الكل يعرف نظرية " فرق تسد "، المستخرب الفرنسي استعمل هذه النظرية في الجزائر ولكن لم يفلح إلا قليلا و ما كان حقا حجرة عثرة في طريقه هو الإسلام خاصة بعد مجئ الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله.
اليوم الملاحظ عودة هذا المخطط من جديد الذي من المؤكد أن فرنسا و أخواتها لم يستغنوا عنه أبدا، فعادت إلى السطح من جديد و لكن هذه المرة تحاول جهات أن تجمع مشروعين في مشروع واحد وتضرب به الوحدة الجزائرية بقوة، ألا وهو التنصير و قضية الأمازيغ، أي أن هذه الجهات ليس همها تنصير الجزائر و لكن تنصير المناطق التي تحوي أكبر عدد ممكن من الأمازغيين أو كما يسمى تنصير منطقة القبائل، طبعا كانت ردة فعل الإعلام في الجزائر عنيفة حتى أن هناك من اتهمها بالتهويل و لعله حقا كان هناك تهويل ولكن مستقبل القضية سيكون أكثر هولا إن لم يهول اليوم، فالمشروع يهدف إلى خلق أقلية لا علاقة لها بالعروبة و لا علاقة لها بالإسلام و من ثم إظهار أنه لهذه الأقلية مقومات الدولة كاللغة و الأرض والتاريخ المشترك و ما إلى ذلك ثم يتركون الزمن يفعل فعلته أي أن هذه القضية مع مرور الوقت ستكبر و تكبر إلى أن تصبح واقع لا مفر منه و هناك تطالب تلك الأقلية بالحكم الذاتي و يحدث ما لم يكن في الحسبان أو ما كنا غافلين عنه.
و قد وصل الأمر إلى حد استحداث علم لهذه الأقلية المزعومة و التي للأسف يروج لها بعض الجزائريين و حتى بعض الأعضاء في هذا المنتدى عن قصد أو عن غير قصد.

الجزائر بلد موحدة بالاسلام فان حدث و سقط هذا الركن من أركان الأمة فسيصبح في الجزائر لكل شارع علم بل كل الدول العربية خاصة و الاسلامية عموما سيكون لها نفس المصير ان هي فقدت هذا المقوم الرئيسي و لا داعي أن أضرب الأمثلة كما حدث في اثيوبيا أو يحدث في العراق بل أفضل مثال على ذلك ما يحدث للبنان، فالمستقبل بدون الاسلام اما العراق و اما لبنان و لكم الاختيار.
و بالمناسبة أدعو الادارة ان تقصي كل من يدعو الى الجهوية او العرقية أو يروج عن قصد أو عن غير قصد لأمور تهدد الوحدة الوطنية و هذا طبعا بعد انذارهم.