اليوم جيت نحكيلكم حكاية " يا بير أعطيني كرموستي " يحكيو، أنّو كان في زمان الخير و الخمير، راجل لا عرفتو و لا عرفو أجدادكم مشحاح كيفو يقولو كان عندو جنان فيه شحال من شجرة كرموس لاعمرو كلا منهم كعبة لا هوّ لا مرتو لا صغارو وعلى قد ما كانو ذوك الكرموسات منزّل فيهم ربّي البركة، و على قدّ ما صوّر في جرّتهم الخير و البركة، على قدّ ما زاد في شحّو و كنزو للأموال حت جا نهار من النهارات، ماشي بجنب جنانو، يخزر و يصلّي عالنبيّ، اشتهى كرموسة. ضربها نص ساعة هوّ يخمم ينحّيها والّا ما ينحّيهاش و بعد قال بينو و بين روحو:"محسوب، الدنيا فيها الموت، ياخي ما نعيش مرّتين!؟" مشى نحّى كعيبة الكرموس و تمّ قاصد ربّي. في ثنيتو، قبل ما ياكلها شاف بير، وهوّ عطشان، حطّ الكرموسة على حافّة البير و ملى مالبير و شرب. هوّ يشرب، موش متعمّد دزّ كعبة الكرموس طاحت في البير... طاح يندب في خدودو بحذا البير، و ينوّح و يبكي حتّى لين، في لحظة، طلعلو جنّ مالبير. هاك الجنّ قالّو:"شبيك، لاباس ؟؟؟" قالّو:" كرموستي طاحت في البير ضروك تهبط تطلّعهالي" جاوبو الجنّي:"اسمع يا عبد ربّي، راهي كرموستك كلاتها مرتي، و آنا باش نرجّعلك حقّك، هاك ذي درجيّة سحريّة، كلّ ما تحرّكها تسمع فيها صوت الذهب، و سامحنا في كرموستك" رجع الرّاجل فرحان لدارو، جاب مرتو و بنتو و قالهم عالحكاية الكلّ. و وصّاهم باش ما يقولو لحدّ. خرجت بنتو تلعب مع بنت الجيران، حكاتلها عالدرجيّة السّحريّة متاع جنّ البير إلّي عند بوها. و الصغار ما يخبّيو شيّ، مشات الطّفلة قالت لأمها. بينها و بين روحها، عزمت الجارة باش تسرقهالهم. نهار عيّنت عليهم لا في الدّار حدّ، دخلت في يدّها درجيّة قديمة، بدّلتهم، هزّت الدرجيّة السحريّة و رجعت لدارها. رجع الرّاجل صاحبنا المشحاح، حرّك دريجيتو ما لقا فيها شيّ. من حينو خرج حافي يجري للبير اللي طلعلو منها الجنّي، قعد ينادي فيه ينادي فيه حتى لين طلعلو. الجني تفجع قالّو شبيك لاباس، قالّو ضروك ترجّعلي كعبة الكرموس. يا ولدي مشي عطيتك الدّرجية، قالّو يا حسرة ما عادش فيها ذهب. و لو أنّو الذهب اللّي هبطلو مالدرجيّة قد حقّ كرموستو آلاف المرّات، بصح يقلّّك سيدي بن آدم ما يشبعش. ذاك الجنّي مسكين غلب على أمرو، غاب مديدة و طلعلو بمنديل و قلّو:" هذا المنديل ردّ بالك عليه، كلّ ما تنفضو يخرج منّو الذهب، و صلك حقك؟"، قالّو "وصلني الله يرحم والديك" و رجع فرحان لدارو. كيما صار المرّة الأولى صار، وصل الخبر للجارة (اللّي هيّ زادة ما تشبعش) و شكون يعرف عليها كيفاش عملت، بدّلت المنادل و حْصُل فيديها منديل الذهب و خلاّت ذاك الرّاجل يموت بالغيض... كالعادة، يجري للبير و طاح يصيح للجنّي. المرّة هاذي الجنّي فهم اللّي الحكاية فيها سرقة. بعد ما هبط طلّعلو عصا خشينة و قالّو:"هاذي العصا كلّ ما تسمّي عليها بسم الله تطير و تقعد تدور في الهوا و تدرّ الذهب، و ماخصنيش نزيد نشوف وجهك". راجع في الثنيّة، حبّ يجرّب. حطّها عالقاعة و سمّى بسم الله طارت العصا و وكّلتّو ضرب ما كلا الطّبل نهار العيد، و كلا جزاء شحّو و بخلو و عزم باش يبطّل هاذي الصّنعة. بصح هوّ طلع خبيث، مشا لمرتو و بنتو و قالّهم إلّي العصا تدرّ الذهب. و بالطّبيعة سمعت جارتو بالحكاية، وجات تسرق في العصا. من دارو، يسمع في جارتو تاكل في طريحة مليحة، ووقتها فهم الحكاية، و هكّا هيّ زادة نالت جزاء أفعالها. كي رجعولو الدّرجية و المنديل و العصا، هزّهم من غدوة و طيّشهم في البير، و صار من أكرم النّاس، ما يحرمش صغارو، و يتذكّر الفقراء و اليتامى و المساكين... وبصحتكم نوضوا ترقدوا
حكاية خفيفة ظريفة❤❤
حكاية ومعنى والسرد وترتيب الاحداث عجبني بزاف وفي القصص الشعبية فيها الاساطير وفيها الجدية لكن الحكمة في الفائدة والنصيحة وكلها تصب في تهذيب النفس والتحلي بالاخلاق الصحيحة والجارة اشه فيها على ذيك الطريحة.
