- إنضم
- 25 جانفي 2010
- المشاركات
- 1,290
- نقاط التفاعل
- 2,534
- النقاط
- 71
- العمر
- 30
- محل الإقامة
- فلسطين
- الجنس
- ذكر
عندما نتحدث عن الحرب الاهلية بالتأكيد نتحدث عن حرب بين اطراف من داخل البلد الواحد .. اما حرب شعبية كما قال (غسان كنفاني) فهي حرب بين مجموع قوى تمثل الشعب ضد احزاب موالية للعدو
اما حرب استنزاف فهي مواجهة قوى مسلحة امام جيش منظم لمدة طويلة . اما الاحتلال فهو سيطرة جيش اجنبي على بلاد او جزءا منها
والغزو هو هجوم قوة كبيرة على دولة اضعف منها قد ينتج عنه احتلال واستيطان . واما الاخيرة هو نزع ارض بالقوة لصالح مدنيين محتلين واسكانهم وحمايتهم من دولة الاحتلال ضد الشعب الاصلي ( كما حدث مع الجزائر وفلسطين )
ماذا لو جمعنا كل المصطلحات في بلد واحد تدعى لبنان ... هذا ما حصل بالقرن الماضي . لن اتطرق للتفاصيل قدر الامكان لأنها متشعبة وفيها الكثير من الانتقادات .
عام 1982 في بيروت الغربية المحاصرة . اجتمع قادة من منظمة التحرير الفلسطينية وقادة من الحركة الوطنية اللبنانية الحليفة وارتفعت اصواتهم كانت نتيجة ذلك الشجار
خروج منظمة التحرير من بيروت الى تونس والجزائر و تحالف الحركة الوطنية للدولة السورية كحل بديل لطرد الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يحتل النصف الجنوبي للبنان
محاصرا دمشق والتي كان جيشها في المناطق الشرقية .. مستغلين الاسرائيليين الخلاف بين القادة ( عرفات والأسد) فكلاهما لا يخضع للاخر .
لكن الدعم الجزائري الليبي لعرفات كان يحول دون صدام عسكري بين الفلسطينيين والسوريين ( واللبنانيين المتحالفين معهم ) .
استغلت الاحزاب اليمينية المتطرفة في لبنان الخلاف ( الفلسطيني السوري) ايضا لتنفذ ابشع المجازر في تل الزعتر .عام 1975 وبعد بضعة سنين وجب عليهم التكاتف ضد الاحتلال وحلفائه تحديدا عام 1981.
فاضطرت مليشيات اليمين اللبناني لطلب صريح من اسرائيل اجتياح البلاد وطرد المخربين ( الفسطينيين) . لم تتوقع سوريا ان تخسر من بداية الغزو رغم انها ولسنين كانت تهدد الاحتلال بمنظومة (سام 6) التي حصلت عليها من دعم ليبي ( القذافي ) قبل حرب ال73 .
كما ان دفاعات منظمة التحرير والحركة الوطنية تدمرت وخاصة بعد معركة ( قلعة شقيف ) الشهيرة
ان بيئة الجنوب اللبناني جبلية مرتفعة تكثر بها القرى ذو غالبية شيعية وبسبب ظلم الدولة اتجاه هذه الفئة والفلتان الامني . أسست بعض الاحزاب .
