عمي السعيد رجل متواضع طيب في معاملته الابتسامة لا تفارق محياه كأنه جُبل عليها فطبعت على وجهه طابعا لا يمحى ولو أراد أو حاول لذلك آخرون..
تعرفت عليه أول مرة لما كنت نخدم عندو في دارو ،، أعجبني حسن استقباله و سعة كرمه ولطف كلامه وأنس حديثه واكثر ما شدني من تصرفاته البساطة والحفاوة التي سرعانما تزيح عن كاهلك التوجس و التحفظ و التردد في مخالطة شخص لا تعرف طباعه ولا تضمن أخلاقه.
كنت منهمكا في عملي حين سمعته ينادي على ولده " يابن العمية.." ويقصد ( العمياء ) في البداية لم أعر هذا اللفظ انتباه بيد أن أفكاري همت بالعراك كسراديك مجنونة رميت في قفص واحد.
: كيفاش يقول لابنو ابن العميا ،، دوخني البنادم هذا وين كان لاباس عليه ،، ثمثم فسخ على جلدو ولاكيفاش ؟
أو أن أمه فعلا عمياء ؟ أم أن الولد مشاكس و عاق وراحت أمو في كيل الزيت.
نط سردوك آخر في راسي : شوووفت الدسارة ماشي مليحة ،السيد كان يتبسملك ويتمسردلك حتى يبلعطك في أجرة العمل وكلامك عنه في البداية كان وهما وانطباعا قد انقضى عند النداء.
فماذا جرى ؟ و ماذا تغيّر ّ ياترى
وفي رايكم علاش ناداه يابن العمياء !؟
يتبع ..... ان شاء الله ياربي ونكملها ،،، ادعو معايا لهاذ العبد الفنيان.
... بعد قليل عاد الرجل وقد غلب الضحك على كلامه يكرر سخريته من ابنه " بن العميا ياووو " ويسألني وسط قهقهاته إن كنتُ استغرب هذه الكنية التي أطلقها على ولده.
فخجلت أن أستوضح الأمر ولأنه في ظني مرتبط بزوجته فما دخلي أنا في القصة برمتها ان كان ابنه ابن عمياء أو حتى ابن زرقاء اليمامة. فتابعت صمتي المزين أمامه بابتسامة واهية.
ولعله رأى مني ما أطرب نفسيته وفتح شهية قلبه للحديث باسترسال و إبداء الطيبة والمودة والثقة معي طلب مني الرجل بحماسة مرافقته في جولة يريني فيها تفاصيل منزله الفسيح المؤثث والمزين بديكورات حديثة وثمينة وحديقة المنزل الغناء المشكلة بالورود والنوافير والعصافير وهو يتحدث بالحمد والشكر لله على جزيل نعمه وعظيم فضله وعطاءه الذي اغدق عليه ثم عرّج بي نحو مستودع كبير تجثم فيه مركبتين فاخرتين وقال ان الثالثة مركبة من الحجم الكبير سافر بها عامله نحو بلاد القبائل ينقل فيها بضائع منوعة وحدثني عن تجارته وأرزاقه التي من الله بها عليه.
المهم ،،، ( @الامين محمد الخزنة والله مشفتها هههه بقات ق هي موراهاليش )
بعد جولتنا دعاني لتناول الغداء فقد جَهُز وعندها سيروي لي حكايته بما فيها الكنية الغريبة التي بقيت سرّ لغاية هذه السطور،،،
يتبع ،،، ان شاء الله واعذروني على التقطعات يجب ان اتذكر وأبلور وخوفي لكنت نسيت النهاية.
عمي السعيد رجل متواضع طيب في معاملته الابتسامة لا تفارق محياه كأنه جُبل عليها فطبعت على وجهه طابعا لا يمحى ولو أراد أو حاول لذلك آخرون..
تعرفت عليه أول مرة لما كنت نخدم عندو في دارو ،، أعجبني حسن استقباله و سعة كرمه ولطف كلامه وأنس حديثه واكثر ما شدني من تصرفاته البساطة والحفاوة التي سرعانما تزيح عن كاهلك التوجس و التحفظ و التردد في مخالطة شخص لا تعرف طباعه ولا تضمن أخلاقه.
كنت منهمكا في عملي حين سمعته ينادي على ولده " يابن العمية.." ويقصد ( العمياء ) في البداية لم أعر هذا اللفظ انتباه بيد أن أفكاري همت بالعراك كسراديك مجنونة رميت في قفص واحد.
: كيفاش يقول لابنو ابن العميا ،، دوخني البنادم هذا وين كان لاباس عليه ،، ثمثم فسخ على جلدو ولاكيفاش ؟
أو أن أمه فعلا عمياء ؟ أم أن الولد مشاكس و عاق وراحت أمو في كيل الزيت.
نط سردوك آخر في راسي : شوووفت الدسارة ماشي مليحة ،السيد كان يتبسملك ويتمسردلك حتى يبلعطك في أجرة العمل وكلامك عنه في البداية كان وهما وانطباعا قد انقضى عند النداء.
فماذا جرى ؟ و ماذا تغيّر ّ ياترى
وفي رايكم علاش ناداه يابن العمياء !؟
يتبع ..... ان شاء الله ياربي ونكملها ،،، ادعو معايا لهاذ العبد الفنيان.
