أوصاني خبراء العائلة وأصحاب ممن لم يجربو شيئا ينصحون به باللجوء الى " طبيب العرب " وهو مداوي تقليدي لأمراض العظام والمفاصل وهلما جر ،،، ورث الصنعة حكمة ولم يجلس في مدرجات الجامعات هنيهة ولم يترجى أستاذا على ملاحظة أو نقيطة ذلك بعد أن عانيت طويلا من آلام شديدة أسفل الظهر تعيق المشي والعبور والوقوف في الصلوات و الطابور ناهيك عن الاعمال الشاقة لتي تزيد الطبن بلة و الاوجاع علة.
في المساء اتفقت على الموعد والسعر مع كلونديستان من " ذوك اللي ينزهو في السوڨات " متمرس ماهر لايشق له غبار خبير بالفيراجات و الاودية والقفار و له مواهب جمة ومعارف شتى اكتشفتها فيه لاحقا وأنه محلل سياسي واقتصادي خبير و فقيه ومصلح ميكانيكي بارع وفي الديباناج والحلول ، كانت الاعطاب التي تنهال على سيارته القديمة من طراز 504 تغير مجرى أحاديثنا المتشعبة المتداخلة فتارة من مناقشة برنامج الرئيس اجد نفسي استمع الى فوائد اكل الكرموس والرفيس على صحة العظام والولسيس وتارة اخرى من تدارس أثار تدني سعر الغاز والبترول الى مصاعب وأعطاب البوات فيتاس والديمارور التي أنهكت فئة الكلونديستان أمثاله.
لا علينا
في صباح اليوم الموالي توكلنا على الله وقلنا يا مسهل ياعالي، انطلقنا نحو وجهتنا البعيدة ولم تأخذ منا رحلة البحث عن بيت الشيخ الطبيب سوى دقيقة اذ كان ذائع الصيت في قريته وأي صبي يرشدك رغم صغره وسرعانما اهتدينا للبيت المقصود وهناك وجدنا قافلة تنتظر دورها في طابور من بداية الشارع الى نهايته دون حساب المشتتين منهم تحت الاشجار وزوايا الزقاق. ومن خبرة الكلونديستا بهذه المواقف اقترح ركن السيارة في مكان قريب لنقصد اي مقهى مجاور نحتسي فنجان قهوة او عصائر لكن قبل ذلك علينا ان نحصل على " جيطو " حسب ترتيب الحضور في الطابور وهي قصاصة صغيرة يرقم عليها بحسب الدور....
والى ان يحين دوري للدخول أودعكم الى الحلقة القادمة لنتعرف على عمي الحاج قدور المداوي التقليدي وجبار الرضوض والكسور ...
....يتبع
آخر تعديل بواسطة المشرف: