موسم دراسي جديد، غاب فيه شغف التحضيرات، دخول صرنا نستقبله ببرود في السنوات الأخيرة التي تلت جائحة كورونا، ربما أثرت الجائحة بالمشاعر بعد عبثها بصحة المواطنين وجيوبهم.
العودة الميمونة
سنة بعد سنة تتغير فيها ظروف العودة للمدرسة، فبعد التباعد الجسدي والوقاية والتعقيم وما تلاه من أشياء لم تطبق على نحو الجد، أحسبها عرقلت سيرورة التعليم فحسب نفاجؤ هذه السنة بالغلاء الفاحش الذي ضرب سوق الأدوات المدرسية بغظ النظر على المحافظ والألبسة، الغلاء الذي صار كحبل مشنقة على رقبة المواطن البسيط يخنقه شيئا فشيئا جاهلا نهاية الأمر إن كان العفو عند المقدرة أو الإستمرار في التضييق.
الوجهة المجهولة
قد تجعلك شحنة الغضب والسخط تكتب أشياء كثيرة حقيقية ولكن لاتليق بلغتنا العربية فتعود لتشطب معظم ما كتبته، كذلك الوضع مع قواعد التعليم والمنضومة التربوية، نشاهد أبناءنا كقطيع يساق لا ندري أين وفي كل مرة يغير مساره، فالخريطة غير واضحة معالمها، ومجهول وجهتها.
مجانية التعليم الذي لا مجان فيه
إن رأيت طفلا ناجحا فإعلم أن أولياءه ينفقون عليه جيدا من خلال الدروس الخصوصية التي أصبحت جزءا من التعليم في كل مراحله، أو أنه طفل نابغة وموهبة ربانية، وغير ذلك سيكون بعض الأساتذة والمعلمين سببا أساسيا في تدني مستوى بعض التلاميذ بالتجاهل والتضييق إلى أن يصبح تدارك تراجع المستوى مستحيل بالنسبة للطفل أو الطالب.
ومن هنا إنطلقت ثورة الدروس الخصوصية مافتح المجال لكل من هب ودب بإعطاء هذه الأخيرة بأثمان معقولة ساعدت بعض الأسر الفقيرة ولكن، هل كان هذا مفيدا للتلميذ أم فقط تكونت عنده فكرة تعليم المدارس لا أساس له؟ الفكرة التي حفزت عقل الطالب لرفض التعليم والتواجد في المدرسة وجائحة كورونا زادت الطين بلة.
حلاوة الألعاب وقلة الإستيعاب
"ربو أبناءكم لزمان غير زمانكم" أبهرتنا المقولة لحقيقتها ولكن واقع زماننا يشبه خيوط متشابكة كلما فككتها من جهة تشابكت أكثر من الناحية الأخرى.
معظم الأسر تعاني مع أبناءها المبهورين بعالم الألعاب والتكنولوجيا المبذر وقتهم على حساب صحتهم ومستقبلهم المجهول، فما إستطاعت الأسر تدارك الأمر وما تمكنت المدارس من خلق شغف التعليم في أبناءنا، الذين تتغير وجهتهم في التعليم المتوسط، سن حساس للطفل، تصبح العلاقة بينه وبين أساتذته نقطة تحول حبذا لو كان الأستاذ يركز على الجانب النفسي أكثر لكي لا تسوء العلاقة لدرجة المشاحنات اليومية فتعيق تعليم التلميذ وتنمي فيه مشاعر الخوف أو العدوانية.
الأحلام المشلولة
بما أن المسقبل عبارة عن أحلام، هل سننجح في تعليم أبناءنا بعد تغير الأوضاع؟ وهل سينال أصحاب الشهادات مراكز للأعمال أم أن منحة البطالة أصبحت جزءا من حياتهم لتصبح تشجيع للبطالة بدل منحة البطالة؟ هل ستنجح مراكز التكوين في إحتضان كل من أخفقو في التعليم وتصنع منهم أعمدة للمجتمع؟ أسئلة وكلمات كثيرة تتزاحم في رأسي ولكن.....؟
سأنهي مقالتي بكلمات أقتبسها من مقالة سابقة، ربما لم يكتب لنا الجهاد في سبيل الله ولكننا نجاهد في سبيل صلاح أبناءنا في مجتمعات ساد فيها الفساد بكل أنواعه.