يعطيك الصحة جليلوس مزالنا نستناو ونتابعو هاذي السلسلة العجيبة.
اليوم جيت نحكيلكم حكاية " يا بير أعطيني كرموستي " يحكيو، أنّو كان في زمان الخير و الخمير، راجل لا عرفتو و لا عرفو أجدادكم مشحاح كيفو يقولو كان عندو جنان فيه شحال من شجرة كرموس لاعمرو كلا منهم كعبة لا هوّ لا مرتو لا صغارو وعلى قد ما كانو ذوك الكرموسات منزّل فيهم ربّي البركة، و على قدّ ما صوّر في جرّتهم الخير و البركة، على قدّ ما زاد في شحّو و كنزو للأموال حت جا نهار من النهارات، ماشي بجنب جنانو، يخزر و يصلّي عالنبيّ، اشتهى كرموسة. ضربها نص ساعة هوّ يخمم ينحّيها والّا ما ينحّيهاش و بعد قال بينو و بين روحو:"محسوب، الدنيا فيها الموت، ياخي ما نعيش مرّتين!؟" مشى نحّى كعيبة الكرموس و تمّ قاصد ربّي. في ثنيتو، قبل ما ياكلها شاف بير، وهوّ عطشان، حطّ الكرموسة على حافّة البير و ملى مالبير و شرب. هوّ يشرب، موش متعمّد دزّ كعبة الكرموس طاحت في البير... طاح يندب في خدودو بحذا البير، و ينوّح و يبكي حتّى لين، في لحظة، طلعلو جنّ مالبير. هاك الجنّ قالّو:"شبيك، لاباس ؟؟؟" قالّو:" كرموستي طاحت في البير ضروك تهبط تطلّعهالي" جاوبو الجنّي:"اسمع يا عبد ربّي، راهي كرموستك كلاتها مرتي، و آنا باش نرجّعلك حقّك، هاك ذي درجيّة سحريّة، كلّ ما تحرّكها تسمع فيها صوت الذهب، و سامحنا في كرموستك" رجع الرّاجل فرحان لدارو، جاب مرتو و بنتو و قالهم عالحكاية الكلّ. و وصّاهم باش ما يقولو لحدّ. خرجت بنتو تلعب مع بنت الجيران، حكاتلها عالدرجيّة السّحريّة متاع جنّ البير إلّي عند بوها. و الصغار ما يخبّيو شيّ، مشات الطّفلة قالت لأمها. بينها و بين روحها، عزمت الجارة باش تسرقهالهم. نهار عيّنت عليهم لا في الدّار حدّ، دخلت في يدّها درجيّة قديمة، بدّلتهم، هزّت الدرجيّة السحريّة و رجعت لدارها. رجع الرّاجل صاحبنا المشحاح، حرّك دريجيتو ما لقا فيها شيّ. من حينو خرج حافي يجري للبير اللي طلعلو منها الجنّي، قعد ينادي فيه ينادي فيه حتى لين طلعلو. الجني تفجع قالّو شبيك لاباس، قالّو ضروك ترجّعلي كعبة الكرموس. يا ولدي مشي عطيتك الدّرجية، قالّو يا حسرة ما عادش فيها ذهب. و لو أنّو الذهب اللّي هبطلو مالدرجيّة قد حقّ كرموستو آلاف المرّات، بصح يقلّّك سيدي بن آدم ما يشبعش. ذاك الجنّي مسكين غلب على أمرو، غاب مديدة و طلعلو بمنديل و قلّو:" هذا المنديل ردّ بالك عليه، كلّ ما تنفضو يخرج منّو الذهب، و صلك حقك؟"، قالّو "وصلني الله يرحم والديك" و رجع فرحان لدارو. كيما صار المرّة الأولى صار، وصل الخبر للجارة (اللّي هيّ زادة ما تشبعش) و شكون يعرف عليها كيفاش عملت، بدّلت المنادل و حْصُل فيديها منديل الذهب و خلاّت ذاك الرّاجل يموت بالغيض... كالعادة، يجري للبير و طاح يصيح للجنّي. المرّة هاذي الجنّي فهم اللّي الحكاية فيها سرقة. بعد ما هبط طلّعلو عصا خشينة و قالّو:"هاذي العصا كلّ ما تسمّي عليها بسم الله تطير و تقعد تدور في الهوا و تدرّ الذهب، و ماخصنيش نزيد نشوف وجهك". راجع في الثنيّة، حبّ يجرّب. حطّها عالقاعة و سمّى بسم الله طارت العصا و وكّلتّو ضرب ما كلا الطّبل نهار العيد، و كلا جزاء شحّو و بخلو و عزم باش يبطّل هاذي الصّنعة. بصح هوّ طلع خبيث، مشا لمرتو و بنتو و قالّهم إلّي العصا تدرّ الذهب. و بالطّبيعة سمعت جارتو بالحكاية، وجات تسرق في العصا. من دارو، يسمع في جارتو تاكل في طريحة مليحة، ووقتها فهم الحكاية، و هكّا هيّ زادة نالت جزاء أفعالها. كي رجعولو الدّرجية و المنديل و العصا، هزّهم من غدوة و طيّشهم في البير، و صار من أكرم النّاس، ما يحرمش صغارو، و يتذكّر الفقراء و اليتامى و المساكين... وبصحتكم نوضوا ترقدوا
حكاية خفيفة ظريفة❤❤