شوية أفكار جربت معظمها مع ولادي في مرحلة التعويد والتمرين على الصلاة من عمر 7-10 سنوات، وجابت نتيجة طيبة بفضل الله..
لكن بتحتاج استمرار وتكرار عشان النتيجة تستمر، لحد ما تتحول العادة لعبادة وأسلوب حياة بإذن الله.
مع العلم إن الأصل إننا نعود الصبيان على الصلاة في المسجد، والبنات في البيت..
لكن أحيانا هتلاقوا كلام عن صلاة الصبيان في البيوت، للي ظروفهم أحياناً ما تسمحش لسة بصلاة ولاده في المسجد.
الخطوات عبارة عن أولا وثانيا وثالثا ورابعا...
أولا: صلاتك انتي........
لازم تكوني بتصلي..
بس كده؟!! لأ... تكونى بتصلي زى ما نِفسِك تشوفي هيئة صلاة ابنك..
يعنى عاوزاه يقف بخشوع في الصلاة؟ تقفي بخشوع في صلاتك..
عاوزاه ما ينقرش الأرض في الصلاة؟ ما تنقريش الأرض في صلاتك..
عاوزاه يرتاح بالصلاة وتكون قرة عينه فيها؟ يبقى حققي أسباب إن صلاتك تبقى قرة عين ليكي ظاهرًا وباطنًا، عشان تعرفي تقنعيه عمليًا إنها تكون قرة عينه هو كمان..
أيوة إحنا متراقبين....!
ثانيا: لما تيجوا تستعدوا عشان تصلوا.......
***مع بدء أصوات الأذان: رددوا الأذان زي المؤذن يا ولاد، ولما يقول "حي على الصلاة حي على الفلاح" قولوا "لا حول ولا قوة إلا بالله"، عشان مش هنعرف نقوم ولا نغلب شيطاننا إللي عاوزنا ما نصليش ونبقى زيه بنعصي أوامر ربنا = إلا لما نستعين بالله ونعترف إننا مش هنتحول من حال الكسل لحال النشاط ومن حال الغفلة لحال الطاعة والاستجابة..إلخ = إلا بعون الله وقوته..
***اندهيله بجمل معينة فيها تشجيع وتحميس مش مجرد "قوم صلى يالا" كل مرة..
هديكى نماذج حوارات تنوعي ما بينها كل مرة، حسب استيعاب أولادك سواء -عقلا أو عمرًا أو من حيث الفروق الفردية...
وشعار المرحلة: التكرار بيعلم الأبرار..
النماذج:
=يالا يا حبيبى نكلم ربنا؟ قال النبي ﷺ: "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه"..
=يالا يا حبيبي نرتاح شوية بين إيدين ربنا؟ قال النبي ﷺ للمؤذن بلال وهو ينادي للصلاة: "أرحنا بها يا بلال"..
=يالا ننَزِل ذنوبنا فى الحوض بالمية عشان نبقى فل الفل قدام ملك الملوك؟ قال ﷺ: "إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ." (*هامش: الطفل هنا مالوش ذنوب لسة، لكن بنقولها على سبيل المعلومة والتعويد وغرس الخشية من تراكم الذنوب. ونفهمه ده)
=إنت عارف إن زماااان، الواحد من السلف كان بيترعش وهو داخل على الصلاة، و يسألوه مالك بتترعش ليه كده؟! يرد يقول "أتدرون بين يدي مَن سأقف الآن!!"
=خد بالك و ركّز: إنت عارف إحنا بنتوضا عشان داخلين فين دلوقتي؟ داخلين فى منطقة حرام... يعنى منطقة وتوقيت ممنوع فيهم أكل وشرب وضحك وأي كلام إلا ذكر الله.. هنقف بين ايدين ربنا نكلمه...
=مجرد ما نقول "الله أكبر" و نزق/ندفع الهوا بإيدنا ورا وداننا: تخيل نفسك بترمي الدنيا كلها بإيدك ورا ضهرك... كللللل الدنيا...
=ما تنساش في الصلاة تبقى تركز نظرك على مكان السجود يا حبيبي، بلاش تتلفت بعينيك ولا بقلبك وأفكارك يمين وشمال عشان ربنا ما يُعرِضش عنك*2... النبي ﷺ قال: "فإذا صَلَّيتُم فلا تَلتَفِتوا؛ فإنَّ اللهَ يَنصُبُ وجهَه لوجهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يَلتفِتْ"..
=وإحنا بنصلي تخيل نفسك قدام الكعبة مباشرة، قِبلة المسلمين.. وإن ربنا بينظر إلينا.. والجنة على يميننا.. وإننا واقفين بنصلي على الصراط الرفيع أوى ده إللي حكينا عنه في علامات الساعة.. وإن جهنم تحت الصراط آهي وإحنا بنصلي.. وملك الموت ورانا مستنينا نخلص صلاتنا عشان يقبض روحنا ويسلمها لخالقها.. وإن الرسول ﷺ كمان بيتفرج على صلاتنا دي... بالتالي ندخل الصلاة وإنت متخيل إنها آخر صلاة لنا.. ولما تخلصها كمان بعد كل الخواطر دي والخشوع ده، خليك قلقان في نفسك وقول: يا ترى صلاتنا اتقبلت والا لأ أصلا!.. وأحسِن الظن إنها اتقبلت إن شاء الله برحمة ربنا رغم تقصيرنا أكيد.. واجتهد كل مرة تحسنها أكتر وأكتر. لإن صلاتك = صِلَتَك بالله عز وجل..
=عارف يعنى إيه الله أكبر إللي هنقولها دلوقتي وهنكررها كتير في الصلاة؟ يعنى مفيش أقوى منه ولا أرحم منه ولا ألطف منه ولا أعظم منه ولا أوسع منه ولا أجود منه ولا أقدس منه ولا أعز منه ولا أعلم منه ولا أحكم منه ولا أعدل منه ولا أعلى منه ولا أشد منه جبروتا وانتقاما وبطشا وقهرا ونفعًا وكيدًا...
..
#التربية_بالوحيين
#أسماء_محمد_لبيب
أمة الله -عفا الله عنها-