عندما هجم الاحتلال الاسرائيلي تأسست عندهم مقاومة لطائفتهم . لتصبح لبنان مقسمة لاحزاب دينية .. فلاحزاب اليمينية ( مسيحية ) موالية للاحتلال والجنوبية شيعية وبرزت بعض التيارات السلفية المنتشرة . لكن الغريب انه ليس كل مسيحي مع حزب مسيحي فقد يعمل مع حزب شيعي او تنظيم فلسطيني ! وكذلك الامر مع سائر اللبنانيين
اما القوى الغير لبنانية كما ذكرت القوى الفلسطينية لتحمي المخيمات من المجازر ومقاومة المحتل و الجيش السوري وله حلفاء في تنافس للسيطرة ضد المحتل الاسرائيلي
هذه لبنان في ثمانينات القرن الماضي . قبل خروج منظمة التحرير وخلال الحصار . وزع عرفات ( المدعوم من الجزائر) ثلثي قوته العسكرية لكثير من الاحزاب الفلسطينية واللبنانية ورغم هذا لم يمنع ارئيل شارون ( اسطورة الاسرائيليين ) من تنفيذ مجازر في صبرا وشاتيلا وبدأت دولة الاحتلال والاحزاب اليمينية اللبنانبة المتطرفة بتبادل الاتهام امام مجلس الامن والمحكمة الدولية . لكن القوى الفلسطينية لم تصمت ونفذت كثير من الاغتيالات في الصهاينة وقادة الاحزاب اليمينية
كما نفذو السوريين عمليات اغتيال لاعدائهم سواء الموالين للاحتلال او معارضيهم! .. كان اشهرهم رئيس ميليشيا الكتائب الرئيس اللبناني المتحالف مع الاحتلال ( بشير الجميل ) ولا زال المنفذ معتقلا لحد الان رغم اعدام عائلته
لم يحتمل الاحتلال ضربات المقاومة( الشعبية الحزبية ) كما انه لم يدرك من منهم يضرب ومن يهادن ! . حتى اضطرت للانسحاب بتروي وكانت عند الانسحاب تسلم منطقة مسيحية للدروز ومنطقة درزية للمسيحيين ثم يتصادمون بعضهم ببعض ,, ( الدروز هم طائفة صغيرة في لبنان وسوريا وفلسطين رغم اختلاف عقيدتهم قليلا لكن الازهر أقر انهم مسلمون )
بسبب انسحاب الاحتلال اتسع النفوذ السوري داخل المناطق اللبنانية وفرضت هيمنة سورية على ميليشيا الكتائب( الأقلية المتنفذة في الدولة ) . فانقسمو منهم الرافضين للوجود السوري وتأسست عدة ميليشات قامت بالعديد من المجازر في عائلات وكنائس للمسيحيين حتى يفرضو هيمنتهم على البيت المسيحي اللبناني كانت اشهرهم النمور وميليشا القوات والذي لازال مؤسسها ( جعجع ) على قيد الحياة ولا زال داخل السياسة اللبنانية يحاول فرض قوانين تقيد الفلسطينيين .
ومع وجود المستوطنات اليهودية في الجنوب تزايد الرفض من اهل الجنوب بكل طوائفهم .. ولد تنظيم يدعى ( حزب الله) ليقسم الشيعة قسمين . تضاربو فيما بينهم بمعركة تدعى ( حرب المخيمات او حرب الأخوة )عام 1986 .. كثير من السياسيين يعتبرون هذا الحدث نقطة سوداء في تاريخ المقاومة ..( عندما كانت حركة امل تهاجم مخيم فلسطيني كانت القوى الفلسطينية تردعهم وعندما تتقدم هذه القوى بأحياء لبنانية محاذية للمخيم يعترض الجيش اللبناني لتجبر تلك القوى تسليمها لحزب لبناني مثل الاشتراكي في الوسط او التوحيد في الشمال او حزب الله في الجنوب ( المدعوم من ايران )و الذي يتصادم مع أمل !! )
لم تكن هذه التنظيمات ( أمل والأشتراكي و غيرها ) مقاومة بمعنى الكلمة فهي ايضا لم تكن بصفنا . كل يبحث عن مصلحته السياسية
بعد اتفاق الطائف 1990 وبحلول عام 2000 ميلادي . قضي على الكثير من الميليشيات المسلحة مثل النمور وقوات لحد التابعة للاحتلال كما انسحبت القوات الاسرائيلية بشكل كامل من الجنوب باستثناء ( مزارع شبعا ) . وسلمت الكثير من التنظيمات سلاحها مثل احزاب الحركة الوطنية ( الناصريين والشيوعي ).. واعترف بقوة رسمية للفلسطينيين في المخيمات( قلاع الصمود ) مع تنسيق امني مع الدولة اللبنانية . ساهمت فيما بعد على القضاء على الكثير من التجار والخلايا الارهابية ..
لكن شبح تلك الاحداث والميليشيات لا زالت تخيم في نفوس اللبنانيين ..
ما أسوأ الحرب الداخلية وما أبشع الخيانة . التي سببت بخروج الفلسطينيين اللذين تداركو الأمر ونقلو المعارك الى الداخل الفلسطيني المحتل عام 1987 بلانتفاضة الاولى
كما تهجر مئات الالف من اللبنانيين والذي يصل تعدادهم الى 6 مليون نسمة داخل لبنان و اكثر من 8 مليون بالمهجر مثل ( البرازيل وساحل العاج) وتحكمهم أقليات طائفية رغم ان أغلبهم من المسلمون السنة . كما انها تعتبر من أكثر البلدان الغير محافظة دينيا واخلاقيا رغم كثرة رجال الدين .و بروزها في الأدب و الفلسفة .
