عنوان القصة :الحمامة والغراب
القصة:
يحكى أن حمامة كانت تعيش في عش عائلتها فرحة مسرورة،كانت نصيحة والدتها اليومية لها:إياكِ والتحدث مع الطيور التي ريشها ملطخ باللون الأسود!
نعم كانت هذه العائلة مشهورة حينها ببياض ريشها وجمالها فأصابها الغرور والأنانية والتكبر ..
وذات يوم تمردت تلك الحمامة وحادت عن قوانين عائلتها ،فهي لم تكن مثلثهم أبدا،كانت صاحبة قلب طيب تحب الروح قبل الشكل.طارت بعيدا وإذا بها تلتقي غرابا شديد سواد الريش فقالت له:السلام عليكم أيها الغراب.رد عليها الغراب السلام متعجبا!مهلا أيتها الجميلة هل تخاطبينني أنا!خافت الحمامة وتذكرت ماسيحدث لها وأنها ستعاقب إن تكلمت مع الغراب...لكنها تحدت الأعراف
الحمامة :نعم أيها الغراب، هل نكون صديقين؟
سألها الغراب متعجبا: ولكنكم يا معشر الحمام مغرورين ومتكبرين وتخافون منا فكيف لنا أن نصبح صديقين؟
قالت له الحمامة: هذا شأنهم اما أنا فطيبة القلب ومتسامحة مع كل حيونات الغابة
و واصلت قائلة: بشرط ان لايعرف احد انني اتحدث معك لانهم سيعاقبونني و لن اطير مرة اخرى.
وافق الغراب و انصرف كل منهما الى بيته
و مرت الايام ...إذ تعرفت الحمامة على عائلة الغراب و الى اصدقاءه و اصبحت محبوبة بينهم
ذات يوم خرجت الحمامة كعادتها للقاء اصدقائها و هي تتجول في الغابة فاذا بها تجد نفسها وسط شبكة صيد كبيرة لا تستطيع التحرك ولا الطيران
بدات تصارع خيوط الشبكة ،لكن كل محاولاتها باءت بالفشل،خرجت عائلة الحمامة للبحث عنها بعد ما طال غيابها عن المنزل و انتشروا في الغابة حتى وجدوها وهي في حالة صعبةجدا..حاولوا انقاضها لكن لم يستطيعوا..بدأ الظلام يحل على الغابة و هو عاجزون عن مساعدتها وكان حلهم الاخير الاستنجاد بعائلة الغراب التي تقطن بالقرب من هناك و بدون تردد هرع الغراب وعائلته للمساعدة و بفضل تعاونهم و تآزرهم تمكنوا من فك الشبكة وانقاض الحمامة .
حينها قالت الحمامة :لا فرق بيننا فنحن جميعنا خلقنا الله و احسن خلقنا لكل منا شكله ولونه الذي يميزه ،لكن الفرق بيننا وبينهم أننا تكبرنا عليهم و احتقرناهم بينما هم مدوا لنا يد المساعدة
فاحسست الطيور البيضاء بالحزن والندم و تصالحت مع الغربان و اصبحوا منذ ذلك اليوم معا يدا واحدة.
نتمنى أن تكون هذه القصة البسيطة قد نالت اعجابكم وكان لها هدف ننتظر آرائكم احترماتنا للجميع.