ماذا لو ؟
- رأيت الذي ظلمته يوما بغيبة أو بمال وقد نسيت الموقف الذي مرّ عليه سنوات ، ينتظرك بكل لهفة ليأخذ حقّه!
- حدث أمر بخلاف المعتاد وأنت على ذنبك الدّائم وكُلُّكَ إطمئنان بأن تجري الأمور كالعادة ففتحت عينيك على وجه لم تره من قبل وكان هو الذي لم تتمنَ يوما أن يأتي لك على حالتك تلك لتختم بها حياتك ويقبض عليها روحك
- كان الظّن أنّه لا يزال معك من العمر ما يكفي لإصلاح نفسك والإكثار من حسناتك ثم حدث خلاف المتوقع بحادث مفاجئ لتلقى الله وأنت مفلس ! أو إن شئت فقل : مُثْقَل بكل ما كنت تتمنى أن لا تلقى الله به!
- ضبطت منبهك كالمعتاد في الساعة ٧ للعمل أو الدراسة متناسيا صلاة الفجر ، ثم لم تقم لا على هذا ولا ذاك ، إنّما قمت في قبرك !
- نويت أنّك بعد ما يمر هذا الموسم من الإنشغال أن تعود لتحافظ على صلاتك ثمّ حدث خلاف المتوقع وكان خاتمة كتاب أعمالك " لم يصلِّ اليوم "
- مات أحد والديك قبل أن تبذل له كلّ ما تستطيع من برّ وحبّ وطاعة ، وقد كنت تنوي بعد الفراغ من انشغالك أن تعيد لهم حبّهم الغائب عنهم
- إنتهت آخر دقيقة من عمرك لتغلق قصّتك على ما قد اقترفته من قبل ، متكاسلا عن واجبات كثيرة كانت باستطاعتك وفي مقدرتك ، محاورًا نفسك في كل مرّة بقول " ربّي غفور رحيم " متناسيا أيضا أنه " شديد العقاب " ، وأنّه يحاسب بمثقال ذرة
وما كانت تلك الأماني إلا مسوغا لمعصيتك ليس إلّا !
فلمّا قابلته وجدته ساخطا عليك ثمّ لم يغفر لك ذنبك !
يا أحبّة كفانا ظنونًا مهلكة ، التي تهدم بها حياتك والتي تريح بها ضميرك وتُنْسي نفسك مستقبلك السّرمدي
هناك فرق جذري بين حسن الظّن - الذي يصحبه عمل - وبين الأماني والأوهام التي لا تزيد العبد إلا بعدا ، ففي الحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "الكَيِّس مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِما بَعْدَ الْموْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَه هَواهَا، وتمَنَّى عَلَى اللَّهِ "رواه التِّرْمِذيُّ
تلك الأماني ..
أنّ كل شيء على ما يرام ، كل الأمور ستتحسن حتّى لو لم نبذل شيئا لذلك ، الجنّة للجميع ، النّار لأناس غيرنا بلا شكّ ، لا بد سيأتي اليوم الذي ألتزم فيه وأكون كما أريد .. !
قال تعالى: "فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ 109 إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ 110 وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ 111 " الأنبياء
- رأيت الذي ظلمته يوما بغيبة أو بمال وقد نسيت الموقف الذي مرّ عليه سنوات ، ينتظرك بكل لهفة ليأخذ حقّه!
- حدث أمر بخلاف المعتاد وأنت على ذنبك الدّائم وكُلُّكَ إطمئنان بأن تجري الأمور كالعادة ففتحت عينيك على وجه لم تره من قبل وكان هو الذي لم تتمنَ يوما أن يأتي لك على حالتك تلك لتختم بها حياتك ويقبض عليها روحك
- كان الظّن أنّه لا يزال معك من العمر ما يكفي لإصلاح نفسك والإكثار من حسناتك ثم حدث خلاف المتوقع بحادث مفاجئ لتلقى الله وأنت مفلس ! أو إن شئت فقل : مُثْقَل بكل ما كنت تتمنى أن لا تلقى الله به!
- ضبطت منبهك كالمعتاد في الساعة ٧ للعمل أو الدراسة متناسيا صلاة الفجر ، ثم لم تقم لا على هذا ولا ذاك ، إنّما قمت في قبرك !
- نويت أنّك بعد ما يمر هذا الموسم من الإنشغال أن تعود لتحافظ على صلاتك ثمّ حدث خلاف المتوقع وكان خاتمة كتاب أعمالك " لم يصلِّ اليوم "
- مات أحد والديك قبل أن تبذل له كلّ ما تستطيع من برّ وحبّ وطاعة ، وقد كنت تنوي بعد الفراغ من انشغالك أن تعيد لهم حبّهم الغائب عنهم
- إنتهت آخر دقيقة من عمرك لتغلق قصّتك على ما قد اقترفته من قبل ، متكاسلا عن واجبات كثيرة كانت باستطاعتك وفي مقدرتك ، محاورًا نفسك في كل مرّة بقول " ربّي غفور رحيم " متناسيا أيضا أنه " شديد العقاب " ، وأنّه يحاسب بمثقال ذرة
وما كانت تلك الأماني إلا مسوغا لمعصيتك ليس إلّا !
فلمّا قابلته وجدته ساخطا عليك ثمّ لم يغفر لك ذنبك !
يا أحبّة كفانا ظنونًا مهلكة ، التي تهدم بها حياتك والتي تريح بها ضميرك وتُنْسي نفسك مستقبلك السّرمدي
هناك فرق جذري بين حسن الظّن - الذي يصحبه عمل - وبين الأماني والأوهام التي لا تزيد العبد إلا بعدا ، ففي الحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "الكَيِّس مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِما بَعْدَ الْموْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَه هَواهَا، وتمَنَّى عَلَى اللَّهِ "رواه التِّرْمِذيُّ
تلك الأماني ..
أنّ كل شيء على ما يرام ، كل الأمور ستتحسن حتّى لو لم نبذل شيئا لذلك ، الجنّة للجميع ، النّار لأناس غيرنا بلا شكّ ، لا بد سيأتي اليوم الذي ألتزم فيه وأكون كما أريد .. !
قال تعالى: "فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ 109 إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ 110 وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ 111 " الأنبياء
آخر تعديل: