تحكي اوبريت الوردة البيضاء عن مراحل الجزائر قبل الاستعمار الفرنسي الى ما بعد الوئام المدني
...........
(تنكس الخالة راسها بحزن ثم يرفعه الولد بيده مقبلا موجنتها ويسأل)
الولد : حزن كبير في الصدر يكن ، و ش القصة يا خاله؟
الخالة : ايييه اتذكرت.
الولد : اذكرتي سنين مجاد؟
الخالة اذكرت دمعة لبلاد، اذكرت قسوة لحفاد، اذكرت سنين الجمر ايام فرحت الحساد
اغنية
-حين كانت شمسنا تشرق خلف الضباب
لم يكن امرا مريع
حين كان نورها لا يجوب كل الغاب
لم يكن امرا مريع
حين كان الطير حرا لا يغرد الأسباب
لم يكن أمرا مريع
حين كان الحمل حملا لا يعي مكر الذئاب
لم يكن أمرا مريع
حتى جاءنا الربيع بغيوم ليلكية
ألبستنا من صقيع و دموع قرمزية
حجبت عنا الضياء، حرم الطير الفضاء
و نمى للحمل ناب يشتهي لون الدماء
تحت راية الحرية
الولد : مستحيل ........ كل الاقوال تنذر باهوال يا خالة ،ما كنت انظن جنحين الشر شهّالة ، ترجم بالخوف و لطيور الظلم حمّالة، تغرد بالموت و العتمة زادت الحالة...قلي و علاش رجعنا هكا يا خالة؟ !
الخالة : اسمع و شوف
المشهد الثامن
(اغنية مع خلفية مناسبة )
عندما يكون الورد مفتح
و غصانوا مايله تترنح
عندما يكون بريحتو يلالي
و وراقو للمجد تلوّح
عندما يكون طالع في العالي
و فعالو في الخصم تبدّح
راح لعدو يحفر من تالي
يضرب تحت التاج و يشرّح
حتى يقطع ساق الغالي
حين تبدا الضربات تتقرح
يصرخ الورد شوفوا حوالي
سوس الفتنة في يطوّح
يبكي و يقول واش جرالي
غصن يحضن و اوخر يذبح
سبحان رب الكون الوالي
فرج كربة ورد يصّرح
عزز بالوئام حوالي
و طبب قد مريض مشلّح
مازالت لبلاد تلاوي
وولادها بالحب تفرح....
بقلم ( حجايجي سها)
آخر تعديل بواسطة المشرف: