- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,346
- نقاط التفاعل
- 27,662
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
أدى التوقف عن إجراء عمليات زراعة النخاع في الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، إلى تعقد حالة مرضى فقر الدم بمختلف أنواعه مثل الطلاسيميا الكبرى وفقر الدم المنجلي وغيرها، فالعلاج الدوائي أو عبر نقل الدم تترتب عنه مضاعفات لا يتحملها في كثير من الأحيان جسم المريض، ويزداد الأمر تعقيدا في حالات الأطفال.
وفي ظل استمرار هذه الوضعية، وجّه أولياء مرضى فقر الدم التقتهم "الخبر"، نداء استغاثة مستعجل من أجل تدخل الجهات المعنية لإنقاذ حياة فلذات أكبادهم وتوفير عملية زراعة النخاع لأبنائهم، سيما وأنه منذ سنة 2017 لم يخضع أي طفل من مرضى فقر الدم لهذه العملية، وفق ما يقولون.
ناقوس الخطر
بمستشفى نفيسة حمودة "بارني" سابقا بقلب العاصمة، صادفنا على العاشرة صباحا إحدى أمهات مريض بفقر الدم التي روت لنا بلهجة يملأها الأسى أن طفلها البالغ ست سنوات من العمر "يضطر لإجراء عملية نقل الدم كل ثلاثة أسابيع، في ظل ظروف مزرية، سيما وأنه في مرات كثيرة لا يكون الدم متاحا وأحيان أخرى لا تتوفر فلاتر الدم بالإضافة إلى مشاكل أخرى نواجهها في كل مرة".
وتابعت تقول: "لقد تعبنا من هذا الوضع خاصة وأن الحل موجود وهو إجراء طفلي لعملية زراعة النخاع"، مضيفة بنبرة من الحزن والترجي "لا يسعنا فعل شيء سوى مطالبة الجهات المعنية وعلى رأسها وزير الصحة من أجل التدخل العاجل وتوفير العلاج النهائي لمرضى فقر الدم المتمثل في عملية زرع النخاع".
وسردت المتحدثة جزءا من معاناتها حول عملية زرع النخاع التي تنتظرها بفارغ الصبر، قائلة: "معظم أولياء هؤلاء المرضى قاموا بإجراء تحاليل التطابق لأبنائهم بأموالهم الخاصة رغم سعرها الباهظ الذي يصل إلى تسعة ملايين دينار، فمنهم من اضطر لبيع أغراضه من أجل توفير المبلغ المطلوب، كون المستشفى الجامعي لا يوفر مثل هذه التحاليل، إلا أنهم لم يستفيدوا إلى الآن من عملية زراعة النخاع."
معاناة لا تطاق
كانت هذه السيدة دليلنا في المستشفى للاطلاع على حالات أخرى بقسم أمراض فقر الدم. هناك وجدنا فاطمة رفقة ابنتها المصابة بمرض "الطالاسيميا المنجلية"، وبعد كشف هويتنا، انطلقت هذه السيدة في الحديث بصوت مرتجف يملأه الحزن قائلة "لم أذق طعم الراحة منذ يوم تشخيص إصابة ابنتي بهذا الداء، ومن وقتها وجدت نفسي في شقاء مستمر بسبب المشاكل التي أواجهها كل شهر عند عملية نقل الدم لوحيدتي"، مناشدة بدورها السلطات الوصية توفير الأدوية الخاصة بهؤلاء المرضى كدواء "زينتاكلو"، بالإضافة إلى دعمهم بالتقنيات الحديثة في العلاج كحل مؤقت لانقاذ حياة أطفالهم.
عرفتنا فاطمة على ملاك.. سيدة أخرى كانت متواجدة بذات القسم، التي انطلقت هي الأخرى في سرد تفاصيل يومياتها الموجعة: "اكتشفت إصابة صغيرتي بمرض الطالاسيميا الكبرى عندما كانت في سن الخمسة أشهر، ومن يومها وأنا اضطر إلى إجراء عملية نقل الدم كل 20 يوم"، مضيفة أن المستشفى يقدم للمريض كيس دم واحد وفي أحيان كثيرة لا يكون كافيا، ناهيك عن مواجهة أطفالنا للعديد من المشاكل كانعدام أنابيب النقل أو نقص الدم خاصة خلال فترة جائحة كورونا.
وأردفت المشتكية أن عملية نقل الدم الدورية تسبب العديد من المشاكل الصحية للأطفال المرضى، سيما وأن تراكم الحديد في الجسم يمكن أن يؤدي للعديد من الأضرار، مشيرة إلى أنه يجب على الجهات المعنية توعية جميع الأفراد بإجراء تحليل الدم قبل الزواج للكشف عن الأمراض الوراثية، التي يمكن نقلها إلى الجنين لتفادي الوقوع في مثل هذه الأمراض الخطيرة.
