شبل و ظبية
قصة للعبرة
صادف يوما ان وجدت ظبية شبلا ضائعا فتعهدته ،و جلبته الى القطيع الذي ضجّ بالخبر و احتجّ... الاً ان الظبية ابت التخلي عن الشبل و تشبثت به ،فقال لها حكيمهم،
"ليس كل زلال راق، و ليس كل خصب طيب المذاق، ولا تغرنّك الملامح الصهباء، فالعرق من الاصل ينول، و كل اصل لعرقه يؤول..و طالبه سيأتي و ما ترينه فضلا نقمة علينا ستحول، و اعلمي ان العرائن لم تصنع قط للظباء، و ما استوطنت الاسود يوما في العراء."
لكن الظبية امتعضت و امتنعت ،و اوصدت كل منفذ متاح، عندها و في طوية قرر القطيع الرحيل... فارق الجمع ظبيتهم و شبلها الذي لم يسهبها الوقت لرعايته ،حتى اقبلت اللبؤة تنشد صغيرها مسفرة عن انياب لم تطبق اللحم منذ مدة .
بقلم ج.ح. سها
من يريد نقل القصة عليه بالامانة الاخلاقية و الادبية و إلحاق اسمي بها ككاتبتها الاصلية