حرب الجزائر ضد اسبانيا التس استمرت من 1516م حتى 1792م
كانت هذه الحرب مستمرة في حوض وهران وبحر الزقاق الفاصل بين الضفتين ومضيق جبل طارق وكانت اسبانيا تحارب لتأمين سيطرتها على هذه المنطقة الاستراتيجية لمنع المسلمين العبور إلى الأندلس والحفاظ على مكتسبات الاستراد وكانت الجزائر تحارب لبسط سيطرتها على هذه المنطقة ايضا وتحرير مدينة وهران وتحت اسوار هذه الأخيرة دارت معارك طاحنة بين القوتين تمكنت فيها الجزائر تحرير المدينة مرتين وخسرتها مرة وفي خضم هذا كله كات الجار العربي الخائن حليفا لاسبانيا يساندها في عدوانها ويطمع هو كذلك في الاستلاء على تلمسان وحاول كذا مرة وفشل في جميعها وكانت الجزائر آنذاك دولة بلا حلفاء حتى الباب العالي كان يفترض أن الجزائر كانت تتبعه اسميا ادار ظهره في فترت كثيرة احتجاجا على انفراد الجزائريين بحكم بلادهم ورغم كل ذلك ظلت الجزائر واقفة تحقق انتصارات كثيرة جايها اللدودين بسبب تماسك جيشها ونظامها العسكري المعتمد بشكل اساسي على النظام القبلي اي تلك القبائل المقاتلة التي كانت تشكل أقوام القوات البرية وتستدعي الحرب عند الحاجة وكانت اجمل ذكرى للجزائريين في ذلك الوقت هي يوم القى شارلكان ملك اسبانيا تاجه ببرج الكيفان واقسم ان لا يضعه مرة ثانية على راسه ورحل يجر اذيال الخيبة والهزيمة قافلا على بلاده بعد إنكسار حملته على سواحل المحروسة.