يحكى... انّ فيلا جاور يوما بيت للنمل، فستهلت مخاوف هذا الاخير، تطوف حول ما آلت اليه الظروف من تعكير ..الشتاء طارق والوضع حارق و الفيل في الاجواء مارق لا يعرف دبيب و لا باشق ...و لحل طارئ يخدم جل الاطراف دون الخروج عن الاعراف ،اشتشاروا فهيما حادقا ... بعد تحاور وتداول قرّر كبيرهم زواج إحداهنّ من الفيل رضخ السرب دون قال و قيل ....و الطريف في الموضوع حتى الفيل ابدى لهم كل الخضوع
أقيم العرس في ليلة دعجاء، خاصمها القمر بعيدة عن أي فرح وسمر،وزفت العروس في موكب متأهب للفرار، إذا ساقته الأقدار إلى أسوء الاضرار، تمنت المرافقات لها عمرا طويل الآباد بعيد الآماد، و عدن برؤوس محنية و دموع جارية،
خشت النملة صرح الفيل في حزن و عزاء ،تتساءل كيف ستواجه هذا البلاء.... كان البيت خاويا ،فالتزمت لها مكانا مواتيا وجلست ..لم تلبث طويلا حتى رجّت خطواته المكان.....دخل الضخم في خجل و خفاره يبحث عن نملته المختاره ...ربض ،ألتفت يمنة و يسرة يستطلع مكانها ..
بينما الفيل يلوّح برأسه، باحثا عن عروسه
دار هذا الحوار بين نملتين
-أخشى يا صاحبي من آجل ما اقترفنا...فإن صدق ما استشعرت هلكنا...و إلى ما واجه النبّاش ألنا..
-وما واجه النبّاش؟
-يحكى انّ احد الأعراب ،كانت مهنته حطاب... وككلّ يوم... و بعد عمل شاق ،اخذ حزمته مستعينا بسيد الأرزاق... وهو في طريقه شاهد بطرف عينه.، حيّه ، تلوذ إلى جحرها... فنوى رديها، خشية أن تباغته بلدغة من سمها ليمسي الضحية،فأشهر عصا فأسه لما سوّلته نفسه وأوردها في جحرها ،ينبش رغام بيتها ولا يزال هكذا....
باغت الكلام دويّ الخصام..كان الفيل ثائرا بصوته المجلجل ،يخطو بشر ناقم يحرّك كل ساكن ... يقصد بيت النمل ليسأل عن عروسه
-انّ هذا فظيع يضفي إحساسا مريع...أيكون الرعد؟ ، كيف!! لم يحن الشتاء بعد !!!!!!!!....هيا أكمل الحكاية لماذا سكت؟...
- إن الفرار حلنا يا صديقي... فإن مكثنا أكثر هنا ،لن تبقى النهايه عالقة مع الأخطار المحدقة....
-لالالالا تجعلني انتظر ...أريد النهاية ارجووووك...
- حقا، صدق من قال ليس للغباء داء !!!!!!!!!...... اذن اسأل نسيبك القادم بذاك الغضب العارم ،هو أدرى بطلبك ، اما انا فالوداع يا صاحبي...
النهاية
بقلم ( حجايجي سها )
آخر تعديل بواسطة المشرف: