- إنضم
- 25 جانفي 2010
- المشاركات
- 1,290
- نقاط التفاعل
- 2,534
- النقاط
- 71
- العمر
- 30
- محل الإقامة
- فلسطين
- الجنس
- ذكر
في التاريخ القديم لم يكن ما يفصل بين فلسطين وشرقي الاردن أية حدود .ولم يكن لها داع
كانت السكك العثمانية تعبر الاراضي الفلسطينية والاردنية من الشام متجهة الى الحجاز دون أي معضلة .
وكان منسوب المياه في النهر الفاصل مرتفعا مقارنة بالوضع الحالي ..
بني الجسران في الزمن العثماني لتسهيل الوصول الى الضفة الشرقية للنهر .نهر الاردن .
الجسر الاول يقع جنوب بحيرة طبرية . يصل الاغوار الشمالية بين بعضها البعض . ولم يكن مهما بذاك الزمان لان الطريق بين دمشق والمدن الفلسطينية كانت تمر من شمال البحيرة
واما الجسر الثاني بنوه العثمانيين شمال (البحر الميت) . وسمي بهذا الاسم بسبب ملوحته لا يعيش فيه كائن اما عالميا فهو يعتبر بحيرة .
وهو بالاغوار الجنوبية . ولمن لا يعرف الغور . الغور هو عبارة عن اودية منخفضة تحت مستوى سطح البحر . (كل البحور في العالم لها مستوى واحد ) وهذه الاغوار تعد اخفض مناطق بالعالم . فالبحر الميت يقع تحت مستوى سطح البحر (عالميا) بأربعبن درجة .. وينخفض الضغط الجوي فيها وهي اخفض منطقة في العالم . وتسكن هذه الاغوار في الشقين أي في الضفة الشرقية و الضفة الغربية قبائلا عربية من البدو ..
احتلت بريطانيا فلسطين عام ١٩١٧ م . وأسس الجنرال البريطاني اللنبي (lenbi) معبرا على الجسر ليفصل الضفتبن عن بعضهم البعض وذلك بسبب الحكم الذي اختلف في الشقين . اذ ان سكان الضفة الشرقية بايعو الاسرة الهاشمية للحكم وطردو العثمانيين . ما يعرف اليوم بدولة الاردن . وسكان فلسطين قاتلو الانكليز بصف العثمانيين وانتصرو في اول معركة (معركة غزة عام ١٩١٦) ثم خسرو الحرب بعد تجنيد الملك المصري للمصريين بجانب الانكليز ..
هذا الحدث التاريخي جعل الانكليز يفكرون مليا بفصل الضفة الشرقية عن الغربية وبشكل اساس فصلت فلسطين عن سوريا على اثر احتلال سوريا من الجيش الفرنسي ..وعودة الى الجسر الذي اصبح معبرا . فلا زالت الحركة بين المسافرين خفيفة مقارنة مع معبر فاطمة على الحدود اللبنانية .
ومعبر رفح بالحدود المصرية .
كانت الاردن تنتقل من امارة الى مملكة اثناء نيل بنود الاستقلال . وما ان استقلت وتلاها حرب النكبة في فلسطين عام ١٩٤٨ . حتى هاجر مئات الالاف الى عمان عاصمة الاردن . حتى اصبح المعبر سريع الحركة .وغير مضبوط . والاردن بكلا الضفتبن
سمى الاردنيون المعبر ب (جسر الملك حسين) وكانت هذه التسمية حتى احتلت اسرائيل الضفة الغربية وطرد الجيش الاردني منها على اثر معارك في القدس كانو قد خسروها . وهنا سميت اسرائيل المعبر على اسم الجنرال البريطاني ( معبر اللنبي) .
وبنى الاسرائيليون على الجانب الغربي من الجسر مبنى لختم جوازات السفر للمسافرين الفلسطينيين .وبنى الاردن على الجانب الشرقي مبنى لختم الجوازات للمسافرين القادمون من فلسطين . ولم تسمح اسرائيل باستقبال أي مسافر عربي او دولة لا تعترف بإسرائيل بالدخول الى فلسطين منذ حرب النكسة عام ١٩٦٧
هذا بعني ان المعبر يسمح بالخروج والدخول لسكان الضفة الغربية فقط ..
حاول الكثير من العرب والمسلمين الدخول بجوازات سفر اجنبية لكن اسرائيل كانت تتدارك الموضوع وترفض . وقد يصل الامر الى الحجز والاتصال على سفارة الدولة الاجنبية ان كان هذا المسافر من اصول عربية او اسلامية او من المتضامنين مع فلسطين او لا ..
وبالتالي كانت الاجراءات الاسرائيلية شديدة وخاصة ان الضفة الغربية لم تكن جزءا من دولة الاحتلال بل استمر بها الحكم المدني فلسطينيا ولم تعطي اسرائيل الجنسية للفلسطينيين كما حصل في المدن الداخلية بعد النكبة . الأمر الذي جعل المقاومة الشعبية مستمرة . وكانت ارتباط الضفة في الاردن قويا رغم خسارة وانسحاب الاردن كما ذكرت ..
لذلك كانت الاردن ايضا تضع اجراءات شديدة خوفا من تعامل سكان الضفة مع اسرائيل والعبث بأمنها القومي .
لاقى الفلسطينيون احراءات شديدة من الجانبين
فكلا الجانبين ليس فلسطينيا ويخاف على امنه .
كانت البلدة الاردنية المقابلة للمعبر تسمى بلدة الكرامة . وقد شارك الفلسطينيون مع الجيش الاردني في الدفاع عن البلدة في معركة عام ١٩٦٨ م. سميت بمعركة الكرامة وكانت اول معركة يخسر فيها جيش الاحتلال ولا يحقق اهدافه . لذلك بقيت رمزا في التاريخ الفلسطيني .. في عام ١٩٩٤ أنشأت السلطة الفلسطينية قادمة من تونس في اراضي الضفة وقطاع غزة .
بقيادة (عرفات ) . رئيسا على السلطة ورئيسا على دولة فلسطين والذي سمى المعبر ب(معبر الكرامة) لم يسميها بالمدينة الفلسطينية المقابلة للمعبر في الجانب الفلسطيني (أريحا)
بل سميت بالكرامة تيمنا في المعركة التي حصلت على مداخل بلدة الكرامة الاردنية لتذكير الاسرائيليين بهزيمتهم و ان النصر ات .
في تلك المعركة منع الجيش الاردني والمقاتلين الفلسطينيين دخول اسرائيل الى الاراضي الاردنية لكن الاسرائيليون كانو قد سيطرو على الجانب الغربي للحسر ولم ينسحبو منه .
ومع قدوم السلطة لم بكن مرهونا بخروج اسرائيل من الضفة ! أي ان المعبر لا زال فيه الحانبان الاردني والاسرائيلي شرقي الجسر
لتبني السلطة مبنى لختم جوازات.المسافرين غربي الحسر لمسافة ٢ كبلو متر أي على مداخل المدينة الفلسطينية (أريحا) بعيدا عن الحدود .
ليصبح المعبر كالآتي : الحانب الاردني شرق الجسر بمسافة كيلو واحد . والجانب الاسرائيلي شرق الحسر ايضا ببضع امتار . والجانب الفلسطيني غربي الجسر ب ٢ كيلو على مدخل المدينة . ويختم المسافرين جوازات سفرهم ثلاث مرات في كل دخول وخروج !
وعلى طول الطريق على مرئآهم دوريات عسكرية وبعض القواعد من الجيشين الاردني والاسرائيلي وحتى الامن الفلسطيني ( كل فريق في مكانه !)
اختلاف المعيشة الاحتماعية في ثلاث مناطق قد انتج فرق اسعار واضح ..
ودون الدخول في التفاصيل على كل سلعة لكن المسافرين اضحو مهربين مع مرور الايام بسبب سيطرة الاحتلال المحكمة على الحدود وسيطرة الجيش الاردني المحكمة على الجانب الشرقي من الحدود (النهر) فلم يعد هناك اي طريق للمهربين الا الجسر .
كل سنة الاف كراتين الحليب والتبغ والدخان المصادرة ورغم هذا يحدثنا احد المهربين ان يوميته افضل من يومية العربي في امريكا !
وأنه بنفس اليوم يبدأ من الصباح العمل وينتهي بآخر الليل في احدى المطاعم الفخمة في عمان (عاصمة الاردن )
بشكل مختصر : السلعة في الاردن ارخص من الضفة ونفس هذه السلعة في الضفة ارخص من اسرائيل ) . (اسرائيل تعتبر دوليا كدولة اوروبية )
يقومو المهربين بشراء عشرات كراتين الدخان والتبغ ويوزعونها على المسافرين في الجانب الاردني . ثم يحفظ المهرب ملامح وتفاصيل المسافرين وارقامهم الشخصية. الذين حملو البضاعة متجهين الى الحانب الاسرائيلي ويقوم بالتواصل مع احد رفاقه بالجانب الفلسطيني . يقوم الاخير بانتظار المسافرين .
يجتاز المسافرين الجمرك الاردني والاسرائيلي والفلسطيني بنجاح اذا كانت حمولتهم قانونية أي بالحد المسموح ..
وعند وصولهم لموقف المواصلات يتقابلون مع المهرب الثاني الذي كان عنده علم مسبق بملامح المسافرين الحاملين للبضاعة واحيانا. يطلبون رقمه الشخصي للاتصال حتى لا يضبع عنهم . وبنهاية اليوم يكون المهرببن الاثنان قد هربو اكثر من ١٥ كرتون دخان وتبغ و١٠ كيلو من الحليب الناشف وغيرها من البضاعة التي تعد غااية الثمن في سوق الضفة ورخيصة الثمن في سوق الاردن . فلاردن بالنهاية بلاد مفتوحة وليست كالضفة محتلة وعليها قيود وجمارك مرتفعة وتقييد من الاحتلال .
يقول احد المهربين ( كنا زمان نرشي الاردنية بليرة اليوم صارو يطلبو أكثر .. وضع الاردن المتدهور أثر علينا) ويقول اخر ( الاسرائيلي ما بقبل الرشوة ولا المزح . وبجمرك البضاعة حتى لو حد مسموح ) و(السلطة بجمركو على كيفهم ! واحيانا بخلونا على كيفهم )
لكن اكثر تعليق كان غريبا لي ( زمان كان شغل التهريب فيه بركة ويجيب منيح . اليوم صرنا نشتغل في المدن حتى نسد ديون ونرجع للتهريب براس مال منيح ) !! .
ودعت اصدقائي المهربين بعد عزيمة في مطعم فخم في عمان وطلبو مني رقمي الشخصي .
حتى اذا قررت العودة في فلسطين ان ابلغهم لأكون واحد من الاسماء التي يسجلونها على ورقة . هذه الاسماء ومواعيد سفرهم . هي مواعيد لتهريب بضاعة لهم !!! في المقابل اذا اراد شخص ما ان يرسل طردا دوليا من الاردن الى فلسطين فهؤلاء المهربين يعملون اسرع وارخص من مكانب الطرود ! . كما انهم يتنبؤون بسلامة الطرق يوميا فهم الأعين الساهرة على الطرق الفلسطينية الاردنية
. وعندهم المعلومات عن اي وضع امني او اغلاق او فتح للمعبر او ساعات الازمة وغيرها ..
وأما معبر رفح فبعد خروج الاحتلال منذ ٢٠٠٥ من غزة اصبح له جانبان (مصريا فلسطينيا ) ويختلف وضعه عن هذا المعبر .
لم يعد المعبر لسكان الضفة فقط . بل ايضا يسافر منه مسافرين فلسطينيين من مناطق الداخل بجواز سفر اسرائيلي . ومنهم سكان القدس
لذلك تعمل الاردن على التدقيق بشكل مبالغ فيه في معبر ! الملك حسين او اللنبي او الكرامة !!!
