الشعر الفصيح هو الشعر الذي يُبنى بالاعتماد على قواعد العروض الشعرية التي وضعها الفراهيدي، يلتزم بقافية واحدة وبحر شعريّ ذي نغمة موسيقية ثابتة. نقدّم لكم في هذا المقال مجموعة من أبيات الشعر العربي الفصيح المختلفة.
(منقول للإفادة)
الشّعر
إنّ الشّعرَ مِنَ الفُنون العربيّة الأولى عند العرب، فقد برزَ هذا الفنُ في التّاريخ الأدبيّ العربيّ منذُ قديمِ العصور إلى أنْ أصبحَ وثيقةً يمكنُ مِن خلالها التعرّفُ على أوضاعِ العرب، وثقافتِهم، وأحوالهم، وتاريخهم؛ إذ حاول العرب تمييز الشّعر عن غيره من أنواع الكلام المُختلف، من خلال استخدامِ الوزن الشعريّ والقافية، فأصبح الشّعر عندهم كلاماً موزوناً يعتمدُ على وجود قافيّةٍ مناسبة لأبياته، نتيجةً لذلك ظهرتْ العديدُ مِنَ الكُتُبِ الشعريّة، والثقافيّة العربيّة التي بَيّنت كيفيّة ضبط أوزان الشعر، وقوافيه، وأشكاله البلاغيّة التي ينبغي اتّباعها واعتمادها عند الاستعارة، والتّشبيه، وصنوف البديع والكنايّة في الكتابة الشعريّة.
تعريف الشّعر
الشّعر هو كلامٌ يعتمدُ على استخدامِ موسيقا خاصّةٍ به يُطلقُ عليها مُسمّى الموسيقا الشعريّة. كما يُعرفُ الشّعرُ بأنّه نوعٌ من أنواع الكلام يعتمدُ على وزنٍ دقيقٍ، ويُقصدُ فيه فكرةٌ عامّة لوصفِ وتوضيح الفكرة الرّئيسة الخاصّة بالقصيدة. ومن التّعريفات الأُخرى للشّعر هو الكلماتُ التي تحملُ معانٍ لغويّة تؤثّرُ على الإنسان عند قراءته، أو سماعه، وأيُّ كلامٍ لا يحتوي على وزنٍ شعريّ لا يُصنّفُ ضمن الشّعر.
تاريخ الشّعر
يعودُ تاريخ الشّعر العربيّ إلى شبه الجزيرةِ العربيّة، وتحديداً عصر ما قبل الإسلام؛ إذ حرص العرب على ربطِ المُناسبات والأحداث الخاصّة بهم بالقصائد الشعريّة، ومن ثم عَمِلوا على تطوير صورة القصيدة، وكان لهذا التطوّر نتائجهُ المُهمّة والتي ما زالت محفوظةً في الكُتُبِ التاريخيّة القديمة للشّعر العربي. مع وصول الإسلام إلى الجزيرة العربيّة حافظ الشّعرُ العربيُّ على تطوّره، ولكن أصبح الشعراءُ أكثر حذراً في كتابةِ القصيدة الشعريّة؛ إذ اختفتْ العبارات أو الألفاظ التي لا تتناسبُ مع قواعد الدّين الإسلاميّ، وأيضاً ساهم انتشار الإسلام واللّغة العربيّة خارج الجزيرة العربيّة في ظهور الشّعر الجديد، أو ما يطلقُ عليه مُسمّى (الشّعر الحديث)، وقد اعتمد على الشّعر العاطفيّ مع اهتمامه بتطوير لغة الشّعر القديم، والتي لم تعُد تتوافقُ مع اللّغة الشعريّة الحديثة عند الشّعراء العرب.
عناصر الشعر يتكوّنُ الشعرُ العربيُّ من خمسة عناصر وهي:
العاطفة: هي الشّعورُ الذي يضيفهُ الشّاعرُ إلى القصيدةِ الشعريّة، مثل: الفرح، والحُزن، والحُب، والغضب، وغيرها من المشاعر الأُخرى، والتي تساهمُ في توضيح هدف الشّاعر من كتابة القصيدة.
الفكرة: هي العملُ الفكريّ الذي يعتمدُ على أفكارِ الشّاعر، ويستخدمها لبناء نص القصيدة بناءً عليها، وعادةً يعتمدُ الشّعراءُ على فكرةٍ رئيسة واحدة ترتبطُ بالأفكار الأُخرى ضمن أبيات القصيدة الشعريّة.
