ان لذي يلتزم بالصيام ويعمل بمقاصده وغاياته، تتهذّب وتتجمل أخلاقه ويحسن سلوكه، وكذلك المجتمع تتغير منظومة أخلاقه من السيئ إلى الحسن، وبالتالي تتحقق الغاية المرجوة (التقوى)، والمتأمل في فريضة الصوم يجد أنها ذات صلة كبيرة بكل القيم والأخلاق الجميلة والحسنة، كالإيثار، والإنصاف، والتسامح، وحسن الظن، والحلم والحياء والرضا.. فلا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن نستغني عن هذه الأخلاق ما دمنا نصوم لله تعالى امتثالاً لأمره وتأسيا واقتداء برسوله ﷺ، بل إن الصيام فرضه الله ليرسخ هذه الأخلاق في نفوس الصائمين ويحولها فيما بعد إلى سلوك ممارس في حياتنا وعلاقتنا، فلا قيمة لصوم دون خلق الحياء والإيثار والإنصاف والتسامح والرضا.