- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,714
- نقاط التفاعل
- 28,182
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
سئل أحد الصالحين ماذا تعلمت من هذه الدنيا : قال تعلمت ثمانية أمور
الأولى : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يتخذ صاحبًا، فإذا ذهب إلى قبره فارقه صاحبه، فصاحبت الحسنات، فإذا دخلت القبر دخلت معي .
والثانية : أني نظرت في قول الله تعالى : " وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى " [النازعات: 40-41] فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت طاعة الله تعالى في قلبي .
والثالثة : أني نظرت إلى الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع، ثم نظرت إلى قوله تعالى : " مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ " [ النحل: 96] فكلما وقع في يدي شيء له قيمة وجهته لله تعالى ليحفظه عنده .
والرابعة : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلا يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه، ثم نظرت إلى قول الله تعالى : " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله أَتْقَاكُمْ " [ الحجرات : 13 ]. فعملت بالتقوى حتى أكون عند الله كريمًا .
والخامسة : أني نظرت إلى الخلق وهم يتحاسدون على نعيم الدنيا فنظرت إلى قول الله تعالى : " نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " [ الزخرف : 32 ] فعلمت أن القسمة من عند الله، فتركت الحسد عني .
والسادسة: أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضًا، ويبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضًا، ثم نظرت إلى قول الله تعالى : " إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا " [ فاطر : 6 ]. فتركت عداوة الخلق، وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .
والسابعة : إني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له، فنظرت إلى قول الله تعالى : " وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا " [ هود : 6 ]. فعلمت أني واحد من هذه الدواب، فاشتغلت بما لله علي، وتركت ما لي عنده .
والثامنة: أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكلًا على مخلوق مثله؛ هذا على ماله، وهذا على ضيعته، وهذا على مركزه، ونظرت إلى قول الله تعالى : " وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " [ الطلاق: 3] فتركت التوكل على المخلوق واجتهدت في التوكل على الخالق
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ، وبسنة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
الأولى : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يتخذ صاحبًا، فإذا ذهب إلى قبره فارقه صاحبه، فصاحبت الحسنات، فإذا دخلت القبر دخلت معي .
والثانية : أني نظرت في قول الله تعالى : " وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى " [النازعات: 40-41] فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت طاعة الله تعالى في قلبي .
والثالثة : أني نظرت إلى الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع، ثم نظرت إلى قوله تعالى : " مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ " [ النحل: 96] فكلما وقع في يدي شيء له قيمة وجهته لله تعالى ليحفظه عنده .
والرابعة : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلا يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه، ثم نظرت إلى قول الله تعالى : " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله أَتْقَاكُمْ " [ الحجرات : 13 ]. فعملت بالتقوى حتى أكون عند الله كريمًا .
والخامسة : أني نظرت إلى الخلق وهم يتحاسدون على نعيم الدنيا فنظرت إلى قول الله تعالى : " نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " [ الزخرف : 32 ] فعلمت أن القسمة من عند الله، فتركت الحسد عني .
والسادسة: أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضًا، ويبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضًا، ثم نظرت إلى قول الله تعالى : " إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا " [ فاطر : 6 ]. فتركت عداوة الخلق، وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .
والسابعة : إني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له، فنظرت إلى قول الله تعالى : " وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا " [ هود : 6 ]. فعلمت أني واحد من هذه الدواب، فاشتغلت بما لله علي، وتركت ما لي عنده .
والثامنة: أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكلًا على مخلوق مثله؛ هذا على ماله، وهذا على ضيعته، وهذا على مركزه، ونظرت إلى قول الله تعالى : " وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " [ الطلاق: 3] فتركت التوكل على المخلوق واجتهدت في التوكل على الخالق
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ، وبسنة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.