سموه كما شئتم . يبقى هذا المعبر هو الاسوأ في العالم ولا شبيه له .
كانت السكك العثمانية تعبر الاراضي الفلسطينية والاردنية من الشام متجهة الى الحجاز دون أي معضلة .
وكان منسوب المياه في النهر الفاصل مرتفعا مقارنة بالوضع الحالي ..
بني الجسران في الزمن العثماني لتسهيل الوصول الى الضفة الشرقية للنهر .نهر الاردن .
الجسر الاول يقع جنوب بحيرة طبرية . يصل الاغوار الشمالية بين بعضها البعض . ولم يكن مهما بذاك الزمان لان الطريق بين دمشق والمدن الفلسطينية كانت تمر من شمال البحيرة
واما الجسر الثاني بنوه العثمانيين شمال (البحر الميت) . وسمي بهذا الاسم بسبب ملوحته لا يعيش فيه كائن اما عالميا فهو يعتبر بحيرة .
وهو بالاغوار الجنوبية . ولمن لا يعرف الغور . الغور هو عبارة عن اودية منخفضة تحت مستوى سطح البحر . (كل البحور في العالم لها مستوى واحد ) وهذه الاغوار تعد اخفض مناطق بالعالم . فالبحر الميت يقع تحت مستوى سطح البحر (عالميا) بأربعبن درجة .. وينخفض الضغط الجوي فيها وهي اخفض منطقة في العالم . وتسكن هذه الاغوار في الشقين أي في الضفة الشرقية و الضفة الغربية قبائلا عربية من البدو ..
احتلت بريطانيا فلسطين عام ١٩١٧ م . وأسس الجنرال البريطاني اللنبي (lenbi) معبرا على الجسر ليفصل الضفتبن عن بعضهم البعض وذلك بسبب الحكم الذي اختلف في الشقين . اذ ان سكان الضفة الشرقية بايعو الاسرة الهاشمية للحكم وطردو العثمانيين . ما يعرف اليوم بدولة الاردن . وسكان فلسطين قاتلو الانكليز بصف العثمانيين وانتصرو في اول معركة (معركة غزة عام ١٩١٦) ثم خسرو الحرب بعد تجنيد الملك المصري للمصريين بجانب الانكليز ..
هذا الحدث التاريخي جعل الانكليز يفكرون مليا بفصل الضفة الشرقية عن الغربية وبشكل اساس فصلت فلسطين عن سوريا على اثر احتلال سوريا من الجيش الفرنسي ..وعودة الى الجسر الذي اصبح معبرا . فلا زالت الحركة بين المسافرين خفيفة مقارنة مع معبر فاطمة على الحدود اللبنانية .
ومعبر رفح بالحدود المصرية .
كانت الاردن تنتقل من امارة الى مملكة اثناء نيل بنود الاستقلال . وما ان استقلت وتلاها حرب النكبة في فلسطين عام ١٩٤٨ . حتى هاجر مئات الالاف الى عمان عاصمة الاردن . حتى اصبح المعبر سريع الحركة .وغير مضبوط . والاردن بكلا الضفتبن
سمى الاردنيون المعبر ب (جسر الملك حسين) وكانت هذه التسمية حتى احتلت اسرائيل الضفة الغربية وطرد الجيش الاردني منها على اثر معارك في القدس كانو قد خسروها . وهنا سميت اسرائيل المعبر على اسم الجنرال البريطاني ( معبر اللنبي) .
وبنى الاسرائيليون على الجانب الغربي من الجسر مبنى لختم جوازات السفر للمسافرين الفلسطينيين .وبنى الاردن على الجانب الشرقي مبنى لختم الجوازات للمسافرين القادمون من فلسطين . ولم تسمح اسرائيل باستقبال أي مسافر عربي او دولة لا تعترف بإسرائيل بالدخول الى فلسطين منذ حرب النكسة عام ١٩٦٧
هذا بعني ان المعبر يسمح بالخروج والدخول لسكان الضفة الغربية فقط ..
