قصة الفقر ليس عيبا بقلمي

أفنانوه

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
26 جوان 2023
المشاركات
806
نقاط التفاعل
2,047
النقاط
51
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
قصة الفقر ليس عيب



في هذه القرية البسيطة والتي تبعد عن
المدينة بألاف الامتار
حيث يعيش أغلب سكانها في معانات شديدة
بسبب الفقر الذي ينتشر فيها وكل هذا جعلهم
أشخاصا بخلاء جدا وكل شخص همه الوحيد
نفسه وعائلته البسيطة وكيفية توفير المال
لاحضار متطلبات العائلة
وبينما الكل نيام يجلس سالم صاحب
الـ ١٢عاما بجوار أخته الصغيرة التي لم
تتعدى السنة ويغير لها كمادات الرأس
بسبب مرضها بحمى شديدة وهو لايعرف شيئا
للأطفال اعلم انكم تتساءلون عن والدته
لكنه يتيم لايملك لا أما ولا أبا ولا عائلة حتى
توفي أهله منذ ثلاثة أشهر بسبب مرض
لايعلمه أي شخص وبسبب فقرهم لم يستطيعوا
الذهاب للمدينة والعلاج من مرضهم
مر الوقت ببطئ شديد ولا يعلم كيف سيفعل
لا توجد مؤونة فالبيت قد انتهت كلها
اي لايوجد طعام واخته مريضة وتحتاج
الى الحليب والطعام
اهالي القرية الكبار لم يجدوا طعاما
فما ادراك بفتى صغير لاحول له ولا
قوة، وقف بعد تردد وقام بالخروج
من كوخهم الصغير متوجها الى بيت
جيرانهم طرق الباب وانتظر خروج
احدهم، وكانت صاحبة البيت هي
من فتحت له الباب قال بأدب
مساءك سعيد سيدتي إني أحتاج لبعض
الحليب لاطعم أختي الصغيرة
قالت بابتسامة حسننا ياصغيري سأحضر
لك القليل من الحليب،ماهي إلا دقائق
وعادت تحمل لي بعضة من الحليب
عدت به فرحا لأختي كي أطعمها،
لكن همي الوحيد هو من اين سأتي
بالمال لكي أقوم بشراء الحليب والطعام
لي ولها قد اعطتني السيدة الطيبة حليبا
لاختي لكن هذا لن يدوم، ##@$

حتى ان عرف زوجها
سيطالبني بالنقود وانا لا املك شيئا منها
حتى إن أردت ان أعمل أختي ستضل عائقا
في هذا فهي صغيرة لايمكن ان تبقى بمفردها
في البيت وكذا لايمكن ان أصطحبها معي
لمكان العمل والادهى انه من الصعب أن
أجد عملا في هذه القرية بمثل هذا الوضع
المزري الذي يحل بها لوكانت لي عائلة
لما كان وضعي هكذا وسيكون أحسن
لكني وحيد كان لدي والدان وقد تركاني
وذهبا بنفس الوقت، وجلست وحيدا
إلا مع أختي الصغيرة التي لاتعلم
أين مصيرها في هذه الدنيا
فقط علي ان أجد عملا وحلا سريعا والا
سنموت جوعا على كل الاحوال

انتهى اليوم سريعا فلم انتبه له كيف انتهى
بهذه السرعة كان متعبا ليس لاني قمت
بأعمال كثيرة ومتعبة لشخص بمثل
عمري لكن التفكير في حالي يتعب
وضعت رأسي على وسادتي لأنام
بعض الوقت قبل أن تستيقض أختي

★٭★

في الصباح الباكر صحوت ثم
أطعمت أختي ماتبقى من الحليب
وخرجنا أنا وهي أحملها على
يداي سنتجول لعلي أجد
عملا يشفع لحالنا


★★★


لقد تحسنت
اليوم وأصبحت على مايرام و
ذهبت عنها الحُمى ، دخلت لأحد
الدكاكين فطلبت من صاحبه
عملا ،نظر لي وقال بترفع : ألم
أجد ما أفعله في حياتي لكي
أقوم بتوظيف طفل لدي هيا
إنصرف ياهذا ولا تعد لهنا
فخرجت حزينًا هذه أول تجربة
وحدث هذا فما بالي بالمرات القادمة
حاولت مع كل أصحاب الدكاكين
الذين يعملون في هذه القرية
ولكن لاحياة لمن تنادي فكلهم
أعادوا علي نفس الكلام الذي
قاله لي الرجل الأول
عدت إلى البيت خائبا حزيننا،
عدت بلا عمل وبلا طعام
أتعبت نفسي فقط لا غير ،
لكني سأحاول وسأجد باذن الله

★٭★

لدي يومان وانا أقوم بالتجول في
القرية ولم أجد عملا لكن
قمت بخدمت أغنى سكان
هذه القرية وقام بإعطائي أجرا
قدرت على شراء حليب وخبز
به ، نظرت لشاحنة البضائع
تلك وراودتني أفضل فكرة
في حياتي على الإطلاق ، عدت
إلى الببت بسرعة لعلي أنجح
اليوم و يحصل لي ما أتمناه .

