السلام عليكم ورحمة الله
قد تلاحظوا كما الجميع من تقارب الشعبين الجزائري والفلسطيني تقارب ملحوظ وكثيرا ما يتعاطف الشعب الجزائري مع الفلسطينيين وعندما حصل إنشقاق بين الفلسطينيين وصارت منظمتهما منظمتان احدهما في الضفه والاخرى بغزه وقف الشعب الجزائري مع الغزاويين على حساب الفتحاويين وانا هنا اتحدث عن الشعبين بعيدا عن الحكومات وما تؤل اليه ،
وانا على يقين من ان الشعب الجزائري لم يتعامل مع الفلسطينيين بقدر تعامل اهل الخليج ولم يحتضنهم بقدر احتضان اهل الخليج لهم ولم يدعمهم بقدر دعم اهل الخليج لهم ..
انني اتسأل وهو مجرد سؤال بري لايهدف لشيء ماهي الاسباب التي جعلت اهل الجزائر يقفون هذه المواقف القويه جدا مع الشعب الفلسطيني ؟!
السلام عليكم ورحمة الله
سؤال قد يتبادر للكثيرين حول سبب او دوافع هذا التقارب العميق والحمية والمحبة والتعاطف مع شعب يعيش تحت وطأة الاحتلال لم يكن ليطرح سابقا لولا ما تغير وتبدل من مواقف عديدة. لهذا فالطبيعي هو هذا الوضع الواقف والغريب هو الوضع المنبطح الاخر.
الكثيرين يحبون فلسطين ويتعاطفون معها ويأيدونها عرب وأجانب من مختلف مناطق العالم يعرفون خلفية وطبيعة الصراع ويؤمنون بأحقية الفلسطينين بالتحرر والانعتاق.
تبقى العلاقة والارتباط بين الشعب الجزائري والشعب الفلسطيني متميزة ومنفردة عن باقي العلاقات رغم اهمية جميعها بالنسبة لكل فلسطيني يقبع تحت سياط المحتل لكن اهمية علاقته بالجزائري تحديدا تتصدر الترتيب وتسموا فوق كل العلاقات وتطغى عليها.
قد يكون السبب شخصية الجزائري وشخصية الفلسطيني المتناغمتان والمتشابهتان الى حد بعيد وكانها جينات ودماء متشاركة او كانهما عنصر واحد يظهر ذلك في سلوكهما الدفاعي عن قضايا الامة لاحقاق الحق وعدم الاستسلام مهما كان الوضع انها جينات كفاحية يتشاركانها مستعدون للتضحية في قضايا لايرى لها الاخرون اهمية حسب فهمهم لانعدام الانتماء لديهم ولعدم استيعابهم لمعنى ان تكون ارضك محتلة وشعبك مضطهد ومقتل .
الجزائري لديه انتماء لا تتلاعب معه لا تحاول تغيير وطمس انتماءه لامته هو مرتبط بقضايا امته جينيا من الغريب ان ترى جزائري لا يعرف عن قضايا الامة.
الجزائري مهما كان بسيطا ومنعزلا في قرية نائية يهتم بقضايا أمته يحامي عنها ولا يتقبل الظلم الواقع عليها دمائه تفور عند مشاهدة اخبار أبناء أمته حتى لاقليات مسلمة في الصين وبقاع اخرى يحس بانه منهم وهم منه يحس بان مايقع لهم يقع عليه كذلك. ذلك الشعور لا يتوفر لدى الكثيرين من غيره.
الفلسطيني شخصية صقلت على المقاومة والتصدي والدفاع عن قضية وطنه المرتبطة بالامة تسري في عروقه دماء الكفاح والنظال والجهاد كذلك الجزائري عبر التاريخ رضعوا المهابة من نفس ثدي الام المكافحة التي تدفع اولادها للاستشهاد ولا تبالي.
الجزائري يعلم جيدا ماهو الاحتلال وما يصنعه كل احتلال في ارض يطؤها انه يستوعب ذلك جيدا لهذا يستوعب ويفهم معاناة الشعب الفلسطيني داخل ارضه ولأن انتمائه للأمة الاسلامية صلد ثابت فان ولائه لابناء فلسطين صلد ثابت لن يحيد عن ذلك قيد انملة عبر اجياله المتتابعة ولا يحلم اي شخص او كيان او نظام بان ياتي يوم ويتخلى الاخوان عن بعضهما وينفصل التوأمان عن أمهما أمة الاسلام.
وكل من يشعر بهذا الانتماء فهو من العائلة عربي كان ام اعجمي واذا أردت ان تكون محبوبا من كل جزائري كن من هذه العائلة.