بما أن المسابقة في حالة من السبات، أردت أن أفتح موضوعا عن المواقف الطريفة التي نمر بها يوميا في حياتنا، لتنشيط القسم، ولمن أراد المشاركة فله ذلك، حتى لو في موضوع مستقل يحمل نفس العنوان، وهذه مغامرتي الأولى مع إبني قراءة ممتعة
ركبت الحافلة مع إبني، حينها كان عمره يقارب الأربع سنوات فقط، جلسنا خلف رجل عجوز شعره أبيض وطويل يصل لكتفيه، ومن الواضح أنه يعتني به جيدا ويمشطه بمجفف الشعر، كان إبني يحاول إن يرى وجهه لكنه لم يستطع، فقال: أمي أنظري شعره أبيض! سمعه الشيخ وإستدار بصعوبة شديدة ليرى من المتحدث خلفه، أما أنا فتجاهلت ما قال وحولت نظره إلى النافذة وبقي ينظر ويثرثر، حين توقفت الحافلة في محطتها هم شاب بالنزول منها متجها نحو الباب ما إن لمحه إبني حتى قال أنظري أمي يمسك شعره بربطة شعر كالفتاة!!! أشششش أشش!!! أسكت، حمدت الله أن الشاب كان يضع سماعات على أذنيه ولم يسمعه، أعطيته الهاتف ليبقى منشغلا، ونصل بسلام، في اليوم الموالي وعندما إستفاق من نومه أخبرته أن يرافق أحد إخوته للحلاق قال : لا أريد أن أحلق شعري بل سأتركه يطول ويطول وأمسكه بربطة شعر، الحقيقة أني ضحكت بشدة وقلت له وتريد أن تصبح فتاة؟ قال لا أمي سأمسكه بربطة شعر زرقاء اللون المخصص للأولااد.
المرفقات
آخر تعديل: