إرضاء الزوجة ليس عيبا كما يسود في مجتمعاتنا بل العيب أن ترى زوجتك مقهورة ولا تراضيها خاصة مع علمك أنها مظلومة ..كلمات بسيطة فقط قد تجعلك تكبر في قلبها الكثير والكثير وستتجنب حروبا صعبة في الأيام القادمة ولن تكون أبدا خروفا كما يزعم الخرفان الحقيقين ..بل من النبل أن تعذر وتصبر وتبادر بالكلمة الطيبة ..
فعن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ( لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)
وهذه إحداها ترويها السيدة أم سلمة، رضي الله عنها، فتقول: ( أنها -يعني- أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة بكساء، ومعها فهر، ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة ويقول: كلوا، غارت أمكم، مرتين، ثم [ ص: 110 ] أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلـمة وأعطى صحفة أم سلمة، عائشة ) >[14].
إن تأمل هذا الموقف ليصيب الإنسان بالعجب، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يزد على قولـه: ( غارت أمكم ) ولم يتجـاوز صلى الله عليه وسلم القول..
ما ترويه السيدة عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: ( دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم بأسير فلهوت عنه، فذهب، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل الأسير؟ قالت: لهوت عنه مع النسوة فخرج، فقال: ما لك، قطع الله يدك، أو يديك، فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاءوا به، فدخل علي وأنا أقلب يدي، فقال: ما لك، أجننت؟ قلت: دعوت علي، فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان، فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مدا وقال: اللهم إني بشر، أغضب كما يغضب البشر، فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهورا ) >[20] .
وبداية يحسن الإشـارة إلى ما ذكره أحد المتخصصين في السيرة حيث قال: إن هذا الحادث يظهر أنه قبل فرض الحجاب على النساء >[21] ، وممـا يلحـظ في تعاملـه صلى الله عليه وسلم أنه لم يضرب السيدة عائشة، أو يسبها، أو يهـددها بطلاق أو غيره إن لم يرجع الأسير، فلم يزد على كلمته التي [ ص:116 ] قالها، وعندما وجد الصحابة الأسير، وعاد هو إلى بيته صلى الله عليه وسلم وقد نسي الموضوع لولا أنه رأى السيدة عائشة، رضي الله عنها، تفعل ما تفعل بيديها، فوضح لها الأمر، وانتهت المشكلة ..
والقصص في ذلك كثيرة ..
لكن الأجمل من كل ذلك أن النساء يستطعن تحمل الكثير والكثير في سبيل كلمة واحدة وتستطيع التخلي عن كل شيء لأنها إفتقرت لكلمة واحدة لسنوات ..
إسألنهن و تأكدوا بأنفسكم ..
فلا تهدموا بيوتا جميلة بسبب حفاظكم على تفكير " الخروف من يفعل ذلك "
في الأسفل أنشودة رائعة عن الزوجة " أودعتك روحي لمنشد الشهداء "أسمعنهن إياها وأخبرنهن أنهن الأروع ..
ولو كن عجائز ..وهل تتحمل مرضك إلا عجوز !!
جعل الله بيوتكم ساكنة وأنارها وأدام المودة بين أهلها ..
فعن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ( لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)
وهذه إحداها ترويها السيدة أم سلمة، رضي الله عنها، فتقول: ( أنها -يعني- أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة بكساء، ومعها فهر، ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة ويقول: كلوا، غارت أمكم، مرتين، ثم [ ص: 110 ] أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلـمة وأعطى صحفة أم سلمة، عائشة ) >[14].
إن تأمل هذا الموقف ليصيب الإنسان بالعجب، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يزد على قولـه: ( غارت أمكم ) ولم يتجـاوز صلى الله عليه وسلم القول..
ما ترويه السيدة عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: ( دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم بأسير فلهوت عنه، فذهب، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل الأسير؟ قالت: لهوت عنه مع النسوة فخرج، فقال: ما لك، قطع الله يدك، أو يديك، فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاءوا به، فدخل علي وأنا أقلب يدي، فقال: ما لك، أجننت؟ قلت: دعوت علي، فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان، فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مدا وقال: اللهم إني بشر، أغضب كما يغضب البشر، فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهورا ) >[20] .
وبداية يحسن الإشـارة إلى ما ذكره أحد المتخصصين في السيرة حيث قال: إن هذا الحادث يظهر أنه قبل فرض الحجاب على النساء >[21] ، وممـا يلحـظ في تعاملـه صلى الله عليه وسلم أنه لم يضرب السيدة عائشة، أو يسبها، أو يهـددها بطلاق أو غيره إن لم يرجع الأسير، فلم يزد على كلمته التي [ ص:116 ] قالها، وعندما وجد الصحابة الأسير، وعاد هو إلى بيته صلى الله عليه وسلم وقد نسي الموضوع لولا أنه رأى السيدة عائشة، رضي الله عنها، تفعل ما تفعل بيديها، فوضح لها الأمر، وانتهت المشكلة ..
والقصص في ذلك كثيرة ..
لكن الأجمل من كل ذلك أن النساء يستطعن تحمل الكثير والكثير في سبيل كلمة واحدة وتستطيع التخلي عن كل شيء لأنها إفتقرت لكلمة واحدة لسنوات ..
إسألنهن و تأكدوا بأنفسكم ..
فلا تهدموا بيوتا جميلة بسبب حفاظكم على تفكير " الخروف من يفعل ذلك "
في الأسفل أنشودة رائعة عن الزوجة " أودعتك روحي لمنشد الشهداء "أسمعنهن إياها وأخبرنهن أنهن الأروع ..
ولو كن عجائز ..وهل تتحمل مرضك إلا عجوز !!
جعل الله بيوتكم ساكنة وأنارها وأدام المودة بين أهلها ..