التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز، ولا يمكن فعل أي شيء من دون أمل، فمع التفاؤل والأمل ينزاح قلق الإنسان، فيكون قادرا على الإنجاز، والعمل بنشاط وكفاءة، ورغبة. كما يمنحنا التفاؤل القدرة على التعامل مع مواقف الحياة بإيجابية، فبدل التفكير بالخسارة، نفكربالفوز، وبدل التفكير بالرسوب نفكر بالنجاح، وهكذا نستطيع أن نتقدم خطوة بعد خطوة نحو أهدافنا التي طال انتظارها دون يأس أو قنوط، فالتفاؤل من أهم قواعد النجاح، فهو يفجر الطاقات، ويبعث الهمم، ويقوي الإرادة، ويزيد الثقة بالنفس، والثقة بمستقبل مشرق أفضل من الحاضر. وإذا كان المرء متفائلًا فهذا لا يعني أنه سيتوقع ما هو مستحيل، بل عليه أن ينظر إلى ما في حياته الواقعية من جوانب مشرقة، وينظر إلى الخير فيها، ويركز على ما في يده من بدائل متاحة، كما ينظر إلى المستقبل نظرة خير لا نظرة تشاؤم، فرَبُ الخير لا يأتي إلا بالخير، فإن فشل المرء في شيء فهذا لا يعني نهاية الحياة، وإنما التفاؤل يمنحه الروح ليحاول مرة بعد مرة وينظر إلى الحلول المختلفة من زوايا مختلفة ليصل إلى ما هو أفضل. مع كل تجربة جديدة تُسجل محاولة جديدة للمرء، ومع كل محاولةٍ جديدة تحقيقٌ لإنجاز جديد في شخصية المرء، فتُؤثر على تفكيره وطرق تعامله مع المواقف الحياتية، كما يزيد التفاؤل من قدرة المرء على التركيز في أمر واحد وهذا يجعل التعامل مع مسائل الحياة والعمل أمرًا منظمًا، ومع التنظيم يرتفع سُلم الإنجاز أكثر وأكثر، وكل هذا نتاج مصدر واحد وهو التفاؤل.