لقد أصبح الزواج في عصرنا مكمن البلاء ومجمع الشقاء وماسلم منه الا قليل ، ذلك أن المرأة ما أصبحت إمرة بحق ، وأن الرجل ما استطاع أن يفهم من رجولته سوى الغلظة والشدة مع أهل بيته .
ولو أن الفتيات قبل الزفاف ربين على أسس بناء عائلة لا شن حرب ما سمعنا بالطلاق إلا مرة بالدهر!
ولو أن الرجال ساروا خلف ما سار عليه نبينا محمد صل الله عليه وسلم ما علا صوت زوجة ولا ضاع ابن ولا بكت أم ولا تعست أخت قط .
ذلك أن النبي صل الله عليه وسلم عاش بين النساء وعرف طبائعهن وما طبعهن إلا عواطف مبعثرة إن وجدت من يقومها قامت واستقامت .
فقد كان النبي صل الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول ؛ "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة "
فتراه قد حافظ على ذكر زوجته وهي تحت التراب أكان يؤذي قلبها وهي حية ؟
فإجعله خير مثال وترفق بزوجتك حفظك الله .
ورد في معنى الحديث أن زوجات النبي صل الله عليه وسلم دعون فاطمة بنت رسول الله فأرسلنها إليه تقول ؛ إن نسائك يسألني العدل في بنت أبي بكر فكلمته فقال "يا بنية ألا تحبين ما أحب " قالت ؛ بلى .
وقد سألت السيدة عائشة رضي الله عنها؛ عن رسول الله صل الله عليه وسلم إذا خلا البيت فقالت ؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ألين الناس بساما ضحاكا " { أخرجه بن عساكر في تاريخ دمشق }
وروى الحاكم عن موسى بن طلحة بن عبيد في قصة زواج أم أبان بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنه أنه خطبها طلحة فقالت :" زوجي حقا " ، قالو وكيف ذلك ؟
قالت :" إني عارفة بخلائقه إن دخل دخل ضحاكا وإن خرج خرج بساما ، إن سألت أعطى وإن سكت إبتدأ وإن عملت شكر وإن أذنبت غفر " { أخرجه الحاكم في المستدرك }
فهلا راعيتم أسسكم لتسلم رعيتكم !!
فمن جانب الزوج عليه أن يتتبع خطوات الصالحين ويسير بمسيرتهم ، فيتق الله في نفسه ويرعى بيته ومالبيت إلا زوجة تقية تستمد صلاحها من قوامتك ، تلك هي القوامة الحق !
أن تكون لين الجانب ، عدل الحكم ، راجح العقل ، غظا طريا لا فظا غليظا .
أما أنت يا زوجة فإني أقول لك كما قال النبي صل الله عليه وسلم " أنظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك"
فمارفعه رفعك وما وضعه وضعك .
وأصيك بما أوصت به أم الخنساء بناتها :
" صاحبيه بالقناعة وعاشريه بحسن السمع والطاعة ، تعهدي لموضع عينه وتفقدي لموضع أنفه ، تفقدي لوقت طعامه وإهدئي عند منامه واحتفظي بماله وارعي على حشمه وعياله ، ولا تفشي له سرا ولا تعصي له أمرا ،وكوني أكثر ما تكونين له إعظاما يكن أكثر مايكون لك إكراما واعلمي أنك لا تصلين اى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواه "
ألا وهاقد علمتم فهلا عملتم
بقلم
صاحبة الأثر
ولو أن الفتيات قبل الزفاف ربين على أسس بناء عائلة لا شن حرب ما سمعنا بالطلاق إلا مرة بالدهر!
ولو أن الرجال ساروا خلف ما سار عليه نبينا محمد صل الله عليه وسلم ما علا صوت زوجة ولا ضاع ابن ولا بكت أم ولا تعست أخت قط .
ذلك أن النبي صل الله عليه وسلم عاش بين النساء وعرف طبائعهن وما طبعهن إلا عواطف مبعثرة إن وجدت من يقومها قامت واستقامت .
فقد كان النبي صل الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول ؛ "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة "
فتراه قد حافظ على ذكر زوجته وهي تحت التراب أكان يؤذي قلبها وهي حية ؟
فإجعله خير مثال وترفق بزوجتك حفظك الله .
ورد في معنى الحديث أن زوجات النبي صل الله عليه وسلم دعون فاطمة بنت رسول الله فأرسلنها إليه تقول ؛ إن نسائك يسألني العدل في بنت أبي بكر فكلمته فقال "يا بنية ألا تحبين ما أحب " قالت ؛ بلى .
وقد سألت السيدة عائشة رضي الله عنها؛ عن رسول الله صل الله عليه وسلم إذا خلا البيت فقالت ؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ألين الناس بساما ضحاكا " { أخرجه بن عساكر في تاريخ دمشق }
وروى الحاكم عن موسى بن طلحة بن عبيد في قصة زواج أم أبان بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنه أنه خطبها طلحة فقالت :" زوجي حقا " ، قالو وكيف ذلك ؟
قالت :" إني عارفة بخلائقه إن دخل دخل ضحاكا وإن خرج خرج بساما ، إن سألت أعطى وإن سكت إبتدأ وإن عملت شكر وإن أذنبت غفر " { أخرجه الحاكم في المستدرك }
فهلا راعيتم أسسكم لتسلم رعيتكم !!
فمن جانب الزوج عليه أن يتتبع خطوات الصالحين ويسير بمسيرتهم ، فيتق الله في نفسه ويرعى بيته ومالبيت إلا زوجة تقية تستمد صلاحها من قوامتك ، تلك هي القوامة الحق !
أن تكون لين الجانب ، عدل الحكم ، راجح العقل ، غظا طريا لا فظا غليظا .
أما أنت يا زوجة فإني أقول لك كما قال النبي صل الله عليه وسلم " أنظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك"
فمارفعه رفعك وما وضعه وضعك .
وأصيك بما أوصت به أم الخنساء بناتها :
" صاحبيه بالقناعة وعاشريه بحسن السمع والطاعة ، تعهدي لموضع عينه وتفقدي لموضع أنفه ، تفقدي لوقت طعامه وإهدئي عند منامه واحتفظي بماله وارعي على حشمه وعياله ، ولا تفشي له سرا ولا تعصي له أمرا ،وكوني أكثر ما تكونين له إعظاما يكن أكثر مايكون لك إكراما واعلمي أنك لا تصلين اى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواه "
ألا وهاقد علمتم فهلا عملتم
بقلم
صاحبة الأثر