معذرة ،،، صورة أليمة لملابس أطفال قضوا غرقا ( المسيلة )
تتوالى أخبار غرق الأطفال في البرك والمستنقعات وحتى المسابح ناهيك عن البحر وأخطاره المفتوحة لكل الاحتمالات.
أخبار مثل غرق ثلاثة أطفال في بركة من برك الوديان بولاية المسيلة وخبر غرق طفل في مسبح بمدينتي دون ان ينتبه له حتى والده خلّف في قلبي حزن و أسى وطرح على فكري السؤال المعهود والمكرر دوما :
أين هم الأولياء ؟!
لكن وجدت أن الاجابة على هذا السؤال قد لاتتم من وجهة نظري الا بطرح سؤال ثاني على السؤال الأول :
ماذا تعني لنا الأخطار ؟
لا أدري ماهي نظرتنا للخطر حتى لا نعتبره أمرا جلل وحالة تستدعي الحذر والحيطة والتجنب !!!
أتخيل أن كل واحد وخاصة نحن الجزائريون لايفقه ولايعي ولايستوعب معنى كلمة (خطر Δ )
خطر السمية ، خطر العدوى ، خطر الدهس ، خطر الغرق ، خطر الاحتراق ...الح كلها نتعامل معها بكلمة ( نورمال : عادي ) المشؤومة التي سرعانما تُطلق مفعولها المغناطيسي المنوم والمهدئ لانفعالاتنا وأعصابنا فنترك للأخطار المبادرة والمساحة والوقت لتفعل فعلتها الكارثية المهلكة بطبيعة الحال لانها فعلا خطر لامزاح معه ولا إهمال.
كلمات تطمينية مثل :
سيقي الدار التريسيتي بعيدة نورمال...
خليه يبرد السخانة ويمرح في البركة او الباسان نورمال..
خليه قاعد في النافذة لايسقط نورمال ...
خلي الغاز شاعل تسخن الدار نورمال..
حط القرعة نتاع الرهج في الحمام واحد ميمسها نورمال
في مرة نبهت أحد القاطنين في الحي حول نافذة بيته العالية يضعون فيها طفل صغير جدا وكانت مفتوحة من الاسفل لدرجة انه لو مرت رجله من تحت سينساب بالسقوط بسهولة نحو الاسفل وقد أرعبني المشهد وانا ارى الفتحة كافية لسقوطه منها لكنه صدمني ببرودة اعصابه وجوابه كان ،، نورمال ميطيحش موالفين نتركوه فيها لما تكون المرأة مشغولة بالبيت ،،
وغيرها كثير من النورمالات اليروتينية التي طغت على حياتنا واحتلت مساحة من وعينا وتفكيرنا وجعلت منا معرضين باستمرار للأخطار المحدقة بسببها كأنها لعنة ألقيت على عقولنا فتحجرت.
اذا :
ترى كيف يرى الجزائري الخطر في منظوره ؟ ولماذا يتعامل معه بطريقة النورمال ؟
وما السبيل لجعله يستوعب خطورة الخطر ؟ هل تكفي الحملات التوعوية والتحسيسية ؟
أسئلة تحتاج الى وعيكم ورأيكم .
تتوالى أخبار غرق الأطفال في البرك والمستنقعات وحتى المسابح ناهيك عن البحر وأخطاره المفتوحة لكل الاحتمالات.
أخبار مثل غرق ثلاثة أطفال في بركة من برك الوديان بولاية المسيلة وخبر غرق طفل في مسبح بمدينتي دون ان ينتبه له حتى والده خلّف في قلبي حزن و أسى وطرح على فكري السؤال المعهود والمكرر دوما :
أين هم الأولياء ؟!
لكن وجدت أن الاجابة على هذا السؤال قد لاتتم من وجهة نظري الا بطرح سؤال ثاني على السؤال الأول :
ماذا تعني لنا الأخطار ؟
لا أدري ماهي نظرتنا للخطر حتى لا نعتبره أمرا جلل وحالة تستدعي الحذر والحيطة والتجنب !!!
أتخيل أن كل واحد وخاصة نحن الجزائريون لايفقه ولايعي ولايستوعب معنى كلمة (خطر Δ )
خطر السمية ، خطر العدوى ، خطر الدهس ، خطر الغرق ، خطر الاحتراق ...الح كلها نتعامل معها بكلمة ( نورمال : عادي ) المشؤومة التي سرعانما تُطلق مفعولها المغناطيسي المنوم والمهدئ لانفعالاتنا وأعصابنا فنترك للأخطار المبادرة والمساحة والوقت لتفعل فعلتها الكارثية المهلكة بطبيعة الحال لانها فعلا خطر لامزاح معه ولا إهمال.
كلمات تطمينية مثل :
سيقي الدار التريسيتي بعيدة نورمال...
خليه يبرد السخانة ويمرح في البركة او الباسان نورمال..
خليه قاعد في النافذة لايسقط نورمال ...
خلي الغاز شاعل تسخن الدار نورمال..
حط القرعة نتاع الرهج في الحمام واحد ميمسها نورمال
في مرة نبهت أحد القاطنين في الحي حول نافذة بيته العالية يضعون فيها طفل صغير جدا وكانت مفتوحة من الاسفل لدرجة انه لو مرت رجله من تحت سينساب بالسقوط بسهولة نحو الاسفل وقد أرعبني المشهد وانا ارى الفتحة كافية لسقوطه منها لكنه صدمني ببرودة اعصابه وجوابه كان ،، نورمال ميطيحش موالفين نتركوه فيها لما تكون المرأة مشغولة بالبيت ،،
وغيرها كثير من النورمالات اليروتينية التي طغت على حياتنا واحتلت مساحة من وعينا وتفكيرنا وجعلت منا معرضين باستمرار للأخطار المحدقة بسببها كأنها لعنة ألقيت على عقولنا فتحجرت.
اذا :
ترى كيف يرى الجزائري الخطر في منظوره ؟ ولماذا يتعامل معه بطريقة النورمال ؟
وما السبيل لجعله يستوعب خطورة الخطر ؟ هل تكفي الحملات التوعوية والتحسيسية ؟
أسئلة تحتاج الى وعيكم ورأيكم .