في شفايتي على وقت السحور بكري كانت فيه البركة بركة الزمن والوقت وأيام الصيام وبركة الخير والرضى والقناعة وبركة الموجود والجود بالمتوفر من محاصيل ذاك الفصل الذي يصادف حلول الشهر الفضيل
كنا نصحوا على نداء الوالدة ربي يرحمها " نوضوا وليداتي تسحروا " " ماهو زين تصومو بلا سحور " كان الماهو زين بكري مرادفا للواجب والمفروض والحلال والحرام بنية ناس بكري رغم قلة علمهم الا ان شدة حرصهم والتزامهم لا يظاهيها الان أكثرنا التزاما بتعاليم الدين.
لا تمل حين تذكرنا الوالدة واحدا واحدا كانت دوما متحمسة نشيطة وكان الصغير فينا يشعر بأمرات الرجولة المبكرة حين يدعوه الوالد للوضوء قصد مرافقته لجامع الحارة كنا نكبر بالصلاة وحفظ القرآن والقيام بصوالح الدار
كان الوقت ممتدا فسيحا يتكرر النداء ولايزال لديك متسع من التكاسل والتكسال كجرو هر مدلل بينما تسمع خطوات الوالد تغدو وتروح في الحوش يجهز نفسه لطقوس السحور كأنه موعد ثاني مع الافطار لايزال الليل ينتظر رفقاء دربه في الاسحار من المأذنين لتصدح بأصواتهم متباينة الطبقات مآذن ومكبرات المساجد المتناثرة عبر المدينة كالنجوم في السماء كان الطالب الحاج عبد الله أصدحهم وأعلاهم نبرة رحمه الله ربما هذا ما يعجب الاقل سمعا من الكبار حين يمدحونه " واحد ما يصفى لاذان نتاع سي عبد الله ياحسراه ق ارواح واذن ،،" فعلا كان يسمع الأطرش والأصم رحمه الله
حين تجهز الابدان وتُستحضر الأذهان تكون مائدة السحور قد جهزت بقصعة نتاع مسفوف بالزبيب على ظهرها ( الزبيب: العنب المجفف ) كطبق رئيسي لا يستغنى ولا يسهى عنه وما يرافقه من فاكهة الفصل حينها خاصة في الصيف حين تمزج المسفوف مع البطيخ والدلاع مع اجتماع كل افراد الأسرة لايزال الفجر بعيدا لمزيد من الذكر والصلاة على النبي والدعاء.
كانت البركة في الوقت والزمان كما كانت في الرزق والأبدان ،، أما الآن؟!
كنا نصحوا على نداء الوالدة ربي يرحمها " نوضوا وليداتي تسحروا " " ماهو زين تصومو بلا سحور " كان الماهو زين بكري مرادفا للواجب والمفروض والحلال والحرام بنية ناس بكري رغم قلة علمهم الا ان شدة حرصهم والتزامهم لا يظاهيها الان أكثرنا التزاما بتعاليم الدين.
لا تمل حين تذكرنا الوالدة واحدا واحدا كانت دوما متحمسة نشيطة وكان الصغير فينا يشعر بأمرات الرجولة المبكرة حين يدعوه الوالد للوضوء قصد مرافقته لجامع الحارة كنا نكبر بالصلاة وحفظ القرآن والقيام بصوالح الدار
كان الوقت ممتدا فسيحا يتكرر النداء ولايزال لديك متسع من التكاسل والتكسال كجرو هر مدلل بينما تسمع خطوات الوالد تغدو وتروح في الحوش يجهز نفسه لطقوس السحور كأنه موعد ثاني مع الافطار لايزال الليل ينتظر رفقاء دربه في الاسحار من المأذنين لتصدح بأصواتهم متباينة الطبقات مآذن ومكبرات المساجد المتناثرة عبر المدينة كالنجوم في السماء كان الطالب الحاج عبد الله أصدحهم وأعلاهم نبرة رحمه الله ربما هذا ما يعجب الاقل سمعا من الكبار حين يمدحونه " واحد ما يصفى لاذان نتاع سي عبد الله ياحسراه ق ارواح واذن ،،" فعلا كان يسمع الأطرش والأصم رحمه الله
حين تجهز الابدان وتُستحضر الأذهان تكون مائدة السحور قد جهزت بقصعة نتاع مسفوف بالزبيب على ظهرها ( الزبيب: العنب المجفف ) كطبق رئيسي لا يستغنى ولا يسهى عنه وما يرافقه من فاكهة الفصل حينها خاصة في الصيف حين تمزج المسفوف مع البطيخ والدلاع مع اجتماع كل افراد الأسرة لايزال الفجر بعيدا لمزيد من الذكر والصلاة على النبي والدعاء.
كانت البركة في الوقت والزمان كما كانت في الرزق والأبدان ،، أما الآن؟!