ثابت أنه خلال الحرب التحريرية كان الشعب الجزائري يعيش في سعادة لا توصف، حتى أن ملامح البشاشة لا تفارق الوجوه، ومظاهر الأخوة ظاهرة من ذلك التكاتف والتلاحم.
رغم تداعيات الإستعمار والمعاناة المعاشة، والأوضاع القاسية السائدة من قتل ونفي وتهحير وتنكيل والسجن...
وكان الناس يكيدون كيدا مت أجل لقمة العيش وفقط من طلوع الشمس إلى غروبها.
أما اليوم، السعادة أصبحت عملة نادرة على الوجوه، ملامح العبوسة حلت محل البشاشة، ومظاهر الخصام جلية من ذلك التباعد والتنافر.
وما مسببات ذلك!
فهل هو راجع إلى الخمول والكسل؟
أو من الإنهزامية التي ضربت أطنابها في النفوس.
أو من حب الذات.
رغم أن ديننا الحنيف يحث ويحفز على الجد والكيد والنهوض باكرا لإلتماس صلاة الفجر، أفضل الصلاة.
والسنة النبوية الشريفة بما بفيد أن الله العلي القدير يبارك في البواكر بالرزق الوفير.
فهل هو راجع إلى النقص في إفراز هرمون السعادة؟
يطلق على هرمون الكورتيزول، هرمون السعادة.
وثابت علميا أن الغدة الكظرية وهي في أوج إفرازاتها لهرمون الكورتيزول يكون في حدود الساعة السادسة صباحا أي بين الفجر والصبح، وتستمر في إفرازاتها بصورة عادية إلى غاية الضحى.
وحسب الدراسات العلمية، فإن شعوب الدول الإسكندينافية، هي الشعوب الأكثر سعادة في العالم، تليها شعوب الدول الغربية.
وهي شعوب تقدس العمل بالمفهوم الواسع، أي الكيد والجد ولأجل ذلك النهوض باكرا.
آخر تعديل بواسطة المشرف: