السلام عليكم
صراحة لا أعلم من أين أبدأ قد تبدو للبعض أمورا بسيطة لكنها تتعبني
أنا متزوجة منذ أربع سنوات تقريبا و زوجي يعمل بعيدا أعيش حاليا مع والديه و طفلين.
أصيبت والدته منذ سنتين تقريبا بمرض ألزمها الفراش فأصبحت أنا من يقوم بشؤونها حتى أنني أضع في الكثير من الأحيان عطلا مرضية بدون راتب عند تدهور حالتها الصحية مع أن ابنتها متزوجة بالقرب لكنها لاتزورنا الا نادرا.
المشكل الذي يؤرقني أنها سليطة اللسان و الله المستعان كنت أتحمل سابقا لكنني اصبت مؤخرا بالقولون العصبي و انتفاخ المعدة جراء كظم غيضي ولم أعد أتحمل المزيد. لا أشتكي لزوجي لكنه عندما يكون حاظرا لا ينصفني ولا يطيب خاطري ولو بكلمة بل يكتفي بالصمت.
أفكر أحيانا بترك البيت إلى حين إيجاد حل ثم أتراجع لأنني لا أرغب بتشتيت أسرتي كما لأنه لا يوجد من يناولها دواءها و يحافظ على حميتها كما أفعل.
انصحوني أو ساعدوني بطريقة تجعلني أتحمل و أوسع خاطري بالله عليكم و ادعولي بالفرج من فضلكم.
السلام عليكم ويعطيك الصحة وربي يجازيك الخير على هذا العمل ويبقيلك صحتك ماشاء الله عليك بنت أصل والمحيطين بك من اهل الحق ينصفونك ويبقى تصرفك حديثا على السنهم في كل مناسبة فمهما قال الخبيثون فالناس تعرف الصح من الافتراء والله من فوقهم خبير بصير.
يعوضك الله خيرا شفتها بعيني وربي مراحش يخذلك أبدا والجزاء من جنس العمل قاعدة ربانية كوني هانية
ابنتها والله ماتربح ولاتشوف الربح الا اذا كان عندها عذر حقيقي اذا فرطت تخلص ويبان عليها متفرحش اذا ماهزتش امها وربما ربي شاف فيها خير انها متجيكش للدار ممكن تكثر عليك مشاكل جديدة وتزيدك هم ثاني فاحمدي الله في كل شيء.
زوجك متنستنايش منو اي تصرف اتجاه امه او اخته فهو بين البينين ولكنك تقومين بعمل تطوعي لا يستطيع احد القيام به فهو معترف بهذا الدين لكن كاين رجال لايعرفون طريقة التعبير عن الامتنان ولاتخرج كلمة الشكر من افواههم الا بشق الانفس ونقولك اختي احيانا تتغلب قوة وارادة وكفاح المرأة على اقوى الرجال وانتي كبيرة في عينه رغم انه صم بكم متتقلقيش منوا المهم يكون لطيف معك.
نأتي لقضية التحمل النقطة المهمة اللي بيها تقدري تكملي وتحملي المزيد في القادم هي الطاقة النفسية امام التوتر والقلق والعصبية والانزعاج و الشعور بالتجريح واللامبالاة و المفارقة بمقابلة الخير بالشر والاستهزاء والحط من قيمة ماتفعلينه من العاجزين في صالح هذه الام واهلها والظغط المتراكم وووو كثير من التوترات النفسية بالاظافة الى الجهد البدني لرعاية المريض خاصة اذا دخل مرحلة الهلوسة والشك والكلام غير المنطقي والجارح.
هذه التحديات لا يمكنك تجاوزها بسلام الا من خلال تحجيمها وتصغيرها واعطائها مكانة هامشية في حياتك وتركيزك على ماهو أهم والنظر اليها على انها مرحلة وتمر وكلام وتصرفات تموت في فترتها ليس لها تأثير الا على الجانب النفسي بمعنى ان الكلام اللي تقولولك عجوزتك هو نابع من تدهور حالتها وتخيلاتها وليس من حقيقتك مع العلم ان هذه الحالات للامهات معروفة وشائعة ونادرا ما نجد ام الزوج تتعامل بسلام مع زوجة ابنها نادر جدا والمشهور هو الندية والصراع والمعاملة السيئة والكلام الجارح وهذا عامل نفسي لا يمكنهم تصحيحه مهما فعلتن معهن وربما تحب ابنتها رغم تفريطها اكثر منك رغم ملازمتك لها.
لماذا تفعل ذلك؟! لانك الوحيدة اللي مقابلتها كل يوم ستصب كل شيء عنك سب وشتم وتجريح وغيرها فاذا كنتي عاطية اهمية كبرى وقصوى لتصرفاتها فصدقيني راح تتعبي كثيرا اما اذا جعلتيه وقيمتيه على انه تصرف شائع غير مهم وواقع لن تنجري الى التأثر به نفسيا والتفكير به في كل لحظة وتحاولي جاهدة دون فائدة لابراز انك تعانين من هذه الام ولا تتحملين فانتي تغلقين على نفسك في دائرة اليأس والاحباط والانفعال.
كي تشتمك اضحكي وكي تضربك العبي معاها وكي تتقلق منك وتصرخ عليك انشغلي عنها وهي تعلم ان ليس لها غيرك وانتي نفس الشيء فاجعليها صديقتك المشاكسة ولا تنفعلي منها ولا تغضبي ولا تتأثري.
غير هذا لايمكنك في كل مرة يحكمك الزعاف وتمرضي جسديا بدون فائدة.
مرحلة مهما طالت فستختفي من حياتك فعيشيها بسلام نفسي بلا توتر وتاخذي الاجر الكامل فيك وفي وليداتك وفي راجلك وفي اخرتك وحين تدور الدوائر لا ينجوا الا صاحب معروف.
هاذي الاية ضعيها في بالك وتفكريها كلما زاد الكرب اقرئيها
ويعطيك الصحة ليس كل امرأة متزوجة هي زوجة فعلا
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