نہوغہ بہركہ
:: عضو مُشارك ::
يحتفل المسيحيون بما يسمى”عيد الكريسماس” الذي يعني ببساطة “عيد ميلاد المسيح”. ويتزامن ذكر عيد الميلاد في الاعتقاد الكنسي مع شجرة الميلاد التي يقول بعض المؤرخين المسيحيين بأنه لم يرد لها ذكر في الأناجيل المسيحية ومن ثم ليس هناك ارتباط بينها وبين حدث الميلاد، وبناء على ذلك ذهبوا إلى تأييد قول القائلين بأنها عادة وثنية مارستها قبائل وثنية كانت تعيش في ألمانيا في القرون الوسطى والتي دأبت على تزيين الأشجار التي تربط بها ضحية بشرية إرضاء للإله “ثور” إله الغابات، حيث تذكر المصادر التاريخية أن شجرة الميلاد ترتبط بما فعله القديس بونيفاس saint Boniface الذي وفد إلى ألمانيا للتبشير فرأى هناك جماعة قبلية وهي تحتفل تحت أشجار البلوط وقد ربطت تحتها طفلا وهمت بذبحه إرضاء لإلهها “ثور” فهاجمهم وخلص الطفل من بين أيديهم وقام بقطع الشجرة فرأى نبتة صغيرة مخضرة تنبت من قاعدة الشجرة فقال لهم إنها تمثل الطفل يسوع الذي يرمز إلى النور وإلى الحياة المتجددة. ويذهب مؤرخون آخرون بأن هناك صلة بين شجرة الميلاد وبين العليقة المتوهجة التي رآها موسى في البرية.
لشجرة الميلاد في “الكريسماس” رمزية كبيرة في المسيحية، فهي ترمز إلى شجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين، كما ترمز أنوارها إلى النور الذي جاء إلى العالم لينير العالم كما يرد ذلك في إنجيل يوحنا : ” إن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة، لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور، ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله، وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور، لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة”.
يقول المسيحيون إنه من حقنا أن نحتفل بعيد ميلاد المسيح وليس من حق غير المسيحيين أن ينكروا علينا مادام أن هذا الاحتفال مرتبط بما نؤمن به ونعتقد صحته ولا نقبل جدلا بشأنه، وأقول: أجل من حق المسيحيين وغيرهم أن يعملوا على مكانتهم وليس من حق أحد أن يتدخل في شأن من شؤون دينهم امتثالا لقوله تعالى: “قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون”. من حق المسيحيين أن يحتفلوا بميلاد المسيح على طريقتهم وشريعتهم ولكن من حقنا نحن أيضا الإنكار عليهم بما نعتقد أنه مجاف ومخالف للعقيدة النصرانية الصحيحة.
ليس من الغرابة أن ترى مسيحيين يحتفلون بعيد الكريسماس لأن هذا العيد مظهر من مظاهر تدينهم، ولكن الغرابة كل الغرابة أن ترى مسلمين ولدوا في بيئة إسلامية مسيحيين في هذا الجانب أكثر من المسيحيين، فتجد عند أكثرهم أو جلهم حرصا على الاحتفال بعيد الكريسماس، بل وينفقون قي سبيل ذلك في الليلة الواحدة ما يضاهي ما ينفقونه في السنة بكاملها، ثم تجدهم يبررون ذلك بأنه مجرد عادة مستحكمة ولا علاقة له بتمجيد المسيحية.
إن تقليد المسيحيين في أعيادهم وفي شيء من شؤون ديانتهم يعد خروجا على شريعة الإسلام لأن الإسلام لا يقبل أن يكون أحد أتباعه مسلما في جانب ومسيحيا أو بوذبا أو زرادشتيا في جانب آخر، لأن في هذا دلالة صريحة عن حالة العصيان والذوبان في الآخر التي تتنافى مع قيم الشخصية الإسلامية.
