في السنوات الأخيرة إنتشرت ظاهرة مخيفه ولها إنعكاسات خطيرة جدا على المجتمعات , بل إنها قد تفرق أبناء المجتمع الواحد , وتثير الفتن في ربوع الوطن الواحد مما يصعب معها التعايش السلمي بين مكونات الشعب .. والغريب في الأمر ان من يساهم بنشرها هم ممن يحسبوا على المثقفين ورجالات الفكر والإعلام !!! وهي ظاهرة الخروج من صلب الموضوع مدار البحث بين المتحاورين وشخصنة الطرح بشكل لم يكن معهودا ولا معروفا فيما مضى بل إنه يحسب سقطه في حق من ينزل بالحوار للأمور الشخصيه او الخاصه ,, يوم أمس شاهدت نقاشا بين متحاورين كل منهما اسهب بمناقشة معتقدات الآخر بعيدا عن صلب الموضوع وأخذ كل منهم يكيل الشتائم لدين ومعتقد كل منهم !! وتلك امور خاصة لاتهم أحدا ,,ثم أن المعتقد ليس من إختيار الانسان بل ولد وجد نفسه مسيحيا او مسلما او هندوسيا او بوذيا ... لن تجد ذات معتقد معين لاينتقد من يخالفه في الدين حتى في المعتقد الواحد تجد فروع شتى كل منهم ينتقد الآخر ,, فالمسيحي البروستانت لايعترف في كثيرا من مسلمات الكاثوليك وقد لايعترف اصلا بمسيحية الاقباط , كما ان المسلم قد لايعترف ببعض فروع الاسلام ,, فلما لانحترم كل المعتقدات وكل حر فيما يعتقد ونحترم الإنسان لإنسانيته بغض النظر عن دينه وطائفته ولونه ؟!! ويكون حوارنا محصورا بما يدور الحديث حوله وأن لاننظر بعيدا عن لب الطرح والقفز للمعتقدات والمباديء .
آخر تعديل بواسطة المشرف:
