الصبي والمسامير

سعد606

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
3 جانفي 2019
المشاركات
2,357
نقاط التفاعل
4,268
النقاط
111
العمر
63
محل الإقامة
تقرت
الجنس
ذكر
يحكى أن صبيا عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره، حتى أن صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درسا في التأني والتحكم في الغضب، فأحضر له كيساً مملوء بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بني أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، استنكر الصبي طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ. دق الولد 37 مسارا في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا. مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج، مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب، فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه. فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال: ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه، استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير، وواظب على خلع مسمار في كل يوم تحافظ فيه على هدوئه، حتى انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج. وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك، ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بإنجازه، ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة، وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له: يا بني انظر الآن إلى تلك الثقوب الموجودة في السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الصبي: لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب، فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين، فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار، فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم
 
رووعه اخي قصه جميله ذات اهداف قيمه
الله يجعلنا من الصابرين المحتسبين
 
أحسنت استاذ سعد احسن الله إليك
و بارك الله فيك

الصبر مفتاح لكل خير مغلاق لكل شر اخي سعد
ما تخلق بشر به إلا زانه و ما نقص منه إلا شانه
 
الصبر مفتاح الفرج
سلمت يداك على الموضوع الرائع و المميز
 
رووعه اخي قصه جميله ذات اهداف قيمه
الله يجعلنا من الصابرين المحتسبين
الاروع مروركم اخي الفاضل و
تفاعلكم مع موضوعي أفرحني
فبورك فيك وجزا ك الله خيرا
 
أحسنت استاذ سعد احسن الله إليك
و بارك الله فيك

الصبر مفتاح لكل خير مغلاق لكل شر اخي سعد
ما تخلق بشر به إلا زانه و ما نقص منه إلا شانه
كل الشكر لك ولهذا المرور الجميل
الله يعطيك العافية يارب
خالص مودتي لك تقبلي ودي واحترامي


 
رووعه اخي قصه جميله ذات اهداف قيمه
الله يجعلنا من الصابرين المحتسبين
الصبر مفتاح الفرج
سلمت يداك على الموضوع الرائع و المميز

فعلا اخي الياس صبر على الطاعة وهو المحافظة والدوام عليها
كل الشكر لك ولهذا المرور الجميل
الله يعطيك العافية يارب

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top