★٭★

في صباح اليوم التالي
تسللت أشعت الشمس
إلي وتمركزت في وجهي
ففتحت عيني ببطئ ونظرت
حولي كان صاحب الشاحنة
يناظرني قال بغضب من أنتما
نظرت له نظرة بريئة وقلت
نحن من القرية وأردت الحضور
إلى المدينة والبحث عن عمل
مسكني من يدي وقال تعال
أمامي وهيا نذهب أدخلني
إلى غرفة صغيرة وقال ستبقى
مع هذه الصغيرة لحين عودتي
إلى القرية وأعيدك إلى أهلك
فقلت :ليس لدى أهل لقد ماتوا
قال بغضب إجلس وإسكت لا أريد
سماع صوتك

جلست في زاوية الغرفة مع أختي
الصغيرة كنت أكلمها عن حالنا
الأن فقادتني ذاكرتي إلى يوم
أمس ليلاً ،فبعدما حل الليل
كان الرجال ينزلون الشحنة
المتمثلة في بضائع مختلفة كالملابس
والمواد الغذائية وغيرها الموجهة للدكاكين
انتظرت لحين أن انهوا انزال كل شيئ
ففي هذا الوقت جاء صاحب الشاحنة
اتصال وذهب يتكلم دون ان يغلقها
فذهبت مسرعا وأنا أمسك اختي
الصغيرة وركبت الشاحنة وماهي الا
دقائق وجاء أحدهم يغلق الشاحنة
دون النظر لما فيها فكانت هناك ضلمة
وانا كنت جالسا في الزاوية بحيث
لايراني أحد الا اذا تمعن في النظر
ثم أخذني النوم الى حين ما رآني
الرجل عدت من شرودي وانا أسمع
الباب تفتح كان ذاك الرجل ،
نفسه وضع بجانبي خبزا وجبنا
وحليب ثم قال هذا غدائك ياهذا
سأحضر لك الأكل في الوقت
وستعود الى قريتك بعد 3أيام ،
فقلت: شكرا لك ياعم .
فعاد أدراجه وخرج
أما أنا فابتسمت للفكرة التي
خطرت ببالي يالي من ذكي
ههههه وجلست اتناول الغداء
فأنا جائع جدا.
بعد العشاء نمت نوما عميقا
وعندما صحوت صباحا
حملت أختي بين يدي وجلست
خلف الباب مباشرة ،عندما
سمعت صوت أحدهم قادم وقفت
وهذا ماحدث فعندما فتح
الباب لم يجد اي شخص
وضع صينية الأكل على الارض
بغضب دخل للحمام ثم عاد
للغرفة ونظر تحت السرير
ولم يجد هنا أي شخص خرج
مسرعا ينادي ،من قام باخراج ذاك
الفتى، قال الجميع لانعلم ياسيدي
فقال هيا الحقوا بي نبحث عنه
اما انا فانتظرت لحين ذهب الجميع
أخذت الطعام الذي على الصينية
فسأحتاج له وضعته في حقيبتي
الصغيرة وخرحت هاربا ويافرحتي
قد وصلت للمدينة وسأبحث عن
عمل
★*★
بعدما خرجت من ذاك المكان
جلست أمشي وأمشي إلى
أن تعبت من المشي ،قطعت
طريقا طويلا وهنا المكان
جميل وسأبدأ بالبحث عن
عمل في أحد هذه المحلات
نظرت أمامي فكان هناك
محل لبيع الزهور قلت في عقلي
وماعساي ان اجد عملا هنا
فهذا ليس بعمل يحتاج لمساعدين
فبدأت ابحث في محلات آخرى
دخلت كثيرا منها وتعبت ولكن
كان كل هذا بلا جدوى ،
دخلت كل المحلات يا إلهي
لكن ليس هناك أحد يريد
ان أعمل عنده ، ثم تذكرت
محل الزهور فانطلقت نحوه
لعلي أجد عنده عمل ،
ما أن دخلت لعنده وطلبت منه
عملا وافق بسرعة فصاحب
المحل سيدة جميلة وتبدوا غنية
جدا ،قالت لي :عملك ياصغيري
هو ايصال الزهور للأماكن
التي سأرسلك لها وراتبك سيكون
كبير باذن الله فقط كن مجتهد
في عملك ومخلصا له
قلت بإبتسامة :نعم سيدتي ، فقالت
وهذه الصغيرة ماستفعل بها ، فقلت :
سأخذها معي،ابتسمت وقالت
ستضل معي إذا وتأنسني قليلا،قلت
فرحا شكرا لك كثيرا يا سيدتي
هذا من طيبك .
فابتسمت لي وقالت هيا عرفني
عنك وما احضرك الى هنا
فبدأت احكي لها قصتي وما جرى
لي وقد تأثرت كثيرا بقصتي
وقالت لي أنها لن تطردني من
عملي وعندما سأكبر سيبقى
المحل لي كانت فرحتي كبيرة
فهذه السيدة حنونة جدا وعطوفة
أرسلتني الى عدة منازل اوصل لها
الأزهار الجميلة وعند المساء نبيت
في المحل ، مرت الايام هكذا
واليوم لدي شهر منذ أز بدأت بالعمل
هنا جاءت السيدة فرحة اليوم كثيرا
وتعمل بنشاط وحيوية مر اليوم سريعا
وعند المساء قالت لي بابتسامة
سالم أتعلم شيئ إننا قد إتخذنا قرار
أنا وزوجي وهو اننا سنتبناكما
وسنربيكما انت واختك فما رأيك ؟
قلت بدهشة: ماذا!!!
قالت مثلما سمعت ما رأيك؟
فقلت أجل أنا مواااافق
يالي من محضووووظ بك
يا سيدة نورا
ابتسمت وقالت من الأن
نادني أمي
قلت بابتسامة حسننا أمي
ثم حضنتها وانا أبكي من الفرح
فستحل مشاكلي ولن أضطر
للعمل ، فالفقر ليس عيبا فلو
كان عيبا لما تبنتني سيدة
غنية وستتكفل بكل أموري

النهاية





البعض من خربشاتي 🤭
 
جميل جدا سلمت يداك و ما ابدعت جعلها الله في ميزان حسناتك يارب العالمين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top