وفي ظل استمرار هذه الوضعية، وجّه أولياء مرضى فقر الدم التقتهم "الخبر"، نداء استغاثة مستعجل من أجل تدخل الجهات المعنية لإنقاذ حياة فلذات أكبادهم وتوفير عملية زراعة النخاع لأبنائهم، سيما وأنه منذ سنة 2017 لم يخضع أي طفل من مرضى فقر الدم لهذه العملية، وفق ما يقولون.
ناقوس الخطر
بمستشفى نفيسة حمودة "بارني" سابقا بقلب العاصمة، صادفنا على العاشرة صباحا إحدى أمهات مريض بفقر الدم التي روت لنا بلهجة يملأها الأسى أن طفلها البالغ ست سنوات من العمر "يضطر لإجراء عملية نقل الدم كل ثلاثة أسابيع، في ظل ظروف مزرية، سيما وأنه في مرات كثيرة لا يكون الدم متاحا وأحيان أخرى لا تتوفر فلاتر الدم بالإضافة إلى مشاكل أخرى نواجهها في كل مرة".
وتابعت تقول: "لقد تعبنا من هذا الوضع خاصة وأن الحل موجود وهو إجراء طفلي لعملية زراعة النخاع"، مضيفة بنبرة من الحزن والترجي "لا يسعنا فعل شيء سوى مطالبة الجهات المعنية وعلى رأسها وزير الصحة من أجل التدخل العاجل وتوفير العلاج النهائي لمرضى فقر الدم المتمثل في عملية زرع النخاع".
وسردت المتحدثة جزءا من معاناتها حول عملية زرع النخاع التي تنتظرها بفارغ الصبر، قائلة: "معظم أولياء هؤلاء المرضى قاموا بإجراء تحاليل التطابق لأبنائهم بأموالهم الخاصة رغم سعرها الباهظ الذي يصل إلى تسعة ملايين دينار، فمنهم من اضطر لبيع أغراضه من أجل توفير المبلغ المطلوب، كون المستشفى الجامعي لا يوفر مثل هذه التحاليل، إلا أنهم لم يستفيدوا إلى الآن من عملية زراعة النخاع."
معاناة لا تطاق
كانت هذه السيدة دليلنا في المستشفى للاطلاع على حالات أخرى بقسم أمراض فقر الدم. هناك وجدنا فاطمة رفقة ابنتها المصابة بمرض "الطالاسيميا المنجلية"، وبعد كشف هويتنا، انطلقت هذه السيدة في الحديث بصوت مرتجف يملأه الحزن قائلة "لم أذق طعم الراحة منذ يوم تشخيص إصابة ابنتي بهذا الداء، ومن وقتها وجدت نفسي في شقاء مستمر بسبب المشاكل التي أواجهها كل شهر عند عملية نقل الدم لوحيدتي"، مناشدة بدورها السلطات الوصية توفير الأدوية الخاصة بهؤلاء المرضى كدواء "زينتاكلو"، بالإضافة إلى دعمهم بالتقنيات الحديثة في العلاج كحل مؤقت لانقاذ حياة أطفالهم.
عرفتنا فاطمة على ملاك.. سيدة أخرى كانت متواجدة بذات القسم، التي انطلقت هي الأخرى في سرد تفاصيل يومياتها الموجعة: "اكتشفت إصابة صغيرتي بمرض الطالاسيميا الكبرى عندما كانت في سن الخمسة أشهر، ومن يومها وأنا اضطر إلى إجراء عملية نقل الدم كل 20 يوم"، مضيفة أن المستشفى يقدم للمريض كيس دم واحد وفي أحيان كثيرة لا يكون كافيا، ناهيك عن مواجهة أطفالنا للعديد من المشاكل كانعدام أنابيب النقل أو نقص الدم خاصة خلال فترة جائحة كورونا.
وأردفت المشتكية أن عملية نقل الدم الدورية تسبب العديد من المشاكل الصحية للأطفال المرضى، سيما وأن تراكم الحديد في الجسم يمكن أن يؤدي للعديد من الأضرار، مشيرة إلى أنه يجب على الجهات المعنية توعية جميع الأفراد بإجراء تحليل الدم قبل الزواج للكشف عن الأمراض الوراثية، التي يمكن نقلها إلى الجنين لتفادي الوقوع في مثل هذه الأمراض الخطيرة.