حاول الكثير من العرب والمسلمين الدخول بجوازات سفر اجنبية لكن اسرائيل كانت تتدارك الموضوع وترفض . وقد يصل الامر الى الحجز والاتصال على سفارة الدولة الاجنبية ان كان هذا المسافر من اصول عربية او اسلامية او من المتضامنين مع فلسطين او لا ..
وبالتالي كانت الاجراءات الاسرائيلية شديدة وخاصة ان الضفة الغربية لم تكن جزءا من دولة الاحتلال بل استمر بها الحكم المدني فلسطينيا ولم تعطي اسرائيل الجنسية للفلسطينيين كما حصل في المدن الداخلية بعد النكبة . الأمر الذي جعل المقاومة الشعبية مستمرة . وكانت ارتباط الضفة في الاردن قويا رغم خسارة وانسحاب الاردن كما ذكرت ..
لذلك كانت الاردن ايضا تضع اجراءات شديدة خوفا من تعامل سكان الضفة مع اسرائيل والعبث بأمنها القومي .
لاقى الفلسطينيون احراءات شديدة من الجانبين
فكلا الجانبين ليس فلسطينيا ويخاف على امنه .
كانت البلدة الاردنية المقابلة للمعبر تسمى بلدة الكرامة . وقد شارك الفلسطينيون مع الجيش الاردني في الدفاع عن البلدة في معركة عام ١٩٦٨ م. سميت بمعركة الكرامة وكانت اول معركة يخسر فيها جيش الاحتلال ولا يحقق اهدافه . لذلك بقيت رمزا في التاريخ الفلسطيني .. في عام ١٩٩٤ أنشأت السلطة الفلسطينية قادمة من تونس في اراضي الضفة وقطاع غزة .
بقيادة (عرفات ) . رئيسا على السلطة ورئيسا على دولة فلسطين والذي سمى المعبر ب(معبر الكرامة) لم يسميها بالمدينة الفلسطينية المقابلة للمعبر في الجانب الفلسطيني (أريحا)
بل سميت بالكرامة تيمنا في المعركة التي حصلت على مداخل بلدة الكرامة الاردنية لتذكير الاسرائيليين بهزيمتهم و ان النصر ات .
في تلك المعركة منع الجيش الاردني والمقاتلين الفلسطينيين دخول اسرائيل الى الاراضي الاردنية لكن الاسرائيليون كانو قد سيطرو على الجانب الغربي للحسر ولم ينسحبو منه .
ومع قدوم السلطة لم بكن مرهونا بخروج اسرائيل من الضفة ! أي ان المعبر لا زال فيه الحانبان الاردني والاسرائيلي شرقي الجسر
لتبني السلطة مبنى لختم جوازات.المسافرين غربي الحسر لمسافة ٢ كبلو متر أي على مداخل المدينة الفلسطينية (أريحا) بعيدا عن الحدود .
ليصبح المعبر كالآتي : الحانب الاردني شرق الجسر بمسافة كيلو واحد . والجانب الاسرائيلي شرق الحسر ايضا ببضع امتار . والجانب الفلسطيني غربي الجسر ب ٢ كيلو على مدخل المدينة . ويختم المسافرين جوازات سفرهم ثلاث مرات في كل دخول وخروج !
وعلى طول الطريق على مرئآهم دوريات عسكرية وبعض القواعد من الجيشين الاردني والاسرائيلي وحتى الامن الفلسطيني ( كل فريق في مكانه !)
اختلاف المعيشة الاحتماعية في ثلاث مناطق قد انتج فرق اسعار واضح ..
ودون الدخول في التفاصيل على كل سلعة لكن المسافرين اضحو مهربين مع مرور الايام بسبب سيطرة الاحتلال المحكمة على الحدود وسيطرة الجيش الاردني المحكمة على الجانب الشرقي من الحدود (النهر) فلم يعد هناك اي طريق للمهربين الا الجسر .