العودة الميمونة
سنة بعد سنة تتغير فيها ظروف العودة للمدرسة، فبعد التباعد الجسدي والوقاية والتعقيم وما تلاه من أشياء لم تطبق على نحو الجد، أحسبها عرقلت سيرورة التعليم فحسب نفاجؤ هذه السنة بالغلاء الفاحش الذي ضرب سوق الأدوات المدرسية بغظ النظر على المحافظ والألبسة، الغلاء الذي صار كحبل مشنقة على رقبة المواطن البسيط يخنقه شيئا فشيئا جاهلا نهاية الأمر إن كان العفو عند المقدرة أو الإستمرار في التضييق.
الوجهة المجهولة
قد تجعلك شحنة الغضب والسخط تكتب أشياء كثيرة حقيقية ولكن لاتليق بلغتنا العربية فتعود لتشطب معظم ما كتبته، كذلك الوضع مع قواعد التعليم والمنضومة التربوية، نشاهد أبناءنا كقطيع يساق لا ندري أين وفي كل مرة يغير مساره، فالخريطة غير واضحة معالمها، ومجهول وجهتها.
مجانية التعليم الذي لا مجان فيه
إن رأيت طفلا ناجحا فإعلم أن أولياءه ينفقون عليه جيدا من خلال الدروس الخصوصية التي أصبحت جزءا من التعليم في كل مراحله، أو أنه طفل نابغة وموهبة ربانية، وغير ذلك سيكون بعض الأساتذة والمعلمين سببا أساسيا في تدني مستوى بعض التلاميذ بالتجاهل والتضييق إلى أن يصبح تدارك تراجع المستوى مستحيل بالنسبة للطفل أو الطالب.
ومن هنا إنطلقت ثورة الدروس الخصوصية مافتح المجال لكل من هب ودب بإعطاء هذه الأخيرة بأثمان معقولة ساعدت بعض الأسر الفقيرة ولكن، هل كان هذا مفيدا للتلميذ أم فقط تكونت عنده فكرة تعليم المدارس لا أساس له؟ الفكرة التي حفزت عقل الطالب لرفض التعليم والتواجد في المدرسة وجائحة كورونا زادت الطين بلة.
حلاوة الألعاب وقلة الإستيعاب
"ربو أبناءكم لزمان غير زمانكم" أبهرتنا المقولة لحقيقتها ولكن واقع زماننا يشبه خيوط متشابكة كلما فككتها من جهة تشابكت أكثر من الناحية الأخرى.
معظم الأسر تعاني مع أبناءها المبهورين بعالم الألعاب والتكنولوجيا المبذر وقتهم على حساب صحتهم ومستقبلهم المجهول، فما إستطاعت الأسر تدارك الأمر وما تمكنت المدارس من خلق شغف التعليم في أبناءنا، الذين تتغير وجهتهم في التعليم المتوسط، سن حساس للطفل، تصبح العلاقة بينه وبين أساتذته نقطة تحول حبذا لو كان الأستاذ يركز على الجانب النفسي أكثر لكي لا تسوء العلاقة لدرجة المشاحنات اليومية فتعيق تعليم التلميذ وتنمي فيه مشاعر الخوف أو العدوانية.
الأحلام المشلولة
بما أن المسقبل عبارة عن أحلام، هل سننجح في تعليم أبناءنا بعد تغير الأوضاع؟ وهل سينال أصحاب الشهادات مراكز للأعمال أم أن منحة البطالة أصبحت جزءا من حياتهم لتصبح تشجيع للبطالة بدل منحة البطالة؟ هل ستنجح مراكز التكوين في إحتضان كل من أخفقو في التعليم وتصنع منهم أعمدة للمجتمع؟ أسئلة وكلمات كثيرة تتزاحم في رأسي ولكن.....؟
سأنهي مقالتي بكلمات أقتبسها من مقالة سابقة، ربما لم يكتب لنا الجهاد في سبيل الله ولكننا نجاهد في سبيل صلاح أبناءنا في مجتمعات ساد فيها الفساد بكل أنواعه.