يبث في الطالب الخوف والرعب.
فهمتوني.
آخر تعديل: