بسم الله الرحمن الرحيم ،و الحمد لله رب العالمين ، و صل الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين، اما بعد ...
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز الحكيم "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" صدق الله العظيم
قد جاءنا الى مكتب محامي الجمعية هذا البلاغ من ادارة السجون الفرنسية ينص على التالي :
ان طالب الحقوق الجزائري عبد الفاتح بن طاهر المنتسب الى جامعة مونبلييه شعبة قانون الصف الثالث و المقبوض عليه بتهمة تحريض الطلّاب العرب على فعل الشغب ،توفي صباح هذا اليوم بعد تعرضه الى ازمة صحية حادة ، وقد تكفلت مصلحة السجن بدفن الجثة .
تقبلوا منا كامل التعازي لفقيدكم.
و على هذا الاساس نتقدم نحن مكتب جمعية الودادية ببالغ الفخر و الاعتزاز و نزف اليكم نبأ استشهاد الابن البار حاملا لواء الهوية داخل السجون الفرنسية... ألهمكم و ذويه صبرا و جأشا تناطح بهما غطرسة مكبّلي الحرية
كما نرفق بشرانا برسالة خطها الشهيد الى أهله اوصانا بها اليهم في آخر زياراتنا له قبل إستشهاده
يا ابي
............
اخبرك قبل الرحيل
شدني شوقي اليك يا ابي حتى النخاع
شدني فيك حبيب انفطر حتى تداع
شدني اسم تألق في الفؤاد لا يزيغ
يا ابي.. اخبرك قبل الرحيل
ان بي ما نالك من حبه من لفحه من نكهة عند الرضاع
ان بي امل يسامر نكبتي نور القلاع
ان بي ما اثبته الوجود و ما لم يمحه الفراغ
يا ابي ..اسالك قبل الرحيل
ان لي في كنفك مني ذراع
شد قبضته الى حين صراع
فاذا حم النزال
كان بأس كرّه جأش ّالسباع
و اسقه من كأسنا دينا و نور
حتى يسقيهم من الكاس حَرور و نزاع
يا ابي.. صابر النجوى
فليس لفجري طلوع
و لتبكني بفرحة
انا لا اهوى الدموع
فتلافيف المحن يفكها قلب قنوع
ولتعي يا والدي
انها الجدع المتين و اننا باقي الفروع
يا ابي.. استحلفك قبل الرحيل
قبّل لي الارض التي سكنت رفوف أضلعي
قبل لي الحنايا و الثنايا و الزوايا اجمع
و اكتبني على نقعها هذا فتاي الاشجع
يا ابي ...بعد الرحيل
سيأتي يوم تهابنا تلك الرعاع
و يعتلي اسم الجزائر في ارتفاع
و ستعزفين يا فرنسا على اوتار رسالتي
كل ترانيم الوداع
يا ابي
بقلم (حجايجي سها)
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز الحكيم "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" صدق الله العظيم
قد جاءنا الى مكتب محامي الجمعية هذا البلاغ من ادارة السجون الفرنسية ينص على التالي :
ان طالب الحقوق الجزائري عبد الفاتح بن طاهر المنتسب الى جامعة مونبلييه شعبة قانون الصف الثالث و المقبوض عليه بتهمة تحريض الطلّاب العرب على فعل الشغب ،توفي صباح هذا اليوم بعد تعرضه الى ازمة صحية حادة ، وقد تكفلت مصلحة السجن بدفن الجثة .
تقبلوا منا كامل التعازي لفقيدكم.
و على هذا الاساس نتقدم نحن مكتب جمعية الودادية ببالغ الفخر و الاعتزاز و نزف اليكم نبأ استشهاد الابن البار حاملا لواء الهوية داخل السجون الفرنسية... ألهمكم و ذويه صبرا و جأشا تناطح بهما غطرسة مكبّلي الحرية
كما نرفق بشرانا برسالة خطها الشهيد الى أهله اوصانا بها اليهم في آخر زياراتنا له قبل إستشهاده
يا ابي
............
اخبرك قبل الرحيل
شدني شوقي اليك يا ابي حتى النخاع
شدني فيك حبيب انفطر حتى تداع
شدني اسم تألق في الفؤاد لا يزيغ
يا ابي.. اخبرك قبل الرحيل
ان بي ما نالك من حبه من لفحه من نكهة عند الرضاع
ان بي امل يسامر نكبتي نور القلاع
ان بي ما اثبته الوجود و ما لم يمحه الفراغ
يا ابي ..اسالك قبل الرحيل
ان لي في كنفك مني ذراع
شد قبضته الى حين صراع
فاذا حم النزال
كان بأس كرّه جأش ّالسباع
و اسقه من كأسنا دينا و نور
حتى يسقيهم من الكاس حَرور و نزاع
يا ابي.. صابر النجوى
فليس لفجري طلوع
و لتبكني بفرحة
انا لا اهوى الدموع
فتلافيف المحن يفكها قلب قنوع
ولتعي يا والدي
انها الجدع المتين و اننا باقي الفروع
يا ابي.. استحلفك قبل الرحيل
قبّل لي الارض التي سكنت رفوف أضلعي
قبل لي الحنايا و الثنايا و الزوايا اجمع
و اكتبني على نقعها هذا فتاي الاشجع
يا ابي ...بعد الرحيل
سيأتي يوم تهابنا تلك الرعاع
و يعتلي اسم الجزائر في ارتفاع
و ستعزفين يا فرنسا على اوتار رسالتي
كل ترانيم الوداع
يا ابي
بقلم (حجايجي سها)
آخر تعديل بواسطة المشرف: