- إنضم
- 11 سبتمبر 2013
- المشاركات
- 2,514
- نقاط التفاعل
- 8,429
- النقاط
- 416
- العمر
- 40
- محل الإقامة
- ولاية بسكرة
- الجنس
- ذكر
يقال أن مدرساً جديداً تم نقله للتعليم في أحد المدارس الإبتدائية المكتظة بالتلاميذ و كان المدير من تجاربه السابقة قد جمع أشد التلاميذ كسلاً و شغباً في كل صف في شعبة دارسية واحدة شفقةً على بقية التلاميذ لكي لا يؤثروا سلباً عليهم لأنه يائس منهم .
و مع قدوم الأستاذ الجديد رأى المدير أن يسلمه أحد شُعب المشاغبين في الصف السادس الإبتدائي لأنه شاب حديث السن في التعليم و قوي البنية الجسدية و النفسية و لا يعلم شيء عن قدراته التعليمية و التربوية شيء !!!
و في أول درس للمعلم الجديد وقف أمام التلاميذ الكسالى المشاغبين و رحب بهم و عرفهم عن نفسه و بدأ بالتعرف عليهم واحداً واحداً حيث سجل إسم كل تلميذ و ما يحلم أن يصبح في المستقبل في جدول خاص أعده لهذا الغرض على اللوح أمام الجميع و في دفتره الخاص و أضاف عموداً فارغاً في الجدول سماه ( الشارع ) !!! .
ثم قسم مقاعد الدراسة وفق أحلام التلاميذ و أجلس أصحاب الأحلام المتشابهة مع بعض في نفس المقاعد و سمى المقاعد بأسماء أحلام التلاميذ ( أطباء - صيادلة - مهندسين - قضاة - محامين - طيارين - ضباط - تجار - صناعيين من كل المهن ) و ترك الصف الأخير من المقاعد فارغاً و سماه أيضاً ( الشارع ) !!!
و بدأ عمله التعليمي مع التلاميذ حيث يعطي في نهاية كل حصة دراسية و لكل مادة دراسية سؤال بسيط و يحرض على إعمال العقل كوظيفة يجب حلها في المنزل و تقديمها في الدرس التالي !!!
ثم في الحصة التالية يصحح الوظائف و يضع العلامات و من يرسب في الحل ينقله من مقعده الخاص بحلمه إلى صف المقاعد الأخير الذي سماه ( الشارع ) و كذلك على الجدول الذي على اللوح و في الجدول الذي في دفتره الخاص !!!
و في البداية إكتظ صف المقاعد المسمى ( الشارع ) ثم بدأ بالفراغ رويداً رويداً و بعد مدة بسيطة فرغ بالكامل إلا من بعض التلاميذ أحياناً و لظروف قاهرة ثم يصححوا بعدها وضعهم الدراسي و يعودون مجدداً إلى مقاعد أحلامهم
ثم و بعد شرح ظروف كل مهنة و مستقبلها ترك للتلاميذ حرية تغيير الحلم ... و الإنتقال إلى مقاعد تلاميذ أحلامهم الجديدة !!!
و لم تمضي سوى فترة بسيطة حتى أصبحت العلامات و النتائج الدراسية لكافة تلاميذ شعبة الكسالى و المشاغبين هي الأفضل في كافة شعب الصف السادس و تثبت ذلك في كافة المذاكرات و الإمتحانات بما في ذلك الإمتحانات النهائية !!!
و كانت تجربة مفيدة و ملهمة للجميع التلاميذ و الأساتذة و المدير وجاء الإمتحان النهائي ليكرس تفوق تلاميذ شعبة الكسالى و المشاغبين الميؤوس منهم على كافة أقرانهم!!! الخلاصة و الحكمة أمرين:
1- ((( إزرعوا بالتلاميذ الحلم و الأمل و حرضوهم على الدفاع عن أحلامهم )))!!! .
2- (((حين نعلّم الإنسان التّفكير فإنّنا نحرّره و حين نلقّنه فإنّنا نضمّه للقطيع ))) !!!
و مع قدوم الأستاذ الجديد رأى المدير أن يسلمه أحد شُعب المشاغبين في الصف السادس الإبتدائي لأنه شاب حديث السن في التعليم و قوي البنية الجسدية و النفسية و لا يعلم شيء عن قدراته التعليمية و التربوية شيء !!!
و في أول درس للمعلم الجديد وقف أمام التلاميذ الكسالى المشاغبين و رحب بهم و عرفهم عن نفسه و بدأ بالتعرف عليهم واحداً واحداً حيث سجل إسم كل تلميذ و ما يحلم أن يصبح في المستقبل في جدول خاص أعده لهذا الغرض على اللوح أمام الجميع و في دفتره الخاص و أضاف عموداً فارغاً في الجدول سماه ( الشارع ) !!! .
ثم قسم مقاعد الدراسة وفق أحلام التلاميذ و أجلس أصحاب الأحلام المتشابهة مع بعض في نفس المقاعد و سمى المقاعد بأسماء أحلام التلاميذ ( أطباء - صيادلة - مهندسين - قضاة - محامين - طيارين - ضباط - تجار - صناعيين من كل المهن ) و ترك الصف الأخير من المقاعد فارغاً و سماه أيضاً ( الشارع ) !!!
و بدأ عمله التعليمي مع التلاميذ حيث يعطي في نهاية كل حصة دراسية و لكل مادة دراسية سؤال بسيط و يحرض على إعمال العقل كوظيفة يجب حلها في المنزل و تقديمها في الدرس التالي !!!
ثم في الحصة التالية يصحح الوظائف و يضع العلامات و من يرسب في الحل ينقله من مقعده الخاص بحلمه إلى صف المقاعد الأخير الذي سماه ( الشارع ) و كذلك على الجدول الذي على اللوح و في الجدول الذي في دفتره الخاص !!!
و في البداية إكتظ صف المقاعد المسمى ( الشارع ) ثم بدأ بالفراغ رويداً رويداً و بعد مدة بسيطة فرغ بالكامل إلا من بعض التلاميذ أحياناً و لظروف قاهرة ثم يصححوا بعدها وضعهم الدراسي و يعودون مجدداً إلى مقاعد أحلامهم
ثم و بعد شرح ظروف كل مهنة و مستقبلها ترك للتلاميذ حرية تغيير الحلم ... و الإنتقال إلى مقاعد تلاميذ أحلامهم الجديدة !!!
و لم تمضي سوى فترة بسيطة حتى أصبحت العلامات و النتائج الدراسية لكافة تلاميذ شعبة الكسالى و المشاغبين هي الأفضل في كافة شعب الصف السادس و تثبت ذلك في كافة المذاكرات و الإمتحانات بما في ذلك الإمتحانات النهائية !!!
و كانت تجربة مفيدة و ملهمة للجميع التلاميذ و الأساتذة و المدير وجاء الإمتحان النهائي ليكرس تفوق تلاميذ شعبة الكسالى و المشاغبين الميؤوس منهم على كافة أقرانهم!!! الخلاصة و الحكمة أمرين:
1- ((( إزرعوا بالتلاميذ الحلم و الأمل و حرضوهم على الدفاع عن أحلامهم )))!!! .
2- (((حين نعلّم الإنسان التّفكير فإنّنا نحرّره و حين نلقّنه فإنّنا نضمّه للقطيع ))) !!!