الخيال: هو كل شيءٍ لا يرتبطُ بالواقع، ويستعينُ به الشّاعر من أجل صياغةِ أبيات قصيدته، ويرتبطُ الخيالُ أيضاً بالصّور الفنيّة الشعريّة، والتي تُساهم في إضافةِ طابعٍ مُميّزٍ للقصيدة.
الأسلوب: هو طريقةُ الشّاعر في كتابةِ القصيدة، وهو الذي يميزُ الشّعراء عن بعضهم بعضاً في الكتابة الشعريّة؛ إذ لكل شاعرٍ أسلوبٌ خاصٌ فيه يساهمُ في جعلِ قصائده مُميّزة.
النَّظم: هو الأسلوبُ الذي يُستخدمه الشّعراء في الجمعِ بين الألفاظ الشعريّة، والمعاني المقصودة في نصّ القصيدة إذ كلّما تُمكّن الشّاعرُ من نظمِ قصيدته بطريقةٍ صحيحة، كلّما كانت القصيدةُ أكثر بلاغة.
أغراض الشعر العربي هي
الموضوعات التي يتناولها الشّاعر في القصيدة الشعريّة وتقسمُ إلى الآتي:
الوصف: هو استخدامُ الشّاعر للكلمات الشعريّة من أجل التّعبير عن موقفٍ، أو مشهدٍ مُعيّن، وقد يكونُ هذا الوصف لشيءٍ طبيعيّ، أو جامد. ومن الأمثلة على الوصف أن يصفَ الشّاعرُ جمال محبوبته، أو يصف جمال بلدته أو مكانٍ ما مثل قريته أو منزله.
المدح: هو من أغراض الشّعر القديمة، وقد كان يُستخدَمُ من أجل ذِكر الصّفات الحميدة والجيّدة في شخصيّة الممدوح، وأحياناً قد يبالغُ بعضُ الشّعراء في المدح من خلال استخدامِ صفاتٍ غير موجودةٍ في الشّخص من أجل كسب ثنائه وتقديره.
الهجاء: هو من أغراض الشّعر القديمة والذي كان يُستخدَمُ في الشّعر الجاهليّ، وتحتوي قصيدةُ الهجاء على مجموعةٍ من الصّفات، والألفاظ التي تَذكرُ مساوئ الشّخص، وتصفه بأقبح الأوصاف.
الرّثاء: هو استخدامُ الشّاعر لمجموعةٍ من الكلمات تساعدُ على ذِكرْ الصّفات الحميدة للميت، ويختصُّ شعرُ الرّثاء بالأشخاصِ ذي المكانة الاجتماعيّة، مثل: الحُكّام، والقادة العسكرييّن، وشيوخ القبائل.
مُقوّمات القصيدة الشعريّة حتى يُطلقَ على النّص الأدبيّ مُسمّى قصيدةٍ شعريّة يجبُ أن يتميّزَ بالمُقوّمات الآتية:[٤] وحدة الوزن: أيّ يجبُ أن تكونَ كافّة أبيات القصيدة الشعريّة مُتشابهةً في الوزن الشعريّ من حيثُ ترتيبُ التّفعيلات العَروضيّة، مع الالتزام بالتّرتيب الشعريّ الصّحيح لموسيقا الشّعر.
ثبات القافية: أيّ يجبُ أن تكونَ القافيةُ في الأبيات الشعريّة للقصيدة مُتوافقةً وثابتةً معاً، بمعنى لو كان آخر حرفٍ في قافية القصيدة ميماً، فيجبُ أن تنتهي كافّةُ قوافي القصيدة بحرف الميم. المُلخّص يُعتبرُ الشّعر هو من أوائلِ الفنون الأدبيّة العربيّة، حيثُ إنّ الشّعر برز في التّاريخ الأدبيّ لدى العرب منذ قديم العصور العربيّة، كما يُعتبرُ الشّعرُ وثيقةً يمكنُ مِن خلالها التعرّفُ على أحوالِ العرب الماضية، بالإضافةِ إلى تاريخهم وثقافتهم وحياتهم العامّة، وعملَ العرب على تمييز الشّعر عن غيره من الفنون الأدبيّة الأُخرى، ممّا ساهم في استخدامِ العديد من التّعريفات لمفهومِ الشّعر؛ لأنّه يُعتبرُ كلاماً مُقفّىً وموزوناً، كما اعتمدت القصيدةُ الشعريّةُ على مُقوّماتٍ يجبُ أن تتميّزَ بها حتى يتمَّ وصفها بأنّها قصيدةٌ صحيحةُ. وللشّعرِ العربيّ مجموعةٌ من العناصر التي يُعتمدُ عليها، وقد استخدم الشّعراء العرب القصيدة الشعريّة في مجموعةٍ من الأغراض الأدبيّة.