نسأل الله ان يعين كل مظلوم وندعو لهم بالخير
اما حرب استنزاف فهي مواجهة قوى مسلحة امام جيش منظم لمدة طويلة . اما الاحتلال فهو سيطرة جيش اجنبي على بلاد او جزءا منها
والغزو هو هجوم قوة كبيرة على دولة اضعف منها قد ينتج عنه احتلال واستيطان . واما الاخيرة هو نزع ارض بالقوة لصالح مدنيين محتلين واسكانهم وحمايتهم من دولة الاحتلال ضد الشعب الاصلي ( كما حدث مع الجزائر وفلسطين )
ماذا لو جمعنا كل المصطلحات في بلد واحد تدعى لبنان ... هذا ما حصل بالقرن الماضي . لن اتطرق للتفاصيل قدر الامكان لأنها متشعبة وفيها الكثير من الانتقادات .
عام 1982 في بيروت الغربية المحاصرة . اجتمع قادة من منظمة التحرير الفلسطينية وقادة من الحركة الوطنية اللبنانية الحليفة وارتفعت اصواتهم كانت نتيجة ذلك الشجار
خروج منظمة التحرير من بيروت الى تونس والجزائر و تحالف الحركة الوطنية للدولة السورية كحل بديل لطرد الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يحتل النصف الجنوبي للبنان
محاصرا دمشق والتي كان جيشها في المناطق الشرقية .. مستغلين الاسرائيليين الخلاف بين القادة ( عرفات والأسد) فكلاهما لا يخضع للاخر .
لكن الدعم الجزائري الليبي لعرفات كان يحول دون صدام عسكري بين الفلسطينيين والسوريين ( واللبنانيين المتحالفين معهم ) .
استغلت الاحزاب اليمينية المتطرفة في لبنان الخلاف ( الفلسطيني السوري) ايضا لتنفذ ابشع المجازر في تل الزعتر .عام 1975 وبعد بضعة سنين وجب عليهم التكاتف ضد الاحتلال وحلفائه تحديدا عام 1981.
فاضطرت مليشيات اليمين اللبناني لطلب صريح من اسرائيل اجتياح البلاد وطرد المخربين ( الفسطينيين) . لم تتوقع سوريا ان تخسر من بداية الغزو رغم انها ولسنين كانت تهدد الاحتلال بمنظومة (سام 6) التي حصلت عليها من دعم ليبي ( القذافي ) قبل حرب ال73 .
كما ان دفاعات منظمة التحرير والحركة الوطنية تدمرت وخاصة بعد معركة ( قلعة شقيف ) الشهيرة
ان بيئة الجنوب اللبناني جبلية مرتفعة تكثر بها القرى ذو غالبية شيعية وبسبب ظلم الدولة اتجاه هذه الفئة والفلتان الامني . أسست بعض الاحزاب .
عندما هجم الاحتلال الاسرائيلي تأسست عندهم مقاومة لطائفتهم . لتصبح لبنان مقسمة لاحزاب دينية .. فلاحزاب اليمينية ( مسيحية ) موالية للاحتلال والجنوبية شيعية وبرزت بعض التيارات السلفية المنتشرة . لكن الغريب انه ليس كل مسيحي مع حزب مسيحي فقد يعمل مع حزب شيعي او تنظيم فلسطيني ! وكذلك الامر مع سائر اللبنانيين
اما القوى الغير لبنانية كما ذكرت القوى الفلسطينية لتحمي المخيمات من المجازر ومقاومة المحتل و الجيش السوري وله حلفاء في تنافس للسيطرة ضد المحتل الاسرائيلي
هذه لبنان في ثمانينات القرن الماضي . قبل خروج منظمة التحرير وخلال الحصار . وزع عرفات ( المدعوم من الجزائر) ثلثي قوته العسكرية لكثير من الاحزاب الفلسطينية واللبنانية ورغم هذا لم يمنع ارئيل شارون ( اسطورة الاسرائيليين ) من تنفيذ مجازر في صبرا وشاتيلا وبدأت دولة الاحتلال والاحزاب اليمينية اللبنانبة المتطرفة بتبادل الاتهام امام مجلس الامن والمحكمة الدولية . لكن القوى الفلسطينية لم تصمت ونفذت كثير من الاغتيالات في الصهاينة وقادة الاحزاب اليمينية
