الطفل الأصفر . . . والأوكسجين

[ريحـان]

السَــلامُ ع ـليكُــم ورح ـمــة الله وبـَـركــَاتـُـه

صبـــآح | مسـآء ـالخـيرآت جميـعــآ ..

أعــضآء و زوآر أهـلآ ومرحبـآ بكم

أســعد الله أوقـآتكم بـ كل خير ..













الطفل الأصفر ـ كما يعرفه الأطبـاء ـ يولـد بكرات دم حمراء كثيرة والسبب أنه كان وهـو جنين في بطن أمه يعيش بدون اوكسجين متـوافـر مثلما هو في الهواء الطبيعي ويعوض ذلك بزيادة كرات الدم الحمراء ، التي تحمل الأوكسجين وبعد ذلك تصبح هذه الكرات الحمراء زائدة عن الحاجة فتتكسر وتكون النتيجة هذه المادة الصفراء ولقد أجريت في الوطن العربي أبحاث كثيرة عن الصفراء وعلاجهـا وكيفية التخلص منهـا وأهمية العلاج الضوئي كوسيلة لعلاجها وأثبتت الأبحاث أن أفضل وسيلة علاج هي المحضن حيث يرقد الطفـل بدون ملابسه مغطى العينين والأعضاء التناسلية
والعلاج الضوئي هو في حقيقته ضـوء يخرج من لمبة تشبه لمبـة اختلاف المـوجـات الضوئية بحيث يغير من شكــل مـادة
النيـون مـع الصفراء ويحولها الى مادة يمكن التخلص منها في البراز .

الطفل الأحمر . . . لماذا ؟
وهناك ما يطلق عليه الأطباء الطفل الأحمر :
إنه طفل يولد شديد الأحمرار وذلك بسبب ارتفاع عدد كرات الدم الحمراء وقد يظن البعض أن هذا الطفـل هو أفضـل الأطفال صحياً ولكن الـواقـع يقـول عكس ذلك تماماً فان هذه الحالة تصيبه بمشاكل عديدة .. فإرتفاع عدد كرات الدم الحمراء ومرورها في الأوعية الدموية يكون ببطء شديد بسبب شدة الازدحام وكثرة العـدد مـمـا ينتج عنـه لـزوجـة شـديـدة

وفي بعض الأحيان يحدث هذا الأحمرار وزيـادة كـرات الـدم
الحمراء في التوأم حينمـا يـنـزف احـدهـمـا في الآخـر بمعنى أن يكـونبينهما اتصـال خلال الحبل السري وفي هذه الحـالـة ـ كمـا تقـول الأخصائية ـ يكون كل من التوأم لديه مشكلة .. الأول لزوجة شديدة من كثرة كرات الدم الحمراء ، والثاني أنيميا من قلة كسرات الـدمالحمراء .والعلاج هنـا غاية في البساطة ينـزف الأول حتى تقـل كــراتـه الحمراء ثم يستبدل بدلها بلازما والثاني علاجه يكون بنقـل دم كامل اليه
ونأتي أخيراً إلى الطفل الأبيض وهو الذي يعاني من أنيميا حـادة
نتيجة تكسير كرات الدم الحمراء أمـا بسبب اختلاف فصيلة الدم أو
بسبب فقدان الدم بكميات كبيرة في نزيف فور الولادة .

​

 

[ذكريات]

معلومات مفيدة، شكرا على مشاركتها

 

[sana barhoumi]

لو ولد الطفل في البحر يتنفس ماء البحر ليس لي تأكد من المعلومة

 

[إلياس]

من الواضح أن الطفل عانى من درجة متقدمة من نقص الأوكسيجين أثناء الولادة، ويعكس ذلك المدة الطويلة التي مكثها في وحدة الأطفال حديثي الولادة، ويعكسه أيضاً صغر محيط الرأس، فمحيط الرأس يعكس نمو المخ، والطفل يولد ومحيط رأسه حول الخمسة والثلاثين سم، ويزيد في السنة الأولى ليصل إلى حوالي خمسة وأربعين سم.

بالطبع تلك الأرقام متوسط الطبيعي، وللأطفال مكتملي شهور الحمل وليس ناقصي النمو، فصغر محيط الرأس يعكس وجود ضمور بالمخ ناتج عن تلف في بعض خلايا المخ نتيجة تعرضها لنقص الأكسيجين أثناء الولادة، وهؤلاء الأطفال يعانون من تأخر عصبي حركي، وأحياناً يعانون من تأخر في الجوانب الذهنية من كلام وتفاعل اجتماعي مع الآخرين وغيرها، وبعضهم يعاني من تشنجات عصبية، تلك الحالات قد تستفيد جزئياً من جلسات العلاج الطبيعي للمساعدة على اكتساب القدرات الحركية، ولتجنب حدوث تيبس بالمفاصل، وبالتالي تشوه في وضعية المفاصل نتيجة قصر طول أوتار العضلات.

كما أن كل الأطفال يبكون لأسباب عديدة، ويعكس البكاء عدم راحة الطفل أو تضايقه من شيء ما، وهؤلاء الأطفال قدراتهم الحركية لا تساعدهم، وبالتالي يكونون في حالة عصبية زائدة، لذا فهم يبكون أكثر من المعتاد.

التعامل مع تلك الحالات يتطلب صبراً كثيراً واحتساب الجهد المبذول عند الله سبحانه وتعالى، والله وحده عنده خير الجزاء للصابرين على تلك النوعية من المشكلات.

مسألة أن يعود الطفل طبيعيا مثل الأطفال الآخرين: تلك الجملة أريد أن أعلق عليها، بأن الناس لا تتشابه، وليس كل طفل مثل الآخر، وحكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل لكل منا بصمة وراثية تختلف عن الآخر، وبالتالي ملامح مختلفة، وطباع مختلفة، وقدرات مختلفة، وبالتالي علينا بأن نكثر من ذكر الله، ونشكره، ونحمده على ابتلائه، ونتعامل مع الأمر بالصبر والاحتساب، ونبذل كل ما لدينا لمساعدة الطفل، ومحاولة إكسابه أكبر قدر ممكن من القدرات لمساعدته عن طريق المتابعة الطبية، وجلسات العلاج الطبيعي.