كل سنة الاف كراتين الحليب والتبغ والدخان المصادرة ورغم هذا يحدثنا احد المهربين ان يوميته افضل من يومية العربي في امريكا !
وأنه بنفس اليوم يبدأ من الصباح العمل وينتهي بآخر الليل في احدى المطاعم الفخمة في عمان (عاصمة الاردن )
بشكل مختصر : السلعة في الاردن ارخص من الضفة ونفس هذه السلعة في الضفة ارخص من اسرائيل ) . (اسرائيل تعتبر دوليا كدولة اوروبية )
يقومو المهربين بشراء عشرات كراتين الدخان والتبغ ويوزعونها على المسافرين في الجانب الاردني . ثم يحفظ المهرب ملامح وتفاصيل المسافرين وارقامهم الشخصية. الذين حملو البضاعة متجهين الى الحانب الاسرائيلي ويقوم بالتواصل مع احد رفاقه بالجانب الفلسطيني . يقوم الاخير بانتظار المسافرين .
يجتاز المسافرين الجمرك الاردني والاسرائيلي والفلسطيني بنجاح اذا كانت حمولتهم قانونية أي بالحد المسموح ..
وعند وصولهم لموقف المواصلات يتقابلون مع المهرب الثاني الذي كان عنده علم مسبق بملامح المسافرين الحاملين للبضاعة واحيانا. يطلبون رقمه الشخصي للاتصال حتى لا يضبع عنهم . وبنهاية اليوم يكون المهرببن الاثنان قد هربو اكثر من ١٥ كرتون دخان وتبغ و١٠ كيلو من الحليب الناشف وغيرها من البضاعة التي تعد غااية الثمن في سوق الضفة ورخيصة الثمن في سوق الاردن . فلاردن بالنهاية بلاد مفتوحة وليست كالضفة محتلة وعليها قيود وجمارك مرتفعة وتقييد من الاحتلال .
يقول احد المهربين ( كنا زمان نرشي الاردنية بليرة اليوم صارو يطلبو أكثر .. وضع الاردن المتدهور أثر علينا) ويقول اخر ( الاسرائيلي ما بقبل الرشوة ولا المزح . وبجمرك البضاعة حتى لو حد مسموح ) و(السلطة بجمركو على كيفهم ! واحيانا بخلونا على كيفهم )
لكن اكثر تعليق كان غريبا لي ( زمان كان شغل التهريب فيه بركة ويجيب منيح . اليوم صرنا نشتغل في المدن حتى نسد ديون ونرجع للتهريب براس مال منيح ) !! .
ودعت اصدقائي المهربين بعد عزيمة في مطعم فخم في عمان وطلبو مني رقمي الشخصي .
حتى اذا قررت العودة في فلسطين ان ابلغهم لأكون واحد من الاسماء التي يسجلونها على ورقة . هذه الاسماء ومواعيد سفرهم . هي مواعيد لتهريب بضاعة لهم !!! في المقابل اذا اراد شخص ما ان يرسل طردا دوليا من الاردن الى فلسطين فهؤلاء المهربين يعملون اسرع وارخص من مكانب الطرود ! . كما انهم يتنبؤون بسلامة الطرق يوميا فهم الأعين الساهرة على الطرق الفلسطينية الاردنية
. وعندهم المعلومات عن اي وضع امني او اغلاق او فتح للمعبر او ساعات الازمة وغيرها ..وأما معبر رفح فبعد خروج الاحتلال منذ ٢٠٠٥ من غزة اصبح له جانبان (مصريا فلسطينيا ) ويختلف وضعه عن هذا المعبر .
لم يعد المعبر لسكان الضفة فقط . بل ايضا يسافر منه مسافرين فلسطينيين من مناطق الداخل بجواز سفر اسرائيلي . ومنهم سكان القدس
لذلك تعمل الاردن على التدقيق بشكل مبالغ فيه في معبر ! الملك حسين او اللنبي او الكرامة !!!
سموه كما شئتم . يبقى هذا المعبر هو الاسوأ في العالم ولا شبيه له .