كما نفذو السوريين عمليات اغتيال لاعدائهم سواء الموالين للاحتلال او معارضيهم! .. كان اشهرهم رئيس ميليشيا الكتائب الرئيس اللبناني المتحالف مع الاحتلال ( بشير الجميل ) ولا زال المنفذ معتقلا لحد الان رغم اعدام عائلته
لم يحتمل الاحتلال ضربات المقاومة( الشعبية الحزبية ) كما انه لم يدرك من منهم يضرب ومن يهادن ! . حتى اضطرت للانسحاب بتروي وكانت عند الانسحاب تسلم منطقة مسيحية للدروز ومنطقة درزية للمسيحيين ثم يتصادمون بعضهم ببعض ,, ( الدروز هم طائفة صغيرة في لبنان وسوريا وفلسطين رغم اختلاف عقيدتهم قليلا لكن الازهر أقر انهم مسلمون )
بسبب انسحاب الاحتلال اتسع النفوذ السوري داخل المناطق اللبنانية وفرضت هيمنة سورية على ميليشيا الكتائب( الأقلية المتنفذة في الدولة ) . فانقسمو منهم الرافضين للوجود السوري وتأسست عدة ميليشات قامت بالعديد من المجازر في عائلات وكنائس للمسيحيين حتى يفرضو هيمنتهم على البيت المسيحي اللبناني كانت اشهرهم النمور وميليشا القوات والذي لازال مؤسسها ( جعجع ) على قيد الحياة ولا زال داخل السياسة اللبنانية يحاول فرض قوانين تقيد الفلسطينيين .
ومع وجود المستوطنات اليهودية في الجنوب تزايد الرفض من اهل الجنوب بكل طوائفهم .. ولد تنظيم يدعى ( حزب الله) ليقسم الشيعة قسمين . تضاربو فيما بينهم بمعركة تدعى ( حرب المخيمات او حرب الأخوة )عام 1986 .. كثير من السياسيين يعتبرون هذا الحدث نقطة سوداء في تاريخ المقاومة ..( عندما كانت حركة امل تهاجم مخيم فلسطيني كانت القوى الفلسطينية تردعهم وعندما تتقدم هذه القوى بأحياء لبنانية محاذية للمخيم يعترض الجيش اللبناني لتجبر تلك القوى تسليمها لحزب لبناني مثل الاشتراكي في الوسط او التوحيد في الشمال او حزب الله في الجنوب ( المدعوم من ايران )و الذي يتصادم مع أمل !! )
لم تكن هذه التنظيمات ( أمل والأشتراكي و غيرها ) مقاومة بمعنى الكلمة فهي ايضا لم تكن بصفنا . كل يبحث عن مصلحته السياسية
بعد اتفاق الطائف 1990 وبحلول عام 2000 ميلادي . قضي على الكثير من الميليشيات المسلحة مثل النمور وقوات لحد التابعة للاحتلال كما انسحبت القوات الاسرائيلية بشكل كامل من الجنوب باستثناء ( مزارع شبعا ) . وسلمت الكثير من التنظيمات سلاحها مثل احزاب الحركة الوطنية ( الناصريين والشيوعي ).. واعترف بقوة رسمية للفلسطينيين في المخيمات( قلاع الصمود ) مع تنسيق امني مع الدولة اللبنانية . ساهمت فيما بعد على القضاء على الكثير من التجار والخلايا الارهابية ..
لكن شبح تلك الاحداث والميليشيات لا زالت تخيم في نفوس اللبنانيين ..
ما أسوأ الحرب الداخلية وما أبشع الخيانة . التي سببت بخروج الفلسطينيين اللذين تداركو الأمر ونقلو المعارك الى الداخل الفلسطيني المحتل عام 1987 بلانتفاضة الاولى
كما تهجر مئات الالف من اللبنانيين والذي يصل تعدادهم الى 6 مليون نسمة داخل لبنان و اكثر من 8 مليون بالمهجر مثل ( البرازيل وساحل العاج) وتحكمهم أقليات طائفية رغم ان أغلبهم من المسلمون السنة . كما انها تعتبر من أكثر البلدان الغير محافظة دينيا واخلاقيا رغم كثرة رجال الدين .و بروزها في الأدب و الفلسفة .
نسأل الله ان يعين كل مظلوم وندعو لهم بالخير