... بعد قليل عاد الرجل وقد غلب الضحك على كلامه يكرر سخريته من ابنه " بن العميا ياووو " ويسألني وسط قهقهاته إن كنتُ استغرب هذه الكنية التي أطلقها على ولده.
فخجلت أن أستوضح الأمر ولأنه في ظني مرتبط بزوجته فما دخلي أنا في القصة برمتها ان كان ابنه ابن عمياء أو حتى ابن زرقاء اليمامة. فتابعت صمتي المزين أمامه بابتسامة واهية.
ولعله رأى مني ما أطرب نفسيته وفتح شهية قلبه للحديث باسترسال و إبداء الطيبة والمودة والثقة معي طلب مني الرجل بحماسة مرافقته في جولة يريني فيها تفاصيل منزله الفسيح المؤثث والمزين بديكورات حديثة وثمينة وحديقة المنزل الغناء المشكلة بالورود والنوافير والعصافير وهو يتحدث بالحمد والشكر لله على جزيل نعمه وعظيم فضله وعطاءه الذي اغدق عليه ثم عرّج بي نحو مستودع كبير تجثم فيه مركبتين فاخرتين وقال ان الثالثة مركبة من الحجم الكبير سافر بها عامله نحو بلاد القبائل ينقل فيها بضائع منوعة وحدثني عن تجارته وأرزاقه التي من الله بها عليه.
المهم ،،، ( @الامين محمد الخزنة والله مشفتها هههه بقات ق هي موراهاليش )
بعد جولتنا دعاني لتناول الغداء فقد جَهُز وعندها سيروي لي حكايته بما فيها الكنية الغريبة التي بقيت سرّ لغاية هذه السطور،،،
يتبع ،،، ان شاء الله واعذروني على التقطعات يجب ان اتذكر وأبلور وخوفي لكنت نسيت النهاية.
.... حول مائدة الطعام باشر الرجل حديثه يروي بعضا من ذكرياته القديمة.
يقول : نهار اللي ماتت ( أما ) ربي يرحمها كنت لا أزال صغيرا أمضيت زمن طفولتي هائما في مساعدة والدي على رعاية الأغنام والعمل في الارض التي كان يملكها لم أكن أعرف سوى السّرحة ( الرعي ) والفلاحة وبما أني وحيده كنت لا أفارق ظله لحظة إلى أن قرر الزواج مرة ثانية.
في البداية كانت زوجة أبي تعاملني أمام والدي بلطف ولين بعد سنوات بدء البيت يكتظ بالبنات والبنين عندها تبدلت معاملتها حتى أنها اقترحت على أبي بناء غرفة جانبية لي في الحوش أنام فيها بحجة أني أصبحت راشدا و البيت لم يعد يسع الجميع ومن حقي وفق رأيها الانفراد بغرفة شخصية ، وأي غرفة ! في ذاك الوقت أعمدة خشب و لبنات طين وسقف من الحدائد والقصدير لا تختلف كثيرا عن زريبة البهائم ،، و كيما كان الحال ،، كان لها ما أرادت وعُزلتُ عنهم مجبرا دون تخيير. وفي ليلة من الليالي الحالكة التي لا تنسى سقط والدي في بئر قديمة مهجورة ( بير عرب ) أصيب من حينها بشلل تام ولم يعد بوسعه القيام بأي أعمال ، و قل تواصلي معه من كثرة الحجج الواهية التي كانت تبتكرها زوجته في كل مرة أردت الجلوس معه أوالاطمئنان عليه ، الا في مناسبات قليلة وبأوقات ضئيلة .
بعدها وجدت نفسي خارج هذا البيت الذي لم يعد مألوفا ولم يعد لي فيه أنس سوى فتات ذكريات. قائم على عمل الارض كلها من بزوغ الفجر الى آخر الليل عملت دون توقف ودون شكوى أو تذمر ، زيادة على ذلك أهتم بطلبات زوجة الاب الكثيرة وأبناءها باستمرار ، اخوتي من أبي كانوا يتنعمون في الخيرات والنعم والأرزاق التي لم أدركها صغيرا مثلهم بينما كنتُ أعامَل كخادم أو شغيل لا يشاركوني أفراحهم و لا حتى أخبارهم و نبتت قسوة في قلوب اخوتي جراء ما تبديه أمهم من غلظة وحدّة تلاقيني بها في كل موقف معهم.
مرت السنوات على هذه الحال لم أخن يوما ثقة واعتماد والدي عليا كل المداخيل والارباح أبسطها أمام يديه ولا أطلب الا ما يخص العمل ومتطلبات الأرض والماشية وبالرغم من المعاملة السيئة والمجحفة التي كنت أتلاقاها منهم الا أني لم أقابلهم الا بالطيبة والاحسان والصبر. عزائي في ذلك أن تتغير الطباع وتنجلي على القلوب الأحقاد وأن الله رحيم مطلع على الأخبار والأسرار.
لكن ،،،
المشاكل الحقيقية بدأت تلوح براياتها في الأفق عندما عرضتُ على الوالد فكرة الزواج ...
يتبع ،، الله غالب ياجماعة هاذي وبالسيف كتبتها وباختصار