لقد أنكر القرآن الكريم على جماعة بني إسرائيل الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وننكر نحن قياسا على ذلك على بعض المسلمين الذين تحقر صلاتك إلى صلاتهم وصومك إلى صومهم ولكنهم لا يتورعون عن حضور مشاهد ومفاسد عيد الكريسماس، ولا يترددون في تزيين مداخل بيوتهم بشجرة الميلاد ثم يحدثك أحدهم أو يفتيك بعد ذلك بأنها مجرد شجرة لا تضر ولا تنفع وأنهم يتخذونها للعادة وليس للعبادة.
أختلف كثيرا إلى أوروبا وأرى في أعياد الميلاد عند مدخل كل منزل أو محل شجرة الكريسماس التي يقتنيها بعض المسيحيين بأثمان باهظة حبا في المسيح – كما يزعمون – وهذا سلوك منتظر ومبرر عندهم، ولكنه بالنسبة لبعض المقلدين من المسلمين غير مبرر بأي حال من الأحوال بل هو حالة مرضية تنم عن اضطراب في الشخصية وعدم انسجام في الطوية وازدواجية في السجية تجعل بعضهم وسطا بين المسيحيين والمسلمين، بل قد تجعلهم في نهاية المطاف مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
إن بعض المسلمين ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه”. تبعية غبية تشكل ظاهرة عامة ولا يشكل “الكريسماس” إلا جزءا من أجزائها، تبعية غبية مجردة من كل عقلانية، فماذا في “الكريسماس” من مظاهر دالة على حب المسيح؟ فكل هذا خداع وابتداع ما أنزل الله به من سلطان، إذ كيف تختصر تعاليم المسيح في طقوس لا تؤيدها النصوص وهي بقين من ابتداع اللصوص.
هناك من المسلمين الذين لا يجدون حرجا في الاحتفال بعيد الكريسماس من يفتيك بأن الاحتفال بالكريسماس هو طريقة في التعبير عن مكانة المقدس الديني ولا يفسر بالضرورة على أنه تقديس لقديس، وهذا القول لا يصح إلا في حالة التبعية الغبية التي أشرت إليها آنفا والتي يصاب فيها بعض المتدينين بما يسميه علماء النفس “انفصام الشخصية” التي تجعلهم يهجرون أعيادهم ويحييون أعياد غيرهم ويفعل فيها النكرات من المنكرات في عيد الكريسماس ما لا بفعله المسيحيون.
ليت الكنيسة المسيحية تستغني عن مشاهد الهرج والمرج في أعياد الكريسماس وتلتفت إلى ما يعانيه المستضعفون والمعذبون في الأرض الذين ألجأتهم ظروف الحرب لأكل أوراق الشجر فهل تنفع هؤلاء شجرة الميلاد والترانيم التي يرددها المحتفلون بالكريسماس في الغرف المكيفة والأبراج المشيدة؟
للامانة الموضوع منقول من موقع الشروق العربي❤
لشجرة الميلاد في “الكريسماس” رمزية كبيرة في المسيحية، فهي ترمز إلى شجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين، كما ترمز أنوارها إلى النور الذي جاء إلى العالم لينير العالم كما يرد ذلك في إنجيل يوحنا : ” إن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة، لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور، ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله، وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور، لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة”.
يقول المسيحيون إنه من حقنا أن نحتفل بعيد ميلاد المسيح وليس من حق غير المسيحيين أن ينكروا علينا مادام أن هذا الاحتفال مرتبط بما نؤمن به ونعتقد صحته ولا نقبل جدلا بشأنه، وأقول: أجل من حق المسيحيين وغيرهم أن يعملوا على مكانتهم وليس من حق أحد أن يتدخل في شأن من شؤون دينهم امتثالا لقوله تعالى: “قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون”. من حق المسيحيين أن يحتفلوا بميلاد المسيح على طريقتهم وشريعتهم ولكن من حقنا نحن أيضا الإنكار عليهم بما نعتقد أنه مجاف ومخالف للعقيدة النصرانية الصحيحة.
ليس من الغرابة أن ترى مسيحيين يحتفلون بعيد الكريسماس لأن هذا العيد مظهر من مظاهر تدينهم، ولكن الغرابة كل الغرابة أن ترى مسلمين ولدوا في بيئة إسلامية مسيحيين في هذا الجانب أكثر من المسيحيين، فتجد عند أكثرهم أو جلهم حرصا على الاحتفال بعيد الكريسماس، بل وينفقون قي سبيل ذلك في الليلة الواحدة ما يضاهي ما ينفقونه في السنة بكاملها، ثم تجدهم يبررون ذلك بأنه مجرد عادة مستحكمة ولا علاقة له بتمجيد المسيحية.
إن تقليد المسيحيين في أعيادهم وفي شيء من شؤون ديانتهم يعد خروجا على شريعة الإسلام لأن الإسلام لا يقبل أن يكون أحد أتباعه مسلما في جانب ومسيحيا أو بوذبا أو زرادشتيا في جانب آخر، لأن في هذا دلالة صريحة عن حالة العصيان والذوبان في الآخر التي تتنافى مع قيم الشخصية الإسلامية.
لقد أنكر القرآن الكريم على جماعة بني إسرائيل الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وننكر نحن قياسا على ذلك على بعض المسلمين الذين تحقر صلاتك إلى صلاتهم وصومك إلى صومهم ولكنهم لا يتورعون عن حضور مشاهد ومفاسد عيد الكريسماس، ولا يترددون في تزيين مداخل بيوتهم بشجرة الميلاد ثم يحدثك أحدهم أو يفتيك بعد ذلك بأنها مجرد شجرة لا تضر ولا تنفع وأنهم يتخذونها للعادة وليس للعبادة.
أختلف كثيرا إلى أوروبا وأرى في أعياد الميلاد عند مدخل كل منزل أو محل شجرة الكريسماس التي يقتنيها بعض المسيحيين بأثمان باهظة حبا في المسيح – كما يزعمون – وهذا سلوك منتظر ومبرر عندهم، ولكنه بالنسبة لبعض المقلدين من المسلمين غير مبرر بأي حال من الأحوال بل هو حالة مرضية تنم عن اضطراب في الشخصية وعدم انسجام في الطوية وازدواجية في السجية تجعل بعضهم وسطا بين المسيحيين والمسلمين، بل قد تجعلهم في نهاية المطاف مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
إن بعض المسلمين ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه”. تبعية غبية تشكل ظاهرة عامة ولا يشكل “الكريسماس” إلا جزءا من أجزائها، تبعية غبية مجردة من كل عقلانية، فماذا في “الكريسماس” من مظاهر دالة على حب المسيح؟ فكل هذا خداع وابتداع ما أنزل الله به من سلطان، إذ كيف تختصر تعاليم المسيح في طقوس لا تؤيدها النصوص وهي بقين من ابتداع اللصوص.
هناك من المسلمين الذين لا يجدون حرجا في الاحتفال بعيد الكريسماس من يفتيك بأن الاحتفال بالكريسماس هو طريقة في التعبير عن مكانة المقدس الديني ولا يفسر بالضرورة على أنه تقديس لقديس، وهذا القول لا يصح إلا في حالة التبعية الغبية التي أشرت إليها آنفا والتي يصاب فيها بعض المتدينين بما يسميه علماء النفس “انفصام الشخصية” التي تجعلهم يهجرون أعيادهم ويحييون أعياد غيرهم ويفعل فيها النكرات من المنكرات في عيد الكريسماس ما لا بفعله المسيحيون.
ليت الكنيسة المسيحية تستغني عن مشاهد الهرج والمرج في أعياد الكريسماس وتلتفت إلى ما يعانيه المستضعفون والمعذبون في الأرض الذين ألجأتهم ظروف الحرب لأكل أوراق الشجر فهل تنفع هؤلاء شجرة الميلاد والترانيم التي يرددها المحتفلون بالكريسماس في الغرف المكيفة والأبراج المشيدة؟
للامانة الموضوع منقول من موقع